بينهم لاعب كرة وآخر معاق ذهنيًّا.. العسكر يخفي 39 طفلًا منذ 20 سبتمبر

- ‎فيحريات

تُخفي عصابة العسكر بالدقهلية الطفل وليد السيد محمد، 13 عامًا، وهو طالب بالصف الأول الإعدادي، لليوم الثامن على التوالي، منذ اعتقاله الجمعة قبل الماضية 20 سبتمبر الجاري. 

وذكرت أسرته، فى شكواها التي وثَّقتها اليوم "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات"، أنه تم اختطاف نجلهم بعد خروجه من أحد الدروس الخصوصية دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

إلى ذلك كشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي مظاهرات 20 سبتمبر، أنَّ من بين معتقلي الأيام الأخيرة طفلًا عمره ١٤ سنة، ولديه إعاقة ذهنية، وتُظهر التقارير الطبية أنَّ عمره ٨ سنوات .

ومن بين الأطفال الذين تخفيهم عصابة العسكر "محمود عوض"، البالغ من العمر 16 عامًا، وكان يحلم بتمثيل مصر مثل محمد صلاح كلاعب كرة محترف .

وذكر مركز "بلادي للحقوق والحريات" أنه رغم اعتقاله منذ يوم 20 سبتمبر الجاري بشكل عشوائي من ميدان الشون بالمحلة الكبرى دون تهمة، إلا أنَّ سلطات الانقلاب ترفض الكشف عن مكان احتجازه، متسائلين: لماذا يُحرم محمود من حقه في الحرية والتعلم والتخطيط للمستقبل؟.

ووثَّق المركز اعتقال 81 طفلًا في حملات الاعتقال الحالية، منهم 42 مختفيًا قسريًّا وغير معلوم أماكنهم، و39 طفلًا تم التحقيق معهم وحُبسوا جميعًا على ذمة التحقيق في القضية الهزلية ١٣٣٨ أسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة عليا.

وأضاف المركز أن هؤلاء الأطفال يتوزعون على المحافظات المصرية، حيث جاءت القاهرة في مقدمة الاعتقال بواقع 22 طفلًا، تليها السويس 11 طفلًا، ثم الغربية ثلاثة أطفال، والإسكندرية والقليوبية بطفلين في كل منهما، بالإضافة إلى طفل في بني سويف، و39 طفلًا غير معروف أماكنهم إلى الآن.

وفي سياق متصل، وثَّقت "التنسيقية" استمرار الإخفاء القسري بحق المواطن "أحمد زهران" منذ 3 أيام .

وأكّدت أن قوات الانقلاب بالإسكندرية تُخفى "أحمد أشرف شبل زهران"، 51 عامًا، وهو موظف بشركة الإسكندرية للإطارات "بيرلي"، لليوم الثالث على التوالي، منذ اعتقاله يوم الخميس الماضي 26 سبتمبر، من منزله بمنطقة باكوس في الإسكندرية دون سند قانوني، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

كما وثَّقت استمرار إخفاء السيدة نسرين سلمان رباع، للعام الثالث على التوالي، منذ اعتقالها يوم 1 مايو 2016 أثناء مرورها على كمين أمني في سيناء دون سند قانوني، واقتيادها لجهة مجهولة، ولم يتم عرضها على جهة تحقيق حتى الآن.