أحمد نبيوة
قالت داليا مجاهد، مستشار الرئيس أوباما ورئيس مركز مجاهد للاستشارات: إنه من الصعب تحديد موقف الإدارة الأمريكية تجاه مصر وأن موقفها تغير بعض الشيء خاصة بعد الحكم بالإعدام على أكثر من 500 مواطن مصر في قتل شرطي واحد، وهذه الحادثة أربكت من كان يؤيد النظام المؤقت الحالي.
وأوضحت مجاهد خلال لقائها في برنامج "اسأل" على الجزيرة مباشر مصر أن الإدارة الأمريكية ليس بها من يدعم الإخوان بشكل واضح بل هناك غالبية في الإدارة مستاءون من قمع الحريات وانهيار حقوق الإنسان والقضاء على الديمقراطية الوليدة.
ولفتت إلى أن المساعدات متوقفة رغم أن الكونجرس وافق على استئنافها ولا يستطيع أن يستأنفها لأن البيت الأبيض غير موافق ولكن لا يوجد قرار محدد تجاه مصر وأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستكون محددة لموقف البيت الأبيض.
وأكدت أنه من الصعب الآن تحديد موقف الولايات المتحدة خاصة ما حدث في مجزرة رابعة والنهضة، وأن هناك آراء متباينة داخل المؤسسة الأمريكية، مؤكدا أن من يساندون الموقف المصري لا يستطيعون أن يحددوا موقفهم بسبب المذابح التي يقوم بها النظام المؤقت لمعارضيه.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تطلق علي ما حدث في مصر بأنه انقلاب لأن هناك قانونا داخل الولايات المتحدة وهم يخشون أن يعترفوا بما حدث انقلاب لأنه سوف يفتح عليهم نار الخلافات بين الدول أصحاب المصالح مع أمريكا وأن الإدارة تخشى علي مصالحها.
وتابعت: إن الإدارة الأمريكية تفضل المصالح قصيرة المدي علي المصالح بعيدة المدي فهي تسعي لمصالحها الحالية فضلا عن احترام حقوق الإنسان، مشيرا إلي أن النظام المصري هو حليف إستراتيجي لا يمكن خسارته على المدى البعيد ولكن هي تضمن المدي القريب وأنها تقف بجوار من يحمي مصالحها الشخصية.
