مروان الجاسم
روى أحد الناجين من سلخانة التعذيب بمديرية أمن الإسكندرية تفاصيل تعذيب المعتقلين داخل السلخانة، مؤكدا أنه داخل المعتقل لا تفرق قوات أمن الانقلاب بين المسلم والمسيحي، إخوان أو غير إخوان أو 6 إبريل.. جميعهم يتعرضون للتعذيب للاعتراف بجرائم لم يرتكبوها.
وأضاف -في مداخلة هاتفية لبرنامج "حقنا كلنا" على قناة الشرق مساء الاثنين- أنه اختطف من مكان مجهول يوم 4 فبراير ولم تعلم أسرته مكانه إلا يوم 13 فبراير، وأنه بمجرد دخول المديرية يتم استدعاء المستجدين واحدا واحدا، ويصعد بهم للدور الرابع ثم ينزل المعتقل بعد ذلك في حالة يرثى لها وجسده يرتعش، مضيفا أنه تم تغمية عيونهم لمدة 10 أيام.
وأوضح أن الأكل كان قليلا جدا، ويتم إعطاؤهم الأكل كل 12 ساعة، عبارة عن ساندويتش أو اثنين حتى لا يتعرض المعتقل للموت، "وحقوق الإنسان تشتغل عليه". مضيفا أن أحد المتهمين يدعى أحمد خالد اعتقل بعد 7 أيام من الإفراج عنه.
وأنهم اعتقلوا من منازلهم وبعضهم اعتقل من مقر عمله، مضيفا أن عدد المعتقلين كان 27 من مختلف مناطق الإسكندرية.
وحول أساليب التعذيب داخل سلخانة الدور الرابع قال: إن التعذيب بالكهرباء بالنسبة لأمن الانقلاب مثل شرب الماء، وكان يتم ذلك في مناطق حساسة بعد خلع الملابس، كما تعرض معتقلون آخرون للجلد بالكرباج السوداني على الرجل ولمدة 3 ساعات، وهذا النوع من التعذيب أشد من الكهرباء.
وأشار إلى أن أفراد الأمن كانوا يقولون للجنائيين أنتم أبناؤنا لكن دول يستحقوا الموت وملهمش لزمة، لافتا إلى أنهم كانوا يعذبونهم بالضرب بـ"ملة" السرير وهي تسبب ألما شديدا، كما استخدموا التعذيب بالكهرباء والماء، مضيفا أن عبد الرحمن معتز والذي تداول نشطاء خبر وفاته عندما عاد من الدور الرابع للدور الثالث كان مغمى عليه نتيجة التعذيب.
واستطرد : اعتقلت بسبب لعب الكرة أنا وأصدقائي ولم تثبت إدانتنا بشئ فأفرجوا عنا والمجموعة الأخرى تم ترحيلها لقسم ثان المنتزه وهو سلخانة أخرى.