«بني آدم شو».. «الحياة» تعتذر و«الجزيرة» ترد بتقرير ناري

- ‎فيأخبار

كتب: بكار النوبي

عاصفة من الغضب اجتاحت مصر والعالم العربي والإسلامي بعد الفضيحة الإنسانية التي تمت في حلقة برنامج "بني آدم شو" الذي يقدمه الممثل أحمد آدم على قناة "الحياة" الأربعاء الماضي 4 مايو الجاري، والتي سخر فيها من مأساة حلب وشهدائها وجرحاها.

ردود الأفعال الغاضبة دفعت القناة إلى تقديم اعتذار في بيان رسمي اليوم عن محتوى الحلقة السابقة، وأعلنت أن الممثل البلهوان سوف يقدم في الحلقة القادمة اعتذارا مماثلا.

وزعمت «الحياة»، في بيان لها اليوم الأربعاء، أن ما حدث خلال حلقة بني آدم شو التي عرضت الأسبوع الماضي والتي هاجم خلالها (مذبحة حلب)، والتي استشهد خلالها أشقاء سوريين تعبر فقط عن وجهة نظر أحمد آدم وليست لشبكة تلفزيون الحياة دخل من قريب أو من بعيد بما يقال في البرنامج، خاصة أن تنفيذ البرنامج مع إحدى الشركات الخاصة التي تقوم بالإشراف على المحتوى.

قرداتي على شاشة مصرية
كما القرداتي تماما، تعرض آدم في حلقة الأربعاء الماضي 4 مايو، للأوضاع السورية في الفترة الحالية بشكل فيه قدر كبير من السخرية، والتي أثارت الكثير من الجدل وردود الفعل السلبية، ووصلت إلى إقامة دعاوى قضائية ضده، وإطلاق حملات لمقاطعة برنامجه.

في حلقته قال آدم: إن المعارضة السورية المسلحة تتلقى تمويلاً ودعماً من الولايات المتحدة الأمريكية، لافتاً إلى أن البنتاغون سبق وأعلن عن منح 500 مليون دولار لـ 3 آلاف من المعارضة السورية، حسب تعبيره في الحلقة.

وأشار آدم إلى أن سقوط بشار الأسد سيجعل سوريا في يد "إسرائيل" في خلال 3 دقائق. وهاجم آدم خلال الحلقة التناول الإعلامي للأحداث السورية، متهماً إياه بالمبالغة والتهويل وعدم الحياد، حيث أشار إلى أن قنوت الجزيرة والإخوان وbbc تنقل الأحداث بشكل مخالف للواقع حسب مزاعمه.

وتابع آدم: "القنوات دي قلبتها صويت ومندبة ومناحة، الحقوا أطفال سوريا، الحقوا الموت في سوريا، الحقوا الناس بتموت انقذوا سوريا حلب بتتدمر، وأول ما تسمع الشويتن دول اعرف إن الأمريكان والأتراك والصهاينة مزنوقين زنقة سودا".

وسخر آدم من فكرة تلقي القنوات لاتصالات هاتفية ومداخلات من أهالي حلب، مدافعا عن موقف نظام السيسي بعد اتهامه بمد مليشيات بشار بصواريخ مصرية مكتوب عليها الهيئة العربية للتصنيع. وبحسب مراقبين فإن هذا الاتهام هو أساس بث الحلقة ومحتواها لتبرير دعم سلطات الانقلاب في مصر لمجازر السفاح بشار الأسد بحق الشعب السوري الشقيق.

 الجزيرة ترد بقصف عنيف
قناة الجزيرة من جانبها ردت بتقرير ناري قالت فيه «على هامش الشهرة يتلوى فنان مصري ساخرا من حريق حلب معتبرا جل ما تداولته وسائل الإعلام في العالم فبركة من الجزيرة وقنوات الإخوان».

ومع مقتطفات من الحلقة الفضيحة للممثل القرداتي أضافت الجزيرة «بهذا القدر غير المسبوق من التردي سلط الضوء في الإعلام المصري على مآسي عابرة للحدود. غبار القصف الكاسي وجوه الحلبيين طلاء زائف..والدماء كذب واستغاثات الضحايا نالها التشكيك على نحو فائق الابتذال».

وتابع التقرير «لا يصاب المتابع بالغثيان من الأداء إلا من بقدر من يصاب من التصفيق .. تحاول شاشات مصرية فرض نمط من تعبير وأداء هو بالأساس محتقر عند كثير  من المصريين كان محصورا في الدراما وبعض الأغاني لكنه الآن يتجاوز كل الحدود مستخفا بما آثار مشاعر العالم من أقضاه إلى أقصاه».

ومع ذكر القرداتي أحمد آدم وتهكمه على ما يتردد من ضرب بشار المدن السورية بصواريخ مصرية محلية الصنع في الهيئة العربية للتصنيع  يقول تقرير الجزيرة «هذا إذا .. كأن هذا العرض ليس إلا حجبا لمأزق نظام تتحدث تقارير سورية ودولية عن دعمه المتواصل لبشار الأسد، ورغم أن حديث الصواريخ المصرية الصنع التي تقع على مدن سورية ليس جديدا إلا أن ارتفاع وتيرة القتل اليومي بحق المدنيين في سوريا زاد فيما يبدو حرج القاهرة لرسمية.. لتطلق أذرعها بهذا النمط من التبرير المسيء لتاريخ مصر أكثر من أي شيء آخر».

 على خطى "باسم"
"قرمط" في ترديه وإسفافه المبتذل ينافس باسم يوسف عندما أصدر أغنية ساخرة على شهداء رابعة والنهضة ومدح فيها إجرام السيسي الذي قتل الآلاف من أنصار الجماعة تثبيتا لأركان انقلابه الدموي الفاشي. وعلى وقع طلقات الرصاص والمدافع وهدير الدبابات وأزيز الطائرات كان يوسف يواصل القصف من نوع آخر عبر صورايخ التهكم والسخرية على الرئيس المخطوف وأنصاره الذين يقتلون في الشوارع ، بسبب فشل التيار العلماني في الفوز عبر صناديق الاقتراع فقرر استدعاء صناديق الذخيرة لتكون البديل لإزاحة الرئيس وحزبه الذي فاز في كل الاستحقاقات الديمقراطية بعد ثورة يناير 2011.