أولى بشائر “النهضة”.. انخفاض منسوب النيل بالقاهرة والمنيا

- ‎فيأخبار

 

كتب – كريم حسن

 

بدأت الكوارث الناتجة عن سد النهضة في الظهور، إلا أنه كان ظهورا مخيفًا نشر الرعب في قلوب المصريين، وذلك عقب انخفاض واضح في منسوب النيل، وظهور جزر في مجرى النهر؛ نتيجة النقص الشديد في كميات المياه الموجودة بالنيل. كما ظهر الطمي فى بعض المناطق داخل المجرى الرئيسى فى النقطة التى تقع أسفل كوبرى أكتوبر بمحافظة القاهرة، كما اقترب منسوب نهر النيل إلى مستوى الجفاف بمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، ما أدى إلى ظهور الجزر الرملية وورد النيل، وأكد الأهالي ظهور جزر في المجرى النهري بمحاذاة مرسى بني حسن وقرية الكرم وقرية الديابة.

 

ويتعرض منسوب نهر النيل في الآونة الأخيرة لانخفاض ملحوظ، تزامنا مع انخفاض المنسوب في شهري يناير وفبراير من كل عام، حيث تقل الأمطار الموسمية على هضبة الحبشة بإثيوبيا في هذا الوقت من كل عام. إلا أن التطور الجديد هذا العام هو استمرار الانخفاض وامتداده لشهر مارس وربما أبعد من ذلك، مع إمكانية رؤية الانخفاض الشديد بالعين المجردة لأول مرة منذ فترة، الأمر الذي أرجعه خبراء إلى تخزين إثيوبيا كميات كبيرة من الماء خلف "سد النهضة"، للبدء في توليد الكهرباء.

 

وتنبأ موقع "أوول أفريكا" بقدوم مصر على جفاف للمياه بعد 9 سنوات؛ بسبب بناء السد الذي من المفترض أن يستوعب 14 مليار متر مكعب من المياه ، موضحا أنه بحلول أواخر عام 2017 فإن جميع التوربينات ستنتج 6 آلاف ميجاوات من الكهرباء، عبر الاعتماد على خزان تصل سعته لـ 74,5 مليار متر مكعب، وسوف يكون السد بطول 145 مترًا.

 

وكعادتها، حاولت حكومة الانقلاب التخفيف من تأثير هذا الانخفاض، وادعى الدكتور خالد وصيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الموارد المائية والرى فى تصريحات صحفية، أنه لا يوجد نقص فى مخزون المياه ببحيرة السد العالى، وأن ما ظهر فى الصور من انخفاض منسوب المياه ليس له علاقة بسد النهضة الإثيوبي، وإنما ينخفض ويرتفع وفقا للاحتياجات، ويرجع إلى أن الزراعة الآن فى أدنى احتياجاتها من المياه، لافتا الى أن جميع محطات مياه الشرب تعمل بكامل طاقتها.