شحات كعب داير.. السيساوية يطلقون “هاشتاج” جديدًا للتسول

- ‎فيأخبار

كتب: أسامة حمدان
"السيسي واخد مصر كعب داير وبيشحت عليها بره وجوه".. هكذا عبر نشطاء موقع التواصل "فيس بوك" عن الحالة التي وصل إليها جشع الانقلاب العسكري بقيادة السفاح عبد الفتاح السيسي، لجمع الأموال بأي طريقة مهما كانت مهينة.

فبعد "صبح على مصر بجنيه" وصندوق "تحيا مصر" اللذين استخدمهما الانقلاب لجمع الأموال دون مراقبة أو حساب، وبعد نفاد "الرز الخليجي" والمساعدات التي استحوز عليها الانقلاب من داعميه من بعض الأنظمة العربية، وانتهاء خدعة "حلق زينب" التي استخدمها الإعلام لحث المواطنين على دفع إتاوات جديدة، دشن بعض الموالين للانقلاب "هاشتاج" #حق_مصر_عليكم_فين؛ لأخذ إتاوات جديدة من المشاهير والممثلين والعاملين بالخارج، لضخ أموال جديدة في جيوب قائد الانقلاب وزبانيته.

ويطالب الهاشتاج المصريين بمزيد من الأموال بزعم التبرع لصالح مصر، بعدما أنهكها نظام العسكر وبدد ثرواتها ولاحقته الخسائر.

ونشرت "سلوى السيسي" صورة لما يسمى "داعش" أثناء ذبح أحد الأشخاص، قائلة: "تحيا مصر.. ده إحنا ناكلها بملح ولا نشوف المنظر ده فى أم الدنيا مصر.. يا رب استرها على الجميع.. الحمد لله"، متجاهلة ما يقوم به زبانية السيسي مع المعتقلين أو ما يقوم به رجال الشرطة من انتهاكات بحق المواطنين، معتبرة أن السيسي المنقذ المخلص وليس السفاح الأعظم!!.

أما "مصر الصمود" فتفتق ذهنه لمطالبة المصريين الفارين بجلدهم للعمل بالخارج، وطالبهم بدفع مائة دولار لنظام الانقلاب، قائلا: "المصريون العاملون بالخارج.. #حق_مصر_عليكم_فين.. لو كل فرد اتبرع بمائة دولار سيساهم في انخفاض سعره.. مصر فضلها عليكم كبير".

أما "مصرية أنا" فنشرت صورة لأحد المسؤولين، يعد فيها بأن ينخفض الدولار ليصبح بـ4 جنيهات بدلا من 13، قائلة: "14.. أنا واثقة في كلام الراجل ده.. بس ربنا يبعد عننا أهل الشر وولاد الكلب.. #حق_مصر_عليكم_فين"، ولم تعلم أن أهل الشر هم قادة الانقلاب الذين تدافع عنهم.

وبالتزامن مع سياسة التسول، واصل نظام السيسي تقديم المنح والامتيازات للقضاة وضباط الجيش والشرطة، في نفس الوقت الذي يتم فيه فرض زيادة على أسعار الخدمات والسلع.

وزادت رواتب ومعاشات القوات المسلحة والقضاة بمعدل 7 مرات منذ تدخل الجيش في 3 يوليو 2013م، في الوقت الذي لم تزد فيه المؤسسات الأخرى.

12 حزمة مالية

وتزامن ذلك مع سياسة مع حصول نظام الانقلاب بمصر على 11 حزمة مالية، ما بين قرض ومنح، أغلبها من الخليج، آخرها القرض الروسي وقرض البنك الإسلامي للتنمية بنحو 700 مليون دولار، وقرض بنك الاستثمار الأوروبي على 555.14 مليون دولار، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على نحو 412 مليون دولار، فيما كان نصيب الاتحاد الأوروبي من الإسهامات 262.89 مليون دولار، والوكالة الفرنسية للتنمية 248.8 مليون دولار، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية 212.2 مليون دولار، بينما أسهم صندوق الأوبك للتنمية الدولية “أوفيد” بـ125 مليون دولار، تلاه بنك التعمير الألماني بإجمالي إسهامات 105.9 ملايين دولار، إضافةً إلى مساهمات محدودة لمرفق الجوار الأوروبي والمفوضية الأوروبية واليابان والصين وإيطاليا.

وحصلت مصر على مساعدات خليجية بقيمة ١٦٫٧ مليار دولار خلال العام المالي الماضي في صورة منح وودائع ومواد بترولية، إضافة إلى ودائع بفائدة صفرية لدعم الاحتياطي النقدي الأجنبي.

ووافقت مصر على اتفاقية قرض المليار دولار مع البنك الدولي، في الوقت الذي يعاني فيه احتياطي العملة الصعبة بالبنك المركزي من تناقص مستمر، في ظل استمرار تقلص الاستثمار وانهيار موارد السياحة.

الأموال تتبخر

وقال الخبير الاقتصادي ممدوح الولي إن مصر حصلت على 50 مليار جنيه من الخليج على هيئة منح لا ترد، بالإضافة غلى 6 مليار ودائع وأيضا القروض من البنوك الدولية لكنها تتبخر دون أن تدخل خزانة البنك المركزي، حيث لا يمتلك البنك حصيلة ما وصل إلى مصر من أموال حتى الآن.

وأضاف الولي في تصريح لـه إن صندوق تحيا مصر هو وسيلة لـ”التسول” ولكن أين تذهب هذة الاموال لا نعلم وكم تبلغ لا نعلم أيضا لأن الأموال تدخل الصندوق وتخرج دون علم أي جهة سوى الرئاسة ما يعني أن هناك شكوك كبيرة في سرقة تلك الاموال لأننا نرى 450 مليون جنيه وزعت للقضاة على هيئة مكافات ونرى أراض جديدة يبنى عليها مدن سكنية فاخرة للضباط.