عائشة خيرت الشاطر تروى تفاصيل زيارة شقيقتها لأبيهما بطرة

- ‎فيحريات

وصفت عائشة نجلة المهندس خيرت الشاطر – نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين – زيارة شقيقتها لوالدهما أمس بسجن طرة حيث تعتقله سلطات الانقلاب العسكري الدموي، وكيف أنها لا تتمكن من زيارته إلا كل بضعة شهور والألم يعتصرها .    وتقول عائشة – عبر صفتحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "تروي اختى عن زيارة والدي بالأمس وكعادتي ألتقي بأبي الحبيب خيرت الشاطر مرة كل بضعة أشهر أذهب و الهم والأسي يعتصر قلبي لأعود وقلبي يرفرف في السماء"   وتضيف :" دخلت اليوم مجمع سجون طره في طريقي إلي سجن العقرب فإذا بي أمام أسرة جميله لم أكن أعرفها هي عائلة رئيس الوزراء هشام قنديل، ومن خلفي وجدت زوجة د. محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين التي تعرفت عليها أيضًا في السجن، ثم توقفنا في الطريق فرأيت عائلة، عرفت بعدها أنها زوجة الوزير باسم عودة، ثم عائلة الوزير أسامه ياسيـن ،ثم رأيت أقارب صحفي الجزيره".   وتابع عائشة رواية اختها :"كل هؤلاء شرفت بالتعرف عليهم أو رؤيتهم داخل أسوار مجمع السجون، وكل يتوجه لسجنه، فدخلت لسجن العقرب وقلبي يعتصر علي حال بلدي التي وضعت خير أبنائها في السجون، ثم بدأنا رحلة التفتيش الهمجية ممن لا يتقي الله فينا، ويحرمنا حتي لمسة حانية ليد أبى، وخلف الاسوار الزجاجيه جلسنا نتلمس رؤية أبي خلف الزجاج حيث نراه و لا يسمعه إلا من يمسك بسماعة التليفون"   وأكملت قائلة: "كتت مشحونة من خواطري التي تزاحمت في عقلي بعد من قابلتهم، حتي وصل حبيبي و معلمي أبي، لله درك يا أبي الحبيب، أول مرة نلتقيه بعد منع السماح بإدخال الطعام اليه، الأمر الذي أحزن أمي وأمرضها حزنا عليه و علي أخي سعد فإذا به بكلماته ينقلني الي عالم آخر".   واستطردت عائشة رواية شقيقتها :" قال لأمي لا تنزعجي أو تغتمي فالطعام الذي تصحين من قبل الفجر لطهيه قد أجرت بثوابه من قبل أن يتحرك من البيت فإن لم يصل الي السجن إن تم منعه كان الوزر لمن منعه، و لم ينقص ذلك أجرك شيئا بل سيعود فتتصدقين به، فإذا بثواب عملك قد تضاعف بأجر الصدقه فلم الحزن والأسي !!، فقلنا له يبكينا بقائك بلا طعام"   وتابعت نجلة الشاطر: "حكي لنا كيف كان مصعب بن عمير بعد اسلامه يرتدي من الثياب المرقع بعد ان كان الفتي المدلل لأمه في الجاهليه و كيف لما أبكي حاله الرسول صلي الله عليه وسلم بشرهم بزمان سيأتي علي أمته يكون فيه النعيم كبير فقال له الصحابه اذن سيكون عندهم مؤنه تجعلهم يتفرغون للعباده فيومها سيكون خير مما هم عليه فأخبرهم الرسول صلي الله عليه وسلم أن ما هم عليه خير مما سيكونون عليه يومئذ"، واخبرنا ابى بنص الحديث.   وأختتم روايتها قائلة :" حبيبي يا أبي نأتيك من عالم ما أقبحه لتنقلنا الي عالم ما أروعـه، نحيا معك معاني زمن الصحابه نتعلم منك ما لا نعرف عنهم، و نتفهم منك كيف نطبق سيرة حبيينا واقعا في كل لحظة".