لفظت حورية عباس -59 سنة- أنفاسها على أعتاب مستشفى حكومى بمحافظة أسوان، أمس، بعد أن رفض الأطباء استقبالها بحجة اكتمال عدد الأسرة، لتموت بالقهر والإهمال لتكشف الحالة المتردية التى وصلت إليها المستشفيات الحكومية فى عهد الانقلاب.
وحسب "التحرير"، فإن السيدة عاشت لحظاتها الأخيرة قبل وفاتها فى حالة من القهر والإهمال، رغم مرضها الشديد، الذى تسبب فى إصابتها بأزمة صحية مفاجئة وضيق حاد فى التنفس.
وقد قال نجل السيدة المتوفاة، إنه بعد أن ساءت حالة والدتى، قمنا بنقلها إلى مستشفى التأمين الصحى، لعلاجها ضمن التأمين الصحى لمعاش زوجها، إلا أن الأطباء رفضوا حجز الحالة داخل غرفة العناية المركزة بحجة عدم وجود أسرة كافية، على الرغم من الحالة المتدهورة التى كانت فيها والدتى.
وأضاف، توجهنا عقب ذلك إلى مستشفى أسوان الجامعى فى محاولة لإنقاذ حياتها، وجاءنا الرد سريعا من القائمين على إدارة المستشفى وقتها، بأن المستشفى كامل العدد ولا توجد أسرة كافية بالعناية المركزة وعليهم البحث عن مستشفى بديل، مما دعانا فى النهاية إلى التوجه بأمى إلى المنزل، بعد أن قررنا توفير طبييب لها لإنقاذ حالتها ولكن لم يمضِ سوى أكثر من ساعتين، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وفاضت روحها إلى بارئها".