لماذا تسبب احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في هلع السيسي وأتباعه؟

- ‎فيعربي ودولي

جاء إعلان إيران عن احتجازها ناقلة نفط بريطانية، أمس، ليصيب قائد الانقلاب وأتباعه بالهلع؛ نظرا لأن السيسي أكبر الخاسرين اقتصاديا من تبعات تلك الواقعة، وعلى الصعيد السياسي فإن محمد بن سلمان وعيال زايد هم الخاسرون سياسيا، في ظل الصراع المتفاقم مع إيران خلال السنوات الأخيرة.

وأعلنت إيران أمس أنها احتجزت ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز؛ ما زاد من تصعيد التوتر في منطقة الخليج، وقالت شركة ستينا بالك المشغلة للناقلة في بيان إن الناقلة لم تعد تحت سيطرة الطاقم ولم يعد بإمكانها الاتصال بها.

وعقب تلك الواقعة شهدت أسعار النفط ارتفاعا بحوالي واحد في المئة بعد خسائر حادة في الجلسة السابقة، بدعم من تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران لكنها تأثرت بمخاوف من أن تباطؤ النمو الاقتصادي قد يقوض الطلب العالمي على الخام.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 54 سنتا لتبلغ عند التسوية 62.47 دولار للبرميل في حين صعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 24 سنتا لتنهي الجلسة عند 55.63 دولار للبرميل.

ويعد النفط أبرز الأشباح التي تطارد موازنة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه؛ حيث اعتمدت الموازنة الماضية التي عمل بها نظام الانقلاب برميل النفط عند 67 دولارًا، وكل زيادة في سعر برميل خام برنت بقيمة دولار واحد خلال العام المالي، كبد الموازنة العامة أعباء إضافية بواقع 4 مليارات جنيه (224 مليون دولار)، بحسب وزارة المالية في حكومة الانقلاب.

وحددت موازنة العام المالى 2019-2020 التي تم البدء في تطبيقها خلال الشهر الجاري سعر برميل النفط عند 68 دولارًا.

وقالت وكالة "رويترز" إن حكومة الانقلاب قدّرت قيمة دعم الوقود عند 52.8 مليار جنيه، مقابل 89 مليار جنيه فى موازنة العام المالي الحالي، وتستهدف عجزًا كليًا بالموازنة الجديدة قدره 427 مليار جنيه، بنسبة 7% من إجمالى الناتج المحلى.

ولم يتوقف الأمر عند التوترات في منطقة الخليج فقط، بل لقيت أسعار النفط دعما أيضا في جلسة يوم الجمعة من دلائل على أن البنك المركزي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة بوتيرة أكبر من المتوقع هذا الشهر لدعم الاقتصاد.

كما خفضت شركات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع عدد حفارات النفط العاملة لثالث أسبوع على التوالي بينما واصلت شركات الاستكشاف والإنتاج المستقلة تنفيذ خططها لخفض الإنفاق مع تراجع أسعار الخام وسط وفرة في الإمدادات العالمية.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة، في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن عدد الحفارات النشطة انخفض بمقدار خمسة حفارات في الأسبوع المنتهي في التاسع عشر من يوليو ليصل العدد الإجمالي إلى 779 وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2018.