أطلق جهاز "الأمن الوطني بالفيوم" سراح الصحفي الشاب حسن البنا مبارك، بعد احتجازه لمدة يوم من مطار القاهرة الذي وصل إليه مرحلا من الأردن، وذلك بعد أن رحلته السلطات الأردنية إلى مصر دون سبب إلا اعتقاله لمدة عامين ونصف في سجون الانقلاب.
وتم احتجاز "مبارك" في المطار لمدة 7 ساعات تقريبا، وتم ترحيله إلى الأمن الوطني بالفيوم، إلى أن تم إخلاء سبيله، رغم أنه خرج من طار القاهرة بشكل قانوني دون أن تكون لديه أية مشاكل أمنية.
وسبق اعتقال الصحفي الشاب تعسفيا في 4 فبراير 2018 وظل رهن الإخفاء القسري حتى ظهر بنيابة أمن الانقلاب العليا علي ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن انقلاب عليا، في 15 فبراير 2018، بزعم نشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، وظل رهن الحبس الاحتياطي حتي قررت محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيله في 10 مايو 2020، ولم ينفذ القرار إلا في 27 مايو 2020.
وجاء ترحيل السلطات الأردنية لـ"مبارك" رعم نص المادة 3 من اتفاقية مناهضة التعذيب علي أنه ١ -لا يجوز لأية دولة طرف أن تطرد أي شخص أو أن تعيده ("أن ترده ") أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، إذا توافرت لديها أسباب حقيقية تدعو. إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خط التعرض للتعذيب.
٢ -تراعي السلطات المختصة لتحديد ما إذا كانت هذه الأسباب متوافرة، جميع الاعتبارات ذات الصلة، بما في ذلك، في حالة الانطباق، وجود نمط ثابت من الانتهاكات الفادحة أو الصارخة أوالجماعية لحقوق الإنسان في الدول المعنية.
وكان المرصد العربى لحرية الإعلام قد وثق 33 انتهاكا للصحافة والإعلام خلال شهر مارس 2021، بينها مواصلة سيطرة الشركات التابعة للمخابرات المصرية على المنابر الإعلامية والتى كان آخرها الاستحواذ على قناة لمحور وجريدة المصري اليوم.
ورصد تقرير المرصد لشهر مارس 20 انتهاكا بالمحاكم والنيابات على رأس الانتهاكات التى تم رصدها ، تليها انتهاكات السجون بـ(5)انتهاكات، ثم 3 انتهاكات خلال انتخابات نقابة الصحفيين بالتساوي مع التدابير الاحترازية، ثم الحبس والاحتجاز المؤقت بانتهاكين، واستهداف الصحفيات بانتهاكين.
ونشر المرصد فى نهاية التقرير قائمة الصحفيين بأسماء المعتقلين فى سجون العسكر من الصحفيين والإعلاميين شملت 77 اسما حتى نهاية شهر مارس 2021.
وفي سياق آخر تواصلت جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين بكفر الشيخ والشرقية دون سند من القانون استمرارا لجرائم نظام الانقلاب في عدم احترام حقوق الإنسان وإهدار القانون. ففي كفر الشيخ شنت قوات الانقلاب حملة مداهمات على منازل المواطنين ببلطيم خلال الأيام الماضية أسفرت عن اعتقال فتحي قادومة وعصام درويش، استمرارا لنهج الانقلاب في اعتقال كل من سبق اعتقاله دون مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان.
وفي الشرقية اعتقلت قوات الانقلاب محمود أبو كاشف، من مركز أبوكبير أثناء حضوره جلسة عرفية بالمدينة واقتادته لجهة غير معلومة دون سند من القانون.
يشار إلى أن "أبوكاشف" أمين حزب الحرية والعدالة بمركز أبوكبير ومن رموز العمل الخيرى ويشهد له أبناء المركز بالسمعة الطيبة. ومنذ الانقلاب العسكرى وهو بعيد عن منزله حيث ظل مطاردا على مدار السنوات الماضية قبل أن يتم اعتقاله تعسفيا.