حتى “الملك الصالح” يشكو السيسي إلى الله

- ‎فيأخبار

كتبه جميل نظمي

رصد مراقبون تزايد الإهمال الحكومي وانتشار القمامة حول آثار مصر المهملة، ومنها "مدرسة وقبة الملك الصالح" التي تحتل موقعًا مهما وسط العديد من الآثار الإسلامية بشارع الأشراف الذي يمتدد من جامع عمر وينتهي بالأزهر الشريف والحسين.

ومع إهمال حكومات السيسي باتت الآثار الإسلامية مهددة بالانقراض والتحول إلى حفنة من الحجارة وأنقاض تختفي معها جزء من تاريخ الدولة الإسلامية بعد أن أصبحت "مقلبا للقمامة" ومآوى للكلاب الضالة.

وتقع قبة ومدرسة الملك الصالح في شارع الأشراف وسط مجموعة من الآثار الإسلامية المهملة، التى تحولت إلى مقالب للقمامة وأخرى ورش للسمكرة والنجارة وغيرها من المهن لأشحاص سيطروا على الأثر الإسلامي المهمل داخل قاهرة المعز دون محاسب أو رقيب لأهالى المنطقة مثل قبة الأشرف.

يعود تاريخ مدرسة وقبة الملك الصالح إلى 687 هجرية و1288 ميلادية تم إنشاؤها بأمر من الأشرف خليل بن سلطان قلاوون وولى عهده، قبل عامين من وفاة السلطان.

وقام الأمير علم الدين سنجر الشجاعى بتشييد العمائر وهذا هو السبب وراء تماثل قبة الأشرف بقبة أم الصالح فى التصميم وكان منشىء العمائر المسئول عن العمارة السلطانية الأمير علم الدين سنجر الشجاعى، والذى تميزت أعماله بعناصر معمارية لم يكن لها سابقة من نوعها قبل عصره.