أحمد فراج.. حكاية طبيب معتقل يتعرض للقتل البطيء

- ‎فيحريات

كتبت: سماح إبراهيم
اشتكت والدة أحمد فراج عبد الغني "23 سنة"- الطالب بكلية طب الأسنان، والمعتقل بسجن المنيا شديد الحراسة- من تدهور حالته الصحية, وقالت: "إنه يتقيأ دمًا دون تدخل طبي من إدارة السجن, إضافة إلى عزله في زنزانة انفرادية لفترة تجاوزت 4 شهور".

وقالت، في تصريح خاص للحرية والعدالة: "إن إدارة السجن تنوي عزله لمدة عشرة أشهر بالحبس الانفرادي, موضحة أن الطبيب المعتقل تم اختطافه من منزله يوم الثامن من أكتوبر 2014، وظل لمدة أسبوع كامل تحت الإخفاء القسري، حتى تم تحرير محضر برقم (10623) لسنة 2014، وأسندت له اتهام "تكوين خلية إرهابية بالمنيا مسؤولة عن وقائع تفجير العديد من العبوات الناسفة بنطاق المحافظة، وتم الحكم عليه عسكريا بالسجن خمس سنوات".

وأضافت أن شقيقة المعتقل الكبرى، والتي تمتهن الطب، تصف حالته بأنها اشتباه بثقب في المعدة, وضرورة نقله إلى المستشفى للتداوي, الأمر الذي دفعها- عقب زيارته أمس- إلى الإضراب أمام البوابة الرئيسية للسجن؛ للمطالبة بدخول أطباء له بالداخل، أو تحويله للتداوي خارج سجن المنيا.

وأوضحت أن "فراج" تعرض لشتى أنواع التعذيب البدني والنفسي؛ لإجباره على الاعتراف بتهم وجرائم لم يرتكبها، بينما رفضت مستشفى السجن إجراء كشف طبي عليه ومن معه بالقضية.

وكان أهالي المعتقلين بالمنيا قد دشنوا إضرابا تضامنيا؛ اعتراضا على إجراءات الإدارة, والتي لا يسمح للمعتقلين في اليوم إلا برغيف خبز وكوب ماء، وتم منعهم من التريض، ولا يسمح لهم بدخول دورة المياه سوى مرة صباحًا وأخرى مساء، ولا تزيد المرة الواحدة عن خمس دقائق، ولا يرى المعتقلون بعضهم بعضًا إلا في وقت دخول دورات المياه.

كما أعلن المعتقلون عن استيائهم من الزنازين المليئة بالحشرات والصراصير والبقِّ, في ظل إصابة بعضهم بالصديد بسبب احتباس البول بأجسادهم.