لم يكن تفوقها وتميزها عن بنات جيلها قاصرا عند حدود حصولها على المرتبة الأولى كل عام في المدرسة، أو حصولها على المركز الأول على مستوى إدارتها التعليمية، وإنما كانت تتفوق وتتميز في مجال الكتابة خاصة في الأدب. من ضمن ما كتبت في مذكراتها «يا رب اجعلني ممن يوزعون البسمات على الناس، ينسجون خيوط الأمل، يرتبون على أكتاف الضعفاء، ويأخذون بأيديهم يمسحون على رءوس اليتامى، ويسرجون القناديل في الطرق الموحشة..يتأملون النسق الكوني ويغرسون سنابل اليقين.. يثورون في وجه الظلم، وقلوبهم في وجل ترتجي منك الأمل.
استشهدت أسماء في يوم 14 أغسطس يوم مجزرة العسكر الكبرى -فض اعتصام رابعة والنهضة- على يد زبانية العسكر الذين التزموا أوامر قيادتهم العليا بالقتل والإبادة لكل المعتصمين في الميدان حيث تم إطلاق الرصاص عليها وهي تساهم في نقل المصابين والجرحى والشهداء الذين سقطوا بالآلاف جرّاء قصف العسكر لهم في الميدان بوابل من الرصاص الحي الذي لم يتوقف على مدار 12 ساعة والذي بدأ من الساعة السابعة صباحًا، حيث قالت والدتها في تصريحات صحفية أن أسماء قبل استشهادها بقليل قامت بالمسح على وجهها، وطلبت منها أن تتوضأ على الرغم من خطورة الأوضاع في ذلك الوقت حيث قالت لها "معايا شوية ميه" وأخرجت الزجاجة وتوضأت هي ووالدتها ثم تركتها متوجهة للمستشفى الميداني، ولم يمضِ على هذا الأمر وقت طويل حتى سمعت الأم خبر إصابة ابنتها ثم خبر استشهادها لتزف عروسا للجنة ولتبقى ذكرها شعلة تلهب حماس كل الثوار.