يعرّف المصريون "فنجري بؤ" بمن يتكلم كثيرًا ولا يفعل شيئًا، ليس عنده غير وعود وهمية يتغوطها عقله الباطني والخارجي، بل الأدهى من ذلك يدعي القدرة على كل شيء، بما يعني أنه ظاهرة صوتية ليس أكثر، ولعل أشهر "فنجري بؤ" في تاريخ المصريين شخصية "أبو العربي" البورسعيدية الشهيرة التي يجسدها الآن وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب الدكتور الهلالي الشربيني.
بعدما تمخض بالأمس وولد فأرًا كسيحًا حول تطوير المناهج في مصر، وقال بالفم الأجوف: "لدينا علماء بالجامعات يستطيعون تطوير مناهج العالم كله وليس مناهج فقط"!
وصدمه الدكتور حلمي عبدالعزيز -الأستاذ بجامعة قناة السويس- قائلًا: "التعليم عندنا كله تعبان ومفيش تطوير حقيقي بيحدث على أرض الواقع"، وبمنطق الحفر على الناشف رد الشربيني قائلًا: "انتو تقولوا لما تراجعوا المناهج وتحكموا".
وفي سياق الوعود التي تطير في الهواء، اقترحت عضو بلجنة تطوير المناهج العلوم والرياضيات، استمرار اللجنة لتطوير باقي المواد الدراسية، مشيرة إلى أّنّ تطوير المناهج مهمة قومية!
وقالت "العضو" بعدما قبضت على عنق الميكرفون: "أننا لسنا في حاجة إلى أموال تلك اللجان"، متسائلة بطريقة توفيق عكاشة: "هل سيتم تقديم المناهج المطورة أو المعدلة بطريقة أخرى؟، وأيضًا كيف سيتم تطوير نظم التقويم والامتحانات؟".
وانتشل "الشربيني" الميكرفون، وقال ردًا على هذا الاقتراح: "حاليًا بندرس قرار التغيير أو التعديل وحتى الآن لم تنته اللجنة من هذا القرار حتى تقارن مناهجنا بالمناهج العالمية".
وأضاف الشربيني، بمنطق شخصية أبو العربي: "محتاجين تطوير وألا نتركها، وسنعلن للرأي العام على مسؤولية اللجنة بعد مقارنتها بما هو موجود في الدول التي تمت مراجعة مناهجها في مادتى العلوم والرياضيات".
