جبهة للدفاع عن حقوقنا في النيل وتفاعلات حول دعوات الاصطفاف في أزمة السد

- ‎فيأخبار

عبر نشطاء ومراقبون على مواقع التواصل الاجتماعي عن خشيتهم من الدعوة إلى تكوين جبهة للدفاع عن حقوق مصر في مياه النيل والتي دعا إليها الدكتور حسن نافعة، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، عبر حسابه على "تويتر" @hassanafaa مقترحا "علي بعض الأصدقاء من مشارب سياسية وفكرية مختلفة، أن أتبنى الدعوة لتشكيل جبهة وطنية للدفاع عن حقوق مصر في مياه النيل. ولأنها قضية تحظى بإجماع كل المصريين، ايا كانت انتماءاتهم، فإنني أطرح الفكرة للنقاش العام، وفي حال قبولها، يسعدني أن اكون عضوا في هذه الجبهة وواحدا من جنودها".
https://twitter.com/hassanafaa/status/1381249118773899267

وعلق الدكتور مصطفى جاويش قائلا: "الفكرة هامة وعاجلة ولكن لن يسمح #السيسى بقيام تلك الجبهة، وسوف يتم #اخفاء_قسرى لمن يشارك،  وحظر نشر لمن يدعم الفكرة، وربنا يستر على مصر".
وأضاف الصحفي عبدالقادر "اذا كان هناك من جبهة للدفاع عن حقوق مصر، فلتكن جبهة للدفاع عن جميع حقوق مصر وليس النيل فقط. هناك الجزر والغاز وسيناء والحدود البحرية وكل المقدرات الاقتصادية والثقافية".
وأشار السيد المصري إلى أن "السيسي لن يتحرك لأجل حياة مصر والمصريين إلا بالضغط وشعور بأنه مهدد إن لم يفعل. لابد من ظهور هذه الجبهة الوطنية فورا فالوقت يضيق خناقه علينا بعدما أضاع السيسي عشرة سنوات عبثا، وبلا شك الجيش المصري فيه من بقايا قلب حي وروح أكتوبر، وهم الأقدر للضغط عليه، لكن لن يتحركوا إلا بزخم شعبي".
https://twitter.com/tarekdag62/status/1381315879632314370

دعوات الاصطفاف

وفي سياق متصل أثنى الباحث بالمعهد المصري للدراسات خالد فؤاد على دعوات الاصطفاف الوطني في أزمة سد النهضة معتبرا أنها "إبراز للدور الوطني فوق أي اعتبارات لخلافات سياسية أو إبراز موقف في أزمة مصيرية والتأكيد عليه أو نفي أي محاولات لتخوين المعارضة ووضعها في إطار خارج الإجماع الوطني على قضية مصيرية مثل قضية سد النهضة".
وعزا عدم اهتمام الانقلاب بالدعم الوطني من المعارضة لسببين: طبيعة النظام المصري التي لا ترى بشكل عام في وجود حياة سياسية طبيعية واستقرار سياسي أمرا ذو أهمية أو له تأثير ايجابي داخليا أو خارجيا.
وأضاف أنه ليس هناك من يتابع سياسات النظام المصري مع عموم المعارضة في السنوات الماضية سيكون لديه رأي مخالف لهذه الحقيقة، وبالتالي من المنطقي ألا يرى النظام تحقيق التماسك الداخلي واصطفاف المعارضة من لوازم التقدم في ملف السد بل على العكس ستكون نظرته الغالبة سلبية تجاه تصريحات وتحركات المعارضة فيما يتعلق بسد النهضة.

الاصطفاف الطبيعي

واضاف أن السبب الثاني هو أن اللحظة الحالية داخليا تشهد حالة قلق شعبي مصاحب لها تأييد وتشجيع للقيادة بأخذ خطوات حاسمة بمعنى آخر هناك حالة اصطفاف شعبي فطري خلف قيادة الدولة وهذه طبيعة يمكن أن نلحظها على مدار التاريخ في عموم المصريين وهي التوحد خلف القيادة بغض النظر عن تقييمهم لها عند الشعور بوجود تهديد أمني والغضب (وأحيانا الثورة) من القيادة في الظروف التي يغلب عليها الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة.

وأضاف "فؤاد" أن النظام حاجته الآن هي للدعم الإقليمي والدولي ليضغط به دبلوماسيا أو يوفر له غطاء شرعي لضربة عسكرية أكبر من حاجته لمصالحة داخلية أو اصطفاف من المعارضة.
وأوضح أن "الاستقرار السياسي والتماسك المجتمعي ووحدة الصف الداخلي أمر لا يمكن أن نغفل أهميته في الأزمات المصيرية التي تتعلق بالأمن القومي ومستقبل الوطن".
واستدرك "الأولوية الحالية لدى النظام بوضوح هي تحصيل الدعم الإقليمي والدولي وهي التي يمكن أن تصنع فارق في ملف سد النهضة، أما الوضع الداخلي الذي لا أنكر أهميته كما ذكرت ولكنه لا يمثل أهمية أو أولوية في اللحظة الحالية".

https://www.facebook.com/khaledabdelhafez20/posts/10158910710240901