حسين علام
أثارت صورة الطفل السوري "عمران" الذي حركت صورته وهو خارج من الركام بعد غارة لـنظام الأسد على منزله في حلب تعاطف واهتمام العالم، خاصة وأنه ظهر ولم يبك أثناء تلقيه العلاج إلا بعد أن شاهد أمه وأباه.
ونشرت قناة "مكملين" فيديو لمذيعة شبكة " cnn" الإخبارية الأمريكية، وهي تبكي على صورة الطفل، أثناء تعليقها عليها، في الوقت الذي لم يتحرك ساكن لأي من حكام الدول العربية.
وقالت مذيعة cnn إن عمران كان مع أبيه وأمه في مدينة حلب، وتم قصف منزلهم بغارة جوية، مضيفة أن عمران ترك داخل سيارة الإسعاف وحيدا مغطى بالدماء، في الوقت الذي يبحث فيه المسعفون عن مصابين آخرين.
وقالت الممرضة التي عالجت الطفل السوري عمران إنه لم يبك أثناء تلقيه العلاج إلا بعد أن شاهد أمه وأباه.
ووصفت الممرضة حالة الطفل عمران بأنه كان يعيش تحت وقع الصدمة، مشيرة إلى أنه لم يقل أي كلمة ما عدا السؤال عن والديه اللذين تم إنقاذهما بعده، وبمجرد أن رآهما بدأ بالبكاء.
وقال الأطباء إن عمران تعرض لجروح في الرأس، وتم علاجه قبل أن يخرج من المستشفى.
وأخبر والدا عمران الفريق الطبي أنهما لا يستطيعان الحديث عن الواقعة، خشية عملية انتقامية من قوات موالية لنظام الأسد.
وكان ناشطون من حلب قد بثوا تسجيلاً صادماً لطفل يجلس في سيارة إسعاف بعد تعرض منزله في حي القاطرجي لغارات جوية نفذتها مقاتلات النظام السوري.
وبدا الطفل جالساً بهدوء ووجهه مغطى بالغبار والدماء، في مقعد سيارة الإسعاف يتحسس جراحه وبالكاد يفتح عينيه.
والطفل عمران دقنيش ، ابن الخمسة أعوام، هو واحد من 5 أطفال جرحوا الأربعاء، جراء الغارات الجوية على المدينة التي فكت المعارضة المسلحة حصارها أخيراً.
