كتب: أسامة حمدان وحسن الإسكندراني:
بعد أسابيع قليلة علي كلمة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أمام "برلمان العسكر"، وزعمه النجاح في القضاء على الإرهاب في سيناء، نشرت الجريدة الرسمية في عددها 17 اليوم الأربعاء، قرار قائد الانقلاب العسكري بإعلان حالة الطوارئ في المنطقة المحددة شرقًا من تل رفح مارًا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غربًا من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مارًا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبًا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من الساعة الواحدة من صباح يوم الجمعية الموافق 29 أبريل 2016.
ووفقا للقرار، يحظر التجوال في المنطقة المحددة من هذا القرار طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة السابعة مساء حتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي، عدا مدينة العريش والطريق الدولي من كمين الميدان وحتى الدخول لمدينة العريش من الغرب ليكون حظر التجوال من الساعة الواحدة صباحًا حتى الساعة الخامسة من صباح نفس اليوم أو لحين إشعار آخر.
وشمل القرار أن تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين، ويعاقب بالسجن كل من يخالف الأوامر الصادرة من قائد الانقلاب بالتطبيق لأحكام القانون رقم 162 لسنة 1958.
وكان السيسي قد قال في خطابة، أمام برلمان العسكر: "لقد جابهنا موجة عاتية من إرهابٍ غاشم استهدفت الدولة المصرية بلا هوادة أو رحمة وأرادت أن تنشر الفوضى والخراب بين ربوع الوطن، وفي صدارة المواجهة كان رجال جيشنا العظيم وشرطتنا البواسل يدفعون الدم ويقدمون الروح من أجل الحفاظ على مقدسات هذا الوطن، ولكن بفضل من الله وبإرادة وطنية لا تلين وبصمود شعبنا العظيم استطعنا أن نكسر شوكة تنظيمات الإرهاب في الوادي وسيناء وعلى حدودنا الغربية".