أحمد أبو زيد
أعلن المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة – عضو مجمع البحوث الإسلامية – أن ما حدث في 3 يوليو هو انقلاب عسكري على الهوية الإسلامية والتحول الديمقراطي.
وقال د. عمارة في بيان مصور له تم نشره على الإنترنت في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة: "إن عزل الرئيس القانوني والشرعي محمد مرسي باطل شرعاً وقانوناً، مؤكدا أن كل ما ترتب على الباطل فهو باطل، والرئيس مرسي له بيعة في رقاب الأمة مدتها 4 سنوات".
وأضاف عمارة: "كنت أحسب أن موقفي لا يحتاج على إعلان، ولكن أمام تساؤل البعض فإني أقول: إن ما حدث في 3 يوليو 2013 هو انقلاب عسكري على التحول الديمقراطي الذي فتحت أبوابه ثورة 25 يناير 2011، والذي تمت صياغته في الدستور الجديد الذي حدد قواعد التبادل السلمي للسلطة عن طريق صندوق الاقتراع، كما هو متبع في كل الدول الديمقراطية".
وأكد عمارة أن هذا الانقلاب يعيد عقارب الساعة في مصر إلى ما قبل 60 عاما، مستخدما آليات إقصاء المعارضين، حتى أصبح الشعب المصري كله معزولا سياسيا، يتم تزوير إرادته ويعاني من أجهزة القمع والإرهاب.
واوضح عمارة أن الانقلاب لا يضر فقط بالتحول الديمقراطي للأمة المصرية، بل يضر كذلك بالجيش المصري، حينما يشغله عن دوره الأساسي المنوط به وهو حماية الوطن، فتكون الهزائم والنكسات التي ارتبطت دائما بعصور القمع البوليسي.
وشدد عمارة في بيانه للناس على أن أخطر ما في هذا الانقلاب أن البعض يريده انقلابا على الهوية الإسلامية للأمة التي استقرت وتجذرت عبر التاريخ، وفى هذا فتح لباب الفتنة الطائفية التي ننبه على خطورتها ونحذر منها. وقال: "إن الدستور الذي تم الاستفتاء عليه (دستور 2012) وأصبح عقدا بين الأمة ومؤسساتها، يمنح الرئيس مرسي بيعة فى رقاب الأمة مدتها 4 سنوات، ويجرم الخارجين عليه، ويجعل عزله بطريق غير دستوري باطلاً شرعًا وقانونًا ويبطل كل ما ترتب عليه".