استقبال “السيسي” تركي آل الشيخ رسميا بحضور عباس كامل.. تقزيم مصر وأشياء أخرى

- ‎فيعربي ودولي

يثير اللقاء الذي جمع عبد الفتاح السيسي مع تركي آل الشيخ، مستشار الديوان الملكي في المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بحضور مدير المخابرات عباس كامل، الكثير من التكهنات، حول تراجع مستوى العلاقات بين البلدين، اللذين يبدو أنهما يشهدان تراجعا كبيرا في مستوى العلاقات بين البلدين.
وشهدت العلاقات المصرية السعودية المصرية تراجعا منذ يناير الماضي بإعلان السعودية ودول خليجية المنفرد المصلحة مع قطر دون استشارة السيسي الذي دخل في دائرة الحصار ومعاداة قطر لسنوات، ولكنه لم يتخلف عن مسيرة السعودية وشارك وزير خارجية مصر في قمة العلا، مع اعتراضات ظهرت على الصحف والمقالات الصحفية.
كما تقلصت الاتصالات السعودية المصرية منذ اعتلاء بايدن سدة الحكم في أمريكا ووجه سهام النقد للسيسي ومحمد بن سلمان، وكانت دوائر مصرية أبدت استياء الإدارة المصرية من السعودية والإمارات بسبب عدم دعمهما للسيسي ومصر في أزمة سد النهضة.
وكذلك خلال أزمة العدوان الصهيوني على غزة مؤخرا، حيث بدا التواصل أكبر بين مصر والأردن وقطر ودوائر إقليمية ودولية ليس من ضمنها السعودية التي تقود مع الإمارات مسارا متسارعا مع التطبيع مع الصهاينة.
ولعل السبب الأهم في ذلك التراجع يكمن في تراجع مستوى المساعدات الاقتصادية المقدمة من السعدية إلى مصر، إثر الأزمات الاقتصادية المتفاقمة التي جرجر فيها محمد بن سلمان السعودية، وتراجع أسعار النفط العالمي وفقدان السعودية مردودات اقتصادية كبيرة جراء حربها باليمن.
وفي الوقت نفسه، تكشف إلى أي مدى قزم السيسي حجم مصر السياسي عالميا وإقليميا، إذ إن تركي آل الشيخ حظي في الفترة الماضية بكم شتائم وسباب على منصات التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات وفي دوائر الرياضة والفن والسياسة نتيجة تدخلاته المرفوضة في شئون الرياضة المصرية.
أما الكارثة أن يقوم السيسسي باستقبال مستشار بالديوان الملكي السعودي، كان يمكن أن يلتقيه وزير من وزراء مصر أو أي شخصية رياضية أو سياسية دون الوزراء، وسبق أن قزم السيسي مصر بارتقائه إلى طائرة الملك السعودي الراحل عبدالله التي رست بمطار القاهرة، واجتمع معه على متن طائرته الخاصة، فيما لم ينزل الملك السعودي من طائرته..في إهانة للسيسي ومصر. فيما لم يرشح عن اللقاء أية نتائح واضحة، واكتفت رئاسة الانقلاب بالإعلان عن تفاصيل اللقاء والترحيب والتثمين المتبادل للعلاقات والعمل على تنمية العلاقات والتعاون الاقتصادي بين الجانبين.
ويبقى التراجع والتدني الدبلوماسي والسياسي الذي يقود إليه السيسي مصر سبة في جبين مصر والمصريين، حيث يعتبر استقباله تركي آل الشيخ بشكل رسمي وبرتوكولي بحضور الدبلوماسية والأجهزة المخابراتية المصرية،عجيبا. وقد تسفر الأيام المقبلة عن أسبابه الحقيقية التي قد يكون من ضمنها ترتيبات خفية تحاك للقضية الفلسطينية أو وقف التواصل الفاعل وحلحلة المشكلات المصرية مع قطر وتركيا، والتي تتسارع حاليا في الدوائر المصرية.