كتب: هيثم العابد
أكدت الناشطة الحقوقية نفين ملك، أن آلة القمع العسكرية عجزت عن إسكات منظمات حقوق الإنسان فى العالم، فى ظل تفشي الاستبداد والممارسات الفاشية تحت حكم الانقلاب، ضمن محاولات نظام السيسي لوأد المعارضة وترسيخ أركان الدولة البوليسية.
وسخرت ملك -فى حوار على فضائية "الجزيرة" الإخبارية- مساء الأربعاء، من انتقادات النظام المصري لتقارير منظمة هيومان رايتس ووتش والتى صدرت بدورها بالتزامن مع تقرير منظمة العفو الدولية "أمنيستي" وكلاهما تضمن هجوما لاذعا على ممارسات العسكر.
وأوضحت الناشطة الحقوقية، أن حديث الانقلاب عن عدم وجود مكتب للمنظمة الحقوقية فى مصر لا يقلل من أهمية التقرير بقدر ما يدين النظام الفاشي الذى يمنع عمل تلك المنظمات الدولية فى القاهرة، مشيرة إلى أن هيومان رايتس ووتش كشفت فى تقريرها عن المصادر التى استندت إليها فى انتقاد الأوضاع المأساوية فى مصر من خلال منظمات الداخل وعدد من الصفحات الثورية على منصات التواصل الاجتماعي.
وشددت على أن تلك المنظمات تتوخي المنهجية والتوثيق فى رصد الأوضاع الإنسانية سواء عبر التشابكية مع المنظمات المحلية أو عبر مكاتبها ومراسليها فى الداخل، معتبرة أن الدفع باتهامات التآمر والعمالة تجاه كافة التقارير التى تنتقد ممارسات دولة السيسي الفاشية تأتي من باب الانكار المرضي خاصة وأن الواقع يؤيدها بحزمة من المشاهد الكارثية.
وأكدت ملك أن منظمات العمل المدني آلة ضاغطة على حكومات الاستبداد، ولابد من الالتفات والتعاطي مع تلك التقارير الحقوقية والتعامل معها بمنتهي الشفافية لعلاج الأوضاع المأساوية فى الداخل، معتبرة أن الحديث عن مقتضيات الأمن الوطني أصبحت شماعة لا تنطلي على المجتمع الدولي أو حتى الداخل المحاصر بإجراءات القمع.
