“العربية” منفذ لترويج أكاذيب أمن الانقلاب.. معلومات مغلوطة جديدة عن معتقلي الكويت

- ‎فيتقارير

يرى مراقبون أن اعتقال الإخوان المسلمين من الكويت أصاب صفحة البلد العربي الشقيق البيضاء بكثير من السواد، ويبدو أن قيادة الكويت اشتكت من ذلك ومن عدم معرفتها بمنهج "الاعترافات" التي تنتزع تحت التعذيب الذي يمارسه (الأكثر خبرة في القمع) أمن الدولة أو ما يسمى بـ"الأمن الوطني" في مصر مع المختفين قسريا، وثبت أن هذا هو المنهج المتبع من قبل أخيرا، بالإفراج عن مواطنيين يحملان الجنسية الأردنية وآخر سوداني بعد اعترافاتهم المسجلة والتي بثتها فضائيات الانقلاب أو أخرى موالية بدعم "الإرهاب" وتأجيج التظاهرات ضد السيسي.

وعليه تسرب الأجهزة الموصوفة بـ"السيادية" عن طريقها مندوبيها ومنافذها الإعلامية الخليجية مثل "العربية" و"سكاي نيوز" وغيرهما معلومات بشأن من قام أمن الدولة الكويتي بترحيلهم، تماما كالتي نقلتها صحيفة "القبس" الكويتية في 29 سبتمبر الماضي.

مزاعم "العربية"

وقالت مصادر خاصة لـ"الحرية والعدالة" أغلبها قريب الصلة بخالد محمود المهدي الذي يدعي موقع "العربية نت" أنه "قائد خلية إخوان مصر في الكويت"، إن تقرير العربية الذي نشرته من مصدرها بالقاهرة مغلوط ويتضمن معلومات غير صحيحة.

وأولها أن خالد المهدي، فني أشعة بوزارة الصحة بمدينة فاقوس – الشرقية ليس قياديا لـ"خلية" وإنما هو فرد من جماعة الإخوان المسلمين، وإن معلومة ساقتها العربية بنصها "وعقب (…) 30 يونيو 2013، هرب المهدي من مصر إلى تركيا عبر دولة أخرى، وصدرت أحكام قضائية ضده لتورطه في أعمال عنف وتحريض على العنف" هي بالمطلق غير صحيحة وأن أجهزة الأمن تحاول وضع تركيا والرئيس الطيب أردوغان في كل منقصة شاردة، بحسب المصادر.

ولكن المصادر لم تنف مشاركة خالد محمود المهدي، في مظاهرات الإخوان بالشرقية، أو أنه ربما دافع عن قرارات الرئيس الشهيد محمد مرسي أو دافع عن حملات تشويه الإخوان، ولكن ليس بحسابات "الخلايا الالكترونية" كما زعمت العربية وفقا لمصادرها الأمنية أو ما ادعت أنها "تحقيقات" في حين لم يعرض "المهدي" إلى الآن على محكمة أو حتى نيابة من نيابات العسكر، اللهم إلا عرض القضايا الملفقة له بشكل غيابي إبان سفره.

واستغرب مراقبون أن توجه له تهمة غير مثبتة وهي إرسال أموال من الكويت للإخوان، وقالوا إن عادة المغتربين إرسال أموال إلى ذويهم فضلا عن مراقبة الحسابات والحوالات بصفة دورية.

ونفت المصادر بشكل قاطع أيضا أن تكون له صلة بما زعمت العربية بـ"المسؤول عن الجناح العسكري للإخوان"، أو بأي فرد أو جهة ذات صلة.


جزء صحيح

ولكن الصحيح الذي ورد هو ديباجة الخبر المعتادة من أن السلطات الكويتية اعتقلت المهدي قبل شروعه في السفر إلى تركيا بعدما اعتقلت 8 آخرين ينتمون للإخوان منتصف يوليو الماضي، حيث حصل على تأشيرة دخول إلى تركيا في 31 يوليو ومعه اثنان آخران من عناصر الخلية هما إسلام عيد الشويخ من محافظة الجيزة، ومحمد عبد المنعم من محافظة الشرقية.

غير أن الجزء الذي لم تذكره أنه لم يكن لـ"المهدي" صلة بما زعمت أنه يدير عدد من المجموعات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لحساب الجماعة من الكويت، وأنه سخرها للدفاع عن الجماعة وتجنيد عناصر جديدة من المصريين المقيمين هناك وإغرائهم بتقديم تسهيلات ومعونات.

ديباجة واحدة

وتشابهت مغالطات "العربية نت" مع "القبس" الكويتية من أن خالد المهدي "اعترف" بأن جماعة الإخوان كلفته بضرورة إنشاء خلايا نوعية للتنظيم في دول عربية مهمتها نقل كل المعلومات وترسل لتركيا بهدف اختراق المجتمع الخليجي بشكل اكبر.

فضلاً عن مزاعم بأن التنظيم الدولي للإخوان يستهدف السعودية ويستغل قضية مقتل خاشقجي، وأكبرها إفكًا أن المقبوض عليهم بالكويت ضمن الجناح المسلح للإخوان.

وزعمت القبس أن قيادات الإخوان قررت الانتقال إلى ايران /تركيا /بريطانيا، بعد التضييق عليهم بالخليج.

وادعت القبس أن قيادات إخوانية قامت بتوزيع مبالغ مالية على شباب الإخوان وذلك للسفر إلى ليبيا للانضمام إلى معسكرات شباب الإخوان بهدف تأهيل المصريين على حمل السلاح ثم القيام بعمليات في مصر .

غير أن "القبس" لم تشر إخفاء خالد المهدي ومن معه قسريا في الكويت قبل تسليمه إلى الانقلاب في مصر، كما لم تشر إلى إن كانت وزارة "العدل" الكويتية وكلت محاميًا يدافع عنه أم لا، بحسب المواثيق الدولية التي تفخر تلك الدول بالتوقيع عليها.

فضلا عن افتراء بأن التحقيقات مع المهدي كشفت عن جمع تبرعات مالية كبيرة من عناصر تابعة للإخوان تقيم في لندن وأمريكا وتركيا ودولة عربية، وإرسالها إلى صناديق تسمى صناديق الزكاة السرية، وتوزع بشكل شهري على أسر الإخوان، فضلا عن شراء احتياجات للسجناء منهم.

وفي 7 سبتمبر، كشفت السلطات الكويت عن اعتزامها ترحيل ثلاثة مواطنين مصريين إلى بلدهم بعد إلقاء القبض عليهم أثناء سفرهم إلى تركيا؛ بسبب صدور أحكام بحقهم في مصر، والمواطنون هم: خالد محمود المهدي، وإسلام عيد الشويخ، ومحمد عبد المنعم.