محمود إبراهيم.. قصة شاب أزهري مفقود منذ عامين

- ‎فيحريات

كريم حسن
لا يتوقف ملف الاختفاء القسري عن الامتلاء بالأوراق يوما بعد يوم، حيث تصر داخلية الانقلاب على أن تضم إليه أسماء العديد من الشباب بشكل يومي، وسط غموض لمصيرهم، وخشية من تلفيق قضايا لهم، وإجبارهم على الاعتراف بها، كما حدث اليوم في القضية الملفقة الجديدة التي تم تلفيقها لعدد من طلاب الأزهر الذين اختفوا منذ شهور.

محمود إبراهيم مصطفى، أحد هؤلاء المختفين قسريا، ولا يعرف أحد مكانه، وهو من أبناء مدينة طنطا، ومن مواليد 14 مارس 1976، وحاصل على ليسانس في اللغة العربية وآدابها من جامعة الأزهر.

كان آخر اتصال بين محمود وزوجته في الرابعة من عصر 14 أغسطس 2013، حين تم فض اعتصام رابعة العدوية، في جريمة بشرية تتكشف أبعادها يوما بعد يوم. ومنذ ذلك الحين مرت أسرته برحلة بحث طويلة، ما بين أقسام الشرطة وسجون الداخلية؛ أملاً في الحصول على معلومة قد تكشف مصيره، وتعتقد أسرته أنه موجود بسجن "العزولي" الحربي بمنطقة الجلاء بالإسماعيلية بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني، إلا أن سلطات الانقلاب تنفي ذلك.

في البداية كان البحث عنه بين جثث القتلى حصيلة فض الاعتصام بالمشارح المختلفة، وإجراء تحليل DNA الذي لم يتطابق مع جثث القتلى، لذلك لجأت الأسرة إلى الإجراءات القانونية، فقامت زوجته بتحرير محضر بقسم شرطة أول طنطا برقم (9798 إداري أول طنطا) بتاريخ 15/9/2013، وبلاغ للنائب العام بتاريخ (11/6/2014) (برقم12064) وأرسل لنيابة شرق وأرفق برقم 800، كما تم تقديم محضر بنيابة شرق (رقم1394) (بتاريخ 12/6/2014)، وبلاغ للنائب عام بتاريخ 9/8/2014 برقم 16048، وكان مصير تلك الإجراءات التجاهل التام أو الحفظ، مما اضطر الأسرة إلى اللجوء للتدوين عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ أملا في الوصول إلى أي معلومة عن محمود.