كشف تقريرٌ بثته قناة "الجزيرة" الفضائية عن عدم دقة العمليات التي تنفذها قوات أمن الانقلاب من الجيش والشرطة ضد من تصفهم بالإرهابيين في سيناء أو الصحراء الغربية أو غيرها من المناطق المصرية.
وقال التقرير الذي عُرض بالأمس على فضائية الجزيرة إن حادث مقتل المدنيين المصريين والمكسيكيين الذين كانوا ضمن قافلة سياحية في منطقة الصحراء الغربية والذي وصفته وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب أنه تم عن طريق الخطأ دفع الحكومة المكسيكية إلى إرسال مذكرة دبلوماسية إلى حكومة الانقلاب المصرية تبدي فيها الاستياء مما حدث، وتطالب بفتح تحقيق في ملابسات الحادث.
ويشير التقرير إلى أنه بشكل شيه يومي تصدر بيانات من القوات المسلحة تتحدث عن مقتل العشرات ممن تصفهم بالتكفيريين في حملات أمنية لعل أحدثها العملية التي تحمل اسم حق الشهيد وعلى عكس ما حصل في حادث مقتل المكسيكيين تمر بيانات العسكر دون تمحيص أو تحقيق في ملابسات الحملات الأمنية التي ربما كان من بين من قتلوا فيها أبرياء من المصريين تصادف استخدامهم سيارات دفع رباعي مثل تلك التي تعرضت لهجوم جوي في الصحراء الغربية في حادث مقتل المدنيين المصريين والمكسيكيين.
كما عرض التقرير للرواية الرسمية لوزارة داخلية الانقلاب والتي تقول إن الفوج السياحي دخل إلى منطقة محظورة خلال ملاحقة مجموعات وصفتها بالإرهابية، حيث تقول المصادر الأمنية إن الفوج أوقف مركباته لإعداد طعام قرب الواحات البحرية وهو موقع سياحي معروف وفجأة تعرض لنيران من الجو.. وهي الرواية التي أكدها سياح مكسيكيون نجوا من الهجوم قالوا فيها إن مروحيات أطلقت نيرانها عليهم.
وبين التقرير أن خوف حكومة الانقلاب على حركة السياحة الهشّة دفع رئيس الحكومة إلي المسارعة بزيارة الجرحى لتبرير ما حدث.
ويختتم التقرير بطرح تساؤل "بعيدا عن الغضب المكسيكي ورد الفعل المصري يترك هذا الحاث علامات استفهام حول مدى دقة العمليات التي تنفذها قوات الجيش والشرطة ضد من تصفهم بالإرهابيين في سيناء أو الصحراء الغربية أو غيرها من المناطق المصرية.
