كتب: كريم حسن
تصاعدت دعوات عدد من الصحفيين إلى الإضراب، غدا الإثنين، ردا على الهجمة الشرسة التي تعرضت لها النقابة، والتي وصلت ذروتها باقتحام النقابة والقبض على اثنين من الصحفيين من داخلها، كما طالب عدد من الصحفيين النقيب ومجلس النقابة بالاستقالة الفورية.
وانتشرت دعوات للتوجه إلى النقابة تضامنا مع زملائهم، وحماية لحرية الصحافة بعد الهجمة الجديدة التي تعرضت لها الليلة، وعقد جمعية عمومية للصحفيين في الشارع، وإضراب الصحف الورقية عن الصدور، وتوجه صحفيون إلى النقابة بالفعل عقب الاقتحام، فتم منعهم وإشهار السلاح في وجوههم.
وأشار صحفيون إلى خطورة تلك الخطوة؛ باعتبارها سابقة تاريخية لم تحدث من قبل باقتحام مقر نقابة الصحفيين، حيث تعتبر انتهاكا غير مسبوق، بالإضافة إلى أن استمرار تعامل الأمن مع الصحفيين على هذا النحو بمثابة إعلان حرب على الأسرة الصحفية كلها.
ولفت الصحفيون إلى أن القضية المتهم فيها الزميلان تتعلق بدفاعهما عن قضية وطنية خالصة "معارضة بيع جزيرتي تيران وصنافير"، وتعكس رغبة السلطة العسكرية في إسكات المعارضين لخيانتها تجاه الأرض المصرية وتاريخها.
محمد مصطفى، الصحفي بجريدة الأخبار، أشار إلى أن اقتحام نقابة الصحفيين، هو اليوم "الأخزى" في تاريخ المهنة. واصفا إياه بأنه عار أبدي سيلاحق مجلس النقابة إن لم يتخذ الليلة قرارات فورية، منها "تقديم استقالة جماعية، وإعلان الإضراب العام، والتوقف عن الصدور والطباعة".
واستجابة لدعوة بعض الصحفيين، قالت صحفية: "زي ما توقعت.. الطريق مقفول ومش هيسمحوا لحد يروح النقابة، لازم نفكر في طريقة تانية"، وأشارت "زكية هداية" إلى أنها ذهبت إلى نقابة الصحفيين لدخولها، فمنعتها قوات الأمن من الدخول، وحينما أصرت أشهروا السلاح في وجهها .