رشوة عمرو أديب لا تقل عن 50 ألف دولار.. دفعها “الكاظمي” وفضحهم الإعلام!

- ‎فيتقارير

اتهم إعلامي عراقي الإعلامي المُطبّل عمرو أديب بتقاضي 50 ألف دولار من قوت العراقيين بشكل غير قانوني أثناء زيارته للعراق وعلى هامش حواره مع مصطفى الكاظمي.
وقال أديب بعد التهامه الـ 50 ألف دولار أمريكي، وخلال تقديمه حلقة من برنامج الحكاية، الذي يعرض عبر شاشة MBC مصر "التقيت بالدكتور مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق، رجل قوي، وسيستطيع أن يغير العراق بالرغم من أنه يواجه ظروفا غريبة، وضع على عاتقه بأن السلاح كله سيكون في يد الدولة، وأن العراق سيعود دولة موحدة لها جيش واحد".
يقول الناشط سامح عبود "معقول .. بقى عمرو أديب صاحب القفا العروبي الأول و الذي وهب قفاه من أجل خدمة وتنمية العلاقات المصرية السعودية وبشهادة وختم تركي الشيخ طال عمره .. يعمل كده ؟!".

نذالة وفساد
وبعد قبول أديب رشوة الـ 50 ألف دولار أمريكي من الكاظمي، أعاد ناشطون بمواقع التواصل تداول مقطع فيديو قديم لـ أديب المقرب من العسكر، يتحدث فيه عن التعامل الإعلامي الذي كان متعمدا مع الرئيس الشهيد محمد مرسي بفترة حكمه.
ويظهر من المقطع المتداول حديث عمرو أديب الذي استقدمه تركي آل الشيخ إلى مجموعة “إم بي سي”، خلال إحدى حلقاته التلفزيونية، حول حقبة الرئيس مرسي وتعامل الإعلام معه، كما يتعامل الإعلام الأمريكي مع “دونالد ترامب”.
وقال عمرو أديب في مقطع الفيديو المتداول له “الإعلام الأمريكي يتعامل مع دونالد ترمب زي ما كنا بنتعامل مع مرسي، بالزبط، السي إن إن وفوكس وإن بي سي، وكل المحطات الكبيرة صوتها على ترمب زي ما كنا نتكلم على مرسي بالزبط، تريقة، تقليل من شأنه، دائما البحث عن الثغرات بحياته”.
ونشر الناشط “أحمد البقري” مقطع الفيديو الخاص بالإعلامي المصري وكتب ما نصّه “المرتزق عمرو أديب: كنت ببحث عن الثغرات في عهد مرسي لتشويه صورته، حينما يعترف الفاجر بفجره”.
ويقول علاء الزيات "الواد الزبالة بيجيب لأهله النعلة وفي كلام من كلام الإعلامي العراقي صح وأنا من ضمن ملايين المصريين اللي عاشوا في العراق في زمن عز العراق زمن صدام حسين رحمة الله عليه كان أسد العرب فعلا عشنا أحلى أيام عمرنا واشترينا بيوتنا من خير العراق رحمة الله على أسد العرب صدام حسين".
ويقول رمضان حمادي الخير "قال أجدادنا الخلفة (……) تجيب لأهلها اللعنة، وعمرو أديب تسبب في إهانة المصريين أجمعين، أحياءا وأمواتا؛ لكن عزيزي الإعلامي العراقي، المصريون كانوا يبنون ويعمرون بالعراق في فترة الثمانينات لسد حاجة العراق، وكانوا يعملون وفق تأشيرة عراقية تسمح لهم بدخول العراق، لا كالاجئين، عمل مقابل أجر".

حالة من الدهشة
وفي وقت سابق انتشر فيديو تركي آل الشيخ مع عمرو أديب أثناء الاتفاق مع الأخير لتقديم برنامج أسبوعي على شاشة إم بي سي، بمبلغ ضخم يحوله إلى الأغلى سعرا، تركي آل الشيخ بعد أن أتم الصفقة "رزع" عمرو أديب على كتفه مهنئا، ورحب به باللغة الإنجليزية في السعودية، مضيفا "اللي بعده".
المشهد لم يخلُ من حالة "مسكنة" لم يتعود عليها جمهور عمرو، وأدب لم يره من قبل أي أحد يعرفه، و"تبعل" للسلطان صاحب الدولارات، لزوم تثبيت السبوبة، وتسليكها، والرزق يحب المطاطية.
ويرى محللون لشخصية عمرو أديب أنه "يفهم الشعب المصري جيدا، يفهم لغته، ذوقه، مزاجه، يساهم عن عمد في الاستثمار في جهله، وفي تجهيله، وهو الأنجح في ذلك على الإطلاق، من يريده لهذه المهمة يستأجره، ويمكنك أن تستأجره للشيء وضده".
ويؤكد المراقبون أن "عمرو أديب جاهز لإقناع المصريين بالثورة، "ماشي"، بالانقلاب، "ماشي"، بالكنافة بالمانجو، لا يضر، بأي شيء، حتى لو كان هيكتور كوبر، "لاموري في زوري"، هذه سلعة، ماكينة، لها سوقها، ولها مستوى أداء وكفاءة، وفاعلية، وكله بثمنه".
وبالجملة فإن كل الإعلاميين المرتزقة الذين "يركبون الهوا" دون انقطاع هم عمرو أديب، وإن كان الأخير أشطرهم بالطبع، كلهم ينطبق عليهم التعريف نفسه.
عشرون عاما على الشاشة أو يزيد، هذا هو عمرو، وأي عمرو، من إعلام "وقعنا 90 طيارة" إلى إعلام "وقعنا البلد بحالها"، لا أحد يدفع لك ويساندك ويحميك ويفرضك على المشاهدين فرضا، إلى أن تتعلم "فيهم"، وتصبح نجمهم رغما عن بؤبؤ عينهم، لا أحد يفعل معك كل ذلك لتقول رأيك في النهاية، بل لتقول رأيه هو بالطبع.
وماذا عن الشرفاء؟ موجودون، أهلا وسهلا، ولكن وفق ظروف خاصة، وملابسات معقدة، واتفاقات مرهقة، وتوازنات وقلق وحرق دم وأعصاب وتعثرات أكثر واستقرار أقل، وبالطبع "دولارات" أقل بكثير، فالشرفاء هم الأغلى، ولكن ليس عند تركي آل الشيخ.