رانيا قناوي
شنّ القيادي بتحالف التيار الديمقراطي وأحد الداعين لانقلاب 30 يونيو، السفير معصوم مرزوق، هجوما عنيفا على نظام السيسي، قائلا: إن "ديدان وثعابين الفساد والمحاسيب ينعمون بالحرية، أما أبناؤها المناضلون المدافعون عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير فهم خلف القضبان".
وأضاف مرزوق- في تصريحات صحفية اليوم السبت- أن الأوضاع تتحدث عن نفسها، فالأرض المصرية ضاعت، ومياه النيل مهددة بالضياع، والأسعار تأكل عظام المصريين من الفقراء والطبقة المتوسطة.
واستبعد أن يكون لقيادات جبهة الإنقاذ أو "تمرد"، أي دور في تغيير المشهد الحالي، خاصة بعدما تكشفت الحقائق بشأن الترتيبات التي كانت تتم بين بعض شباب الحركة وبعض الجهات السيادية.
وأكد مرزوق أن المصريين أمام طريقين لإزاحة نظام السيسي: إما التغيير أو الانتخابات، معتبرا أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالأحداث والمفاجآت، وأظن أن هناك الكثير من البخار المحبوس الذي يريد أن ينفجر.
فيما وصف القيادي السابق بجبهة الإنقاذ، مجدي حمدان، انقلاب 30 يونيو "بذكرى النكبة والنكسة"، قائلا: "ما ندمت على شيء في حياتي قط بقدر ما ندمت على دعوتي ومشاركتي في مظاهرات 30 يونيو"، مضيفا "لو كنا نعلم أنها سوف تصب في صالح السيسي وامتلاكه للدولة بهذا الشكل لما كنا دعونا لمثل هذا اليوم، ولكننا اليوم نتحداه أن يفتح الميادين أمام المواطنين".
واستبعد أي دور لقيادات جبهة الإنقاذ المعارضين في إحداث أي تغيير؛ "فجميعهم يملؤهم الرعب، ولا يغادرون صفحات الفيسبوك وتويتر، ولا يوجد لهم رد فعلي حقيقي على الأرض، فالأمل معقود في نواصي الشباب؛ لأنه هو القادر على التضحية لفعل أي شيء وليس هؤلاء العجائز".
وأضاف أن تغيير السيسي لن يكون بالطرق السلمية ولا بصندوق الانتخابات؛ لأن النتائج محسومة مسبقا، وكل شيء تم ترتيبه، فمن أسهل الطرق وأسرعها أصبح مشيرا فرئيسا، فديكتاتورا، ولديه نهم للسلطة"، مشددا على أن الحل في التغيير "لا بد أن يكون بالوصول للحكم بشكل ثوري".
فيما أكد القيادي السابق بحركتي "كفاية" و"تمرد"، يحيى قزاز، أن "الهدف من 30 يونيو لم يكن إسقاط حكم الإخوان، إنما الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وهو المطلب الأساسي لحركة تمرد، التي أشرفت على تأسيسها، والمساهمة ماديا في إقامة أول مؤتمر صحفي لها".
وأضاف أن "السيسي ليس شجاعا، ويستقوي على شعب أعزل، ويستمد قوته من حضن العدو الصهيوني الذي انغمس فيه، ومن جيشه وشرطته أكبر قوتين على الأرض".
ورهن قزاز تغيير المشهد الحالي "بعودة القوى الوطنية والسياسية إلى ما بين يومي 28 يناير و12 فبراير2011 قبل أن يتفرق الثوار، والقوى السياسية، وتفتتهم الأيديولوجيات، والتحالفات، وتضعف شوكتهم، وتذهب ريحهم"، مضيفا أنه "لا بد أن يدرك الإخوان أنهم مصريون وطنيون، وأن قاعدة الوطنية المصرية تسبق أسس جماعة الإخوان، فمن غير وطن لا كيان ولا وجود لأحد، ولا بد أن يكون التعاون بيننا وبين الإخوان على أسس المواطنة".
