اعتبر أحمد عبد العزيز -أمين عام حركة "صحفيين ضد الانقلاب وعضو تنسيقية الصحفيين"- أن البيان الذي أصدره رؤساء تحرير الصحف أمس نوعا من النفاق السياسي للسلطة القائمة من قِبل رؤساء تحرير تم تعيينهم من قِبل هذه السلطة الانقلابية.
وقال -في تصريحات خاصة لـ"الحرية والعدالة"-: إن ما صدر من بيان لرؤساء التحرير لم يكن سوى استجابة لأوامر عليا للشئون المعنوية والمخابرات العامة، التي لم تتوقف مساعيهما منذ اليوم الأول للانقلاب لتأميم حرية الرأي وعسكرة الصحافة بصفة عامة.
وأشار عبد العزيز إلى أن رؤساء التحرير الموالين للانقلاب العسكري هم أدواتهم الرئيسية لتحقيق هذا الهدف، لافتًا إلى أن هذا هو دأب كل الأنظمة الاستبدادية.
وأضاف: أن ما ساقه رؤساء التحرير من مبررات لما دعوا إليه بأنه مصلحة عليا هى مبررات واهية، تكشف مدى خنوعهم ورضخوهم لأوامر عليا لا يستطيعون رفضها أو التعقيب عليها.
وأكد أن الصحافة الحرة مهمتها لا تتغير بتغير الظروف والأحوال السياسية، وضرب مثالا على ذلك بقوله: عندما حدثت تفجيرات سبتمبر في أمريكا ومن بعدها تفجيرات الأنفاق في ألمانيا لم يجتمع في الدولتين رؤساء التحرير، وقدموا بيانا يعربون فيه عن موالاتهم للنظام ومؤازرتهم له وذلك لإدراك هؤلاء بقيمة وأهمية المهنة التي يعملون بها.
واستنكر عبد العزيز مشاركة نقيب الصحفيين في هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن دوره كنقيب للصحفيين كان يحتم عليه أن ينأى بنفسه عن مجرد المشاركة في هذا المؤتمر، الذي يكشف حجم مباركة كل المشاركين فيه لما يحاك بالصحافة من مخططات كان هو أولى الناس بمواجهتها.