بعد اعتداء جديد من الصهاينة.. إخوان الأردن: وقف اتفاقية الغاز وتجميد العلاقات بديل عملي للشجب

- ‎فيبيانات وتصريحات

اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أن "ضم المستوطنات في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار إلى الكيان الصهيوني لتصبح فلسطين كل فلسطين تحت السيادة الصهيونية" اعتداء سافر على الأردن وفلسطين من الكيان المحتل.

وطالب الإخوان المسلمون الأردنيون – في بيانهم الهام المنشور عبر صفحتهم الرسمية – بتجميد كافة العلاقات مع الاحتلال وإعلان وقف اتفاقية الغاز كرد طبيعي على العدوان، ضمن خطوات عملية لمواجهة الأردن لهذا الخطر الصهيوني الجديد، وألا تكتفي بالشجب والاستنكار.

وطالب أيضا السلطة الفلسطينية بالتحرر من وظائف اتفاقية اوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتقديم الخدمات المجانية له، وندعوها لتحقيق المصالحة الفلسطينية كمدخل لمواجهة الاحتلال وضرورة إطلاق يد الشعب الفلسطيني الثائر في الضفة لمواجهة المحتل وجرائمه.

اتفاقيات الاستسلام

وقال البيان إن إعلان الاحتلال ضم المستوطنات في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار إلى الكيان الصهيوني لتصبح فلسطين كل فلسطين تحت السيادة الصهيونية، يعني "اهالة التراب على خيار حل الدولتين ومعه اتفاقية أوسلو غير مأسوف عليهما".

وأوضح أن القرار الصهيوني يجعل "اتفاقية وادي عربة جزءً من التاريخ لا قيمة لها ولا معنى سوى إعطاء شرعية للمحتل وشرعنة لسلوكه الإجرامي دون أن يجني منها الأردن إلا الحنظل".

وأشارت الجماعة إلى إعلانها مرارا وتكرارا أن أهداف الاحتلال سرطانية توسعية، مبينة أن نظرة الاحتلال للأردن "كجزء من مشروعه الاحتلالي في المنطقة، ولا تمثل الاتفاقيات والمعاهدات التي يبرمها، إلا وسيلة للخداع وكسب الوقت وتمرير المراحل الزمنية، ثم ما يلبث أن ينكثها وينقلب عليها.

المسلسلات الخليجية الكاذبة

وأشار البيان ضمنا – دون تسمية – إلى أن الدراما الخليجية التي ظهرت على شاشات (MBC) من خلال مسلسلي "ام هارون" و"مخرج 7" إلى أنها "كوميديا سوداء تروج للتطبيع مع كيان محتل مجرم يمارس أبشع أنواع الارهاب، وتسعى لتلميع صورته الملطخة بدماء أطفال ونساء ورجال فلسطين".

واستغرب مما اعتبره "خطابا إعلاميا دخيلا على عروبتنا" يهدف إلى "التمادي في الإساءة للشعب الفلسطيني الأبي ولقضيته العادلة، بما يخدم مخططات العدو الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، وتزييف التاريخ عبر روايات إعلامية كاذبة".

واعتبرت الجماعة أن دراما الخليج المشار إليها "ترجمة لسياسات رسمية لقوى إقليمية تسعى لقلب أولويات الصراع في المنطقة وادماج الكيان المحتل فيها وحرف بوصلة الصراع عن العدو الصهيوني المحتل، ولكننا نراهن على وعي الإنسان العربي الذي لا تنطلي عليه مثل هذه السياسيات الهدامة، ولا الخطاب الإعلامي المسموم، ففلسطين ستبقى قضية الأمتين العربية والإسلامية الأولى وفي مقدمة سلم أولوياتها، وسيبقى الكيان الصهيوني المحتل العدو الأول للأمة، وأساس الإرهاب في المنطقة".

نص البيان:

بيان صادر عن المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن:

في ظل جائحة كورونا التي أصبحت التحدي المشترك الأكبر للإنسانية بأسرها، وتواجهها دول العالم أجمع ، يؤكد الكيان الصهيوني المحتل أنه كيان نشاز في العالم وفي المنطقة، لا يحترم مواثيق ولا عهود، ولا يراعي مشتركاً انسانياً، ولا يقدر للإنسانية قيمة، مستمر في جرائمه التوسعية ضارب بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية.

فها هو الحلف الصهيوني الحاكم، حديث التشكل، يعلن عن اتفاقه على ضم المستوطنات في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار إلى الكيان الصهيوني لتصبح فلسطين كل فلسطين تحت السيادة الصهيونية، معلنين بذلك اهالة التراب على خيار حل الدولتين ومعه اتفاقية اوسلو غير مأسوف عليهما ، وبما يجعل اتفاقية وادي عربة جزءً من التاريخ لا قيمة لها ولا معنى سوى إعطاء شرعية للمحتل وشرعنة لسلوكه الإجرامي دون أن يجني منها الأردن إلا الحنظل.

إن جماعة الإخوان المسلمين، تعتبر هذا الإعلان الصهيوني اعتداءً جديداً سافراً على الأردن وفلسطين، على حد سواء، من قبل الكيان المحتل، وبما يؤكد ما اعلنا عنه مرارا وتكرارا بأن أهداف هذا الكيان السرطاني توسعية فهو ينظر للأردن كجزء من مشروعه الاحتلالي في المنطقة، ولا تمثل الاتفاقيات والمعاهدات التي يبرمها، إلا وسيلة للخداع وكسب الوقت وتمرير المراحل الزمنية، ثم ما يلبث أن ينكثها وينقلب عليها، يصدق فيهم قول الله عز وجل {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} .

إننا في جماعة الإخوان المسلمين نؤكد على ضرورة أن يواجه الأردن هذا الخطر الصهيوني الجديد ويرد عليه بالمثل عبر خطوات عملية لا بالشجب والاستنكار، وذلك بتجميد كافة العلاقات مع الاحتلال وإعلان وقف اتفاقية الغاز كرد طبيعي على العدوان، كما نطالب السلطة الفلسطينية بالتحرر من وظائف اتفاقية اوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتقديم الخدمات المجانية له، وندعوها لتحقيق المصالحة الفلسطينية كمدخل لمواجهة الاحتلال وضرورة إطلاق يد الشعب الفلسطيني الثائر في الضفة لمواجهة المحتل وجرائمه.

وفي ذات السياق من المؤسف في ظل توسع الكيان المحتل بجرائمه وأهدافه العدوانية، أن تطالعنا بعض الوسائل الإعلامية العربية بخطاب إعلامي دخيل عبر كوميديا سوداء تروج للتطبيع مع كيان محتل مجرم يمارس أبشع أنواع الارهاب، وتسعى لتلميع صورته الملطخة بدماء أطفال ونساء ورجال فلسطين، والتمادي في الإساءة للشعب الفلسطيني الأبي ولقضيته العادلة، بما يخدم مخططات العدو الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية ، وتزييف التاريخ عبر روايات إعلامية كاذبة.

إن هذا الخطاب الإعلامي الدخيل على عروبتنا، يمثل ترجمة لسياسات رسمية لقوى إقليمية تسعى لقلب أولويات الصراع في المنطقة وادماج الكيان المحتل فيها وحرف بوصلة الصراع عن العدو الصهيوني المحتل، ولكننا نراهن على وعي الإنسان العربي الذي لا تنطلي عليه مثل هذه السياسيات الهدامة، ولا الخطاب الإعلامي المسموم، ففلسطين ستبقى قضية الأمتين العربية والإسلامية الأولى وفي مقدمة سلم أولوياتها، وسيبقى الكيان الصهيوني المحتل العدو الأول للأمة، وأساس الإرهاب في المنطقة.

حمى الله وطننا الأردن حصيناً منيعاً

وعاشت فلسطين حرةً عربيةً إسلاميةً

والعار للمطبعين والعملاء

والله أكبر ولله الحمد

المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين

الأردن- عمان

الثلاثاء – ٥/رمضان/١٤٤١ه

الموافق ٢٨/٤/٢٠٢٠