عاقبت محكمة جنايات الجيزة، في جلستها المنعقدة اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار جلال عبد اللطيف، 4 معتقلين من رافضي الانقلاب العسكري، بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا لكل منهم بمجموع أحكام بلغ 60 عامًا، وتغريمهم- كل على حدة- مبلغًا وقدره 5 آلاف جنيه، وإلزامهم بدفع قيمة الأضرار التي تسببوا فيها، على خلفية اتهامهم باقتحام قسم شرطة الوراق.
وأكدت هيئة الدفاع عن المعتقلين، أن الحكم الصادر يشوبه البطلان والعوار والفساد، ولم يستند إلا لتحريات الشرطة التي هي في خصومة سياسية مع المعتقلين.
وأضافت هيئة الدفاع أنهم سيطعنون على الحكم أمام محكمة النقض عقب صدور حيثيات الحكم من المحكمة، مشيرين إلى أن الحكم مآله
الإلغاء لما به من فساد وعدم تمكينهم من إبداء دفوعهم بشكل كافٍ.
كانت النيابة العامة ادّعت ارتكاب المعتقلين لجرائم التجمهر، واستعمال القوة والعنف ضد قوات الشرطة وتحديدًا قوة قسم شرطة الوراق وإدارة نجدة الجيزة، بقيامهم برشق القسم بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وأصابوا بعض الضباط من قوة القسم، وإتلاف الأوراق والمباني العامة وسيارات الشرطة المملوكة للدولة.
كما قضت محكمة جنح مستأنف عابدين، برفض الاستئناف المقدم من 4 نشطاء من معارضي النظام، على حكم أول درجة القاضي بحبسهم سنتين، على خلفية اتهامهم بتعطيل المواصلات والتظاهر وقطع الطريق بمنطقة وسط البلد في ذكرى أحداث شارع "محمد محمود" الماضية التي وقعت في 19 نوفمبر الماضي، وأيّدت المحكمة حكم أول درجة.
وقال المحامي حمدي السعيد، دفاع الناشط أحمد محمد سعيد، المتهم بالقضية، خلال الجلسات الماضية: إن موكله طبيب بجامعة "الفرويد" في المانيا، وإنه بريء من كل الاتهامات الموجة إليه.
وأضاف أن الوقفة التي نُظمت لإحياء ذكرى محمد محمود كانت صامتة ولم يقم بأي أعمال تخريبية، مشيرًا إلى أن موكله مُضرب عن الطعام بسبب المعاملة السيئة في السجن؛ حيث تم نقله منذ يومين إلى سجن العقرب شديد الحراسة، والذي يعامَل فيه بشكل غير آدمي.
وكانت محكمة جنح عابدين "أول درجة" قضت بالحبس سنتين على 4 نشطاء من حركة 6 أبريل، وذلك في القضية رقم 12182 لسنة 2015 جنح عابدين.
وجاءت قائمة النشطاء المحكوم عليهم لتضم كلاًّ من: "كريم خالد فتحي، وأحمد محمد سعيد، ومصطفى إبراهيم محمد، ومحمد عبد الحميد محمد".
وزعمت قوات الأمن أنها ألقت القبض على النشطاء الأربعة أثناء تظاهرهم أعلى كوبرى 6 أكتوبر بالقاهرة، بالتزامن مع ذكرى أحداث محمد محمود، وهم يحملون لافتات مناهضة للنظام والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
كما ادعت التحريات أن النشطاء ينتمون لحركة 6 أبريل، وأنهم نظموا مظاهرة تضم 50 فردًا وقطعوا طريق كوبرى 6 أكتوبر أثناء توجههم إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة، لإحياء ذكرى محمد محمود ورفعوا لافتات مناهضة للدولة.
فيما أكد النشطاء في التحقيقات أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليهم أثناء سيرهم، ولا يعرفون أي شيء حول اللافتات المضبوطة والمحرزة في التحقيق، مشيرين إلى دسّها لهم من الداخلية.