أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن المصالحة مع حركة فتح "تتم بشكل واقعي وفعلي"، مشددًا على ضرورة وجود إرادة حقيقية وقناعة لدى الأخيرة.
وقال هنية في مداخلة مقتضبة له خلال حفل تأبين أحد مقاتلي الذراع العسكرية لحماس في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، على ضرورة "العمل وفق مبدأ الشراكة الوطنية، وأنه لا يجوز لأحد أن يقرر بمفرده".
وتابع أن حماس "ذهبت إلى الدوحة وكلها أمل أن تنجز المصالحة".
وبدأت في العاصمة القطرية الدوحة، جولة جديدة من جولات المصالحة الفلسطينية الداخلية، بلقاء يجمع وفدين رفيعي المستوى من حركتي فتح وحماس، لمناقشة الملفات العالقة، التي تسببت بتعطيل تنفيذ "اتفاق الشاطئ" الذي جرى توقيعه في الـ23 من أبريل 2014.
من جانبه، أشاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، في كلمة له خلال الحفل، بمقاتلي كتائب القسام، والعاملين في حفر الأنفاق، متوعدًا الاحتلال بإخراجه من فلسطين.
وأكد الزهار أن المفاوضات "لن تجلب شيئًا للفلسطينيين"، داعيًا السلطة لترك عملية التسوية السلمية والدخول في مصالحة فلسطينية "عنوانها كل فلسطين".
وكانت حركتا فتح وحماس توصلتا في 23 أبريل 2014، إلى اتفاق ينهي الانقسام الداخلي المستمر منذ 2007، ووضعتا آليات لتنفيذ اتفاق المصالحة، واتفقتا في مخيم الشاطئ بغزة على تشكيل حكومة وفاق وطني خلال خمسة أسابيع، وهو ما تم في 2 يونيو، لكن باقي ملفات المصالحة بقيت معلقة على حالها.
ولم تُفعل لجان المصالحة المجتمعية والحريات العامة، ولا ملف المجلس التشريعي، والانتخابات التشريعية والرئاسية.