كتب رانيا قناوي:
طالب حزب غد الثورة، قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسى، في أول دعوة صريحة من حزب مدني، بـ"التخلي فورًا" عن منصبه الذي استولى عليه بانقلابه في 3 من يوليو 2013 على الرئيس محمد مرسي، كما طالبه بالخضوع للإرادة الشعبية؛ لـ"تجنيب الأمة مخاطر لن يستطيع أحد إيقافها".
وقال محمد أبوالعزم، رئيس حزب غد الثورة، في بيان له اليوم الثلاثاء، إن "المكتب المشترك للحزب عقد اجتماعًا لتدارس ما آلت إليه الأوضاع في مصر نتيجة لسوء الإدارة البين للبلاد".
وأضاف الحزب أن "حفنة من المراهقين الأقزام الهواة تقلدوا مناصب الدولة، وقبضوا على مقدراتها وإمكاناتها، هذا ما أدى إلى تبديد مقدرات الدولة وتخريب اقتصادها والعبث بالأمن والسلم الاجتماعي، فلقد أوصلوا البلاد إلى حالة يرثي لها".
وتابع: "لقد استهانت هذه الإدارة بإرادة هذا الشعب في أن يعيش حتى في أدنى درجات الحق في الحياة، لقد أقصوا كل من حاول النصح والإرشاد وكانت هذه السياسات التي انتهجوها في حكم البلاد مقصود منها خراب هذا البلد تحت مسميات الإصلاح".
وأكد حزب غد الثورة أنه "ليس من حق أي شخص أو مسئول أو نظام أن يُعرض مصر لخطر مؤكد نتحسب منه منذ فترة"، مضيفا: "لقد كنا محذرين ناصحين مخلصين لهذا البلد ولكن كنا نتحدث إلى مجموعة من المستهترين العابثين الذين أطاحوا بالقانون والدستور، وضربوا بمصلحة البلاد عرض الحائط آثرين مصالحهم الشخصية على مصالح مصر التي أخذت في الانهيار دون أدنى إحساس بالمسئولية".
وتابع: "عليه فلقد قرر حزب غد الثورة مطالبة هذا النظام بالتخلي عن مقاعدهم، وليخضعوا للإرادة الشعبية، لتجنيب هذه الأمة مخاطر تزيد وتكبر كل يوم ولن يستطيع أحد إيقاف هذا الغضب بل وننصح هذا النظام أن يعلن ذلك فورًا، ولنتدارس ما يمكن عمله لإنقاذ هذا الوطن".