مفاجآت “بيجاسوس”.. السعودية تجسست على مدبولي ووزراء السيسي

- ‎فيتقارير

فجرت آخر تسريبات برنامج "بيجاسوس" الذي طورته شركة NSO الإسرائيلية لأغراض التجسس، أن المملكة العربية السعوديّة اشترت البرنامج للتنصت على هواتف وزراء في حكومة الانقلاب العسكري بمصر، رغم تنازل الدكتاتور عبدالفتاح السيسي عن السيادة المصرية على جزيرتي "تيران  وصنافير" للجانب السعودي في أبريل 2016م.

وبحسب موقع "درج" فإن من أهم أرقام الهواتف التي تجسست عليها السعودية يأتي على رأسها هتف رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية، سامح شكري، بالإضافة إلى وزير المالية، محمد معيط، ووزير الاتصالات السابق، ياسر القاضي، ووزير العدل السابق، حسام عبد الرحيم.

وبحسب التسريبات فإن معظم الوزراء تمّت مراقبتهم أواخر مارس 2019، وهي الفترة التي تزامنت مع انعقاد القمّة العربية في تونس، وربما تكون سببًا في التنصت عليهم، بحسب وثائق حصلت عليها مؤسسة Forbidden Stories بالمشاركة مع 17 مؤسسة صحفية أخرى، وبمساعدة تقنية من منظمة العفو الدولية.

وقامت «NSO» التي تبيع خدماتها لـ35 حكومة حول العالم، بتطوير برنامج «بيجاسوس» للتجسس على مئات الصحفيين والناشطين عبر العالم، إلى جانب رؤساء دول ودبلوماسيين وأفراد عائلات ملكية في دول عربية، وزودت به عددًا من الأجهزة الأمنية.

ويمكن للبرنامج رصد الصور وتسجيل المكالمات والمحادثات، فضلًا عن سجل تحركات الشخص، وتتبع موقعه في الوقت الفعلي بدقة بالغة، وذلك من خلال تقنية متقدمة لا تشترط حتى أن يفتح الشخص المرصود رابطًا لإصابة هاتفه، وفقًا لـ«الجارديان»

وشملت أرقام الهواتف التي يتتبعها البرنامج هواتف مرتبطة بـ14 رئيس دولة وحكومة على الأقل، بما في ذلك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، ورئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، وهي من بين 50 ألف رقم في قاعدة البيانات المسربة.

وقالت «NSO» في بيان صدر،  الثلاثاء، إن «ثلاثة أسماء على الأقل تم تحديدها – ماكرون، وملك المغرب محمد السادس، ومدير منظمة الصحة العالمية» لم يكونوا مستهدفين. لكن الصحفيين العاملين على تتبع «بيجاسوس» وجدوا آثارًا لبرامج التجسس على 37 هاتفًا في القائمة المسربة.

وكأول رد فعل من جانب شركات التكنولوجيا، أعلنت منصة أمازون لخدمات الويب التابعة لشركة أمازون، في بيان لها أمس، حجب جميع الحسابات المرتبطة ببرنامج «بيجاسوس»

ونشرت صحف "الجارديان" البريطانية، و"واشنطن بوست" الأمريكية، و"لوموند" الفرنسية، في وقت سابق، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، كشفت من خلاله أن برنامج "بيجاسوس" للتجسس، الذي تصنعه شركة "NSO" الإسرائيلية، انتشر على نطاق واسع حول العالم، "واستُخدم لأغراض سيئة".

وزعم التحقيق أن حكومات 10 بلدان على الأقل من بين عملاء شركة NSO، بينها المغرب والسعودية. وقال إن شركة "NSO" باعت برنامج "بيغاسوس" إلى السعودية، في 2017، وقامت المملكة بدورها بـ"استخدامه في حملة قاسية لسحق المعارضين في الداخل، ومطاردة أولئك الذين يعيشون خارج البلاد".

وتم تصميم "بيجاسوس" ليتم تثبيته عن بعد في أجهزة مقرصنة يمكنها تشغيل كاميرا وميكروفون الهاتف المحمول للهدف والوصول إلى بياناته. وتأسست شركة "NSO" عام 2010 ويعمل بها نحو 500 موظف، وتتخذ من تل أبيب مقراً لها.