وزير الخارجية القطري: ما حدث لنا يتكرر مع لبنان

- ‎فيعربي ودولي

قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة: إن هناك "أزمات بدأت تخرج عن السيطرة جراء نمط من القيادة المتهورة بالمنطقة".

 

وأضاف الوزير القطري، خلال لقاء مع مندوبي وسائل الإعلام في واشنطن؛ حيث يقوم بزيارة من بضعة أيام، أنّ الرياض تريد "إجبار الدول الصغيرة على الانصياع".

 

ولفت إلى أن "ما حدث في قطر قبل ستة أشهر يجري استنساخه بالضبط الآن مع لبنان"، الذي أعلن رئيس وزرائه سعد الحريري، قبل قرابة أسبوعين استقالته، من الرياض، إثر ضغوط مارستها السعودية، وفقًا لمصادر رسمية لبنانية.

 

وفي 5 يونيو الماضي قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارًا بريًا وجويًا، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بندًا تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.

 

ومنذ ذلك الحين وصلت الأزمة إلى طريق مسدود رغم محاولات للوساطة لا سيما من جانب الولايات المتحدة والكويت.

 

وتابع الوزير القطري: "نقدر كثيرًا الدور الذي تلعبه إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في محاولتها التوصل إلى حل وتشجيع الأطراف على الحوار".

 

وبالنسبة لدعوة من الرئيس الأمريكي لإجراء مفاوضات في منتجع كامب ديفيد، قال: إن "السعوديين والإماراتيين لم يتجاوبوا للأسف".

 

وأضاف بن عبد الرحمن: "لقد أحبطوا كل هذه الجهود، وواصلوا التصعيد ضد قطر".

 

وقال أيضًا: "يجب على القادة في السعودية والإمارات أن يفهموا أن هناك نظامًا دوليًا عليهم احترامه"، و"لا يحق لأي بلد أن يتدخل في شئون الدول الأخرى".

 

وندد الوزير بتضاعف الأزمات في المنطقة في اليمن ولبنان وقطر ملقيًا المسؤولية على الرياض، مضيفًا "أن هذا الطريق محفوف بالمخاطر بالنسبة للمنطقة".