عربون محبة لـ”بينيت” وبايدن.. السيسي يغلق معبر رفح ويوقف الفلسطينيين بالمطارات المصرية

- ‎فيتقارير

شهادة حق نطق بها وزير القضاء السابق في تل أبيب حاييم رمون- وهو الكذوب- بشأن المنقلب عبدالفتاح السيسي حيث كتب تغريدة على حسابه قال فيها "السيسي يهمه أمن جنود جيشنا أكثر منا".
واستعرض مراقبون تغريدة "رمون" حيث كتب "شكرا مصر التي أغلقت معبر رفح ردا على أحداث الجمعة التي أُصيب فيها الجندي برئيل شموئيلي، في وقت يواصل بينت مد غزة بمواد البناء، يبدو لي أن السيسي يهمه أمن جنود جيشنا ومستوطني غلاف غزة أكثر من بينت".
وبحسب قرار السيسي 22 أغسطس بإغلاق معبر رفح لأجل غير مسمى عقب حزنه على إصابة جندي صهيوني معتدي وغاصب للأرض على السياج الحدودي لقطاع غزة. بل ونشر عباس كامل خبراء المخابرات عبر قنوات الثورة المضادة للوم حركة حماس على قنص الجندي الصهيوني".
https://twitter.com/LoveLiberty_2/status/1429714866286305286

الجديد كان اليوم بمنع حاملي الجوازات الفلسطينية من الهبوط في مطار القاهرة"، وهو ما كان يعني لدى المراقبين أن السيسي يبعث برسالة صداقة وحسن نية للكيان المحتل بإغلاقه معبر رفح لأجل غير مسمى، وذلك قبل زيارة رئيس وزراء الاحتلال بينيت لمصر.
وهي الزيارة التي أكد مراقبون أنها "لطلب وساطة بينيت كرئيس في الكيان الصهيوني لدى جوزيف بايدن رئيس البيت الأبيض، لوقف مساءلة السيسي عن ملف حقوق الإنسان، بما فيه من جرائم إعدامات -قتل بالإهمال الطبي- وإخفاء قسري – وتعذيب -وانتهاكات للمعتقلين".
وأكدت صحيفة معاريف ما تعارف عليه كثير من المراقبين فقالت "السيسي دعا رئيس الوزراء بينت لزيارة مصر لاسترضاء بايدن ولإقناعه بعدم الضغط عليه في مجال حقوق الإنسان، فالسيسي يعلم أن العلاقة مع إسرائيل هي الأداة الناجعة في التأثير على واشنطن".

نعيش عارا
الناشط حسن عبدالرحمن قال: "جندي صهيوني أصاب 18 فلسطينىا فقرر الفلسطينيون تأديبه فقنصوه وأصابوه فقصفت إسرائيل غزة ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد بل طلبت من خادمها على حكم مصر إغلاق معبر رفح وتشديد الحصار البحري على غزة وبالفعل أغلق السيسي المعبر والبحرية المصرية تضايق الصيادين الفلسطينيين". معلقا "أي عار الذي تعيشه مصر"؟
ويضيف إليه الإعلامي شريف منصور:‎ "السيسي وزمرته لم ولن يكونوا وسطاء محايدين أو لديهم أي قدر من النزاهة بين المقاومة الفلسطينية والصهاينة". موضحا أن "دورهم يتلخص في حصار المقاومة وخنقها ومحاولة إضعافها، وتضييع أي مكاسب سياسية يمكن أن تتحقق نتيجة أي نصر عسكري تحققه المقاومة".

https://twitter.com/Aboubak23101960/status/1429517371945930757

النظرة الفلسطينية
ولم يخفِ الباحثون والخبراء الفلسطينيون عدم دهشتهم من قرار السيسي الذي ياتي بالرغم من فشل السيسي في حلحلة إعادة بناء ما تهدم من القطاع والمنحة التي أعلنها -500 مليون دولار- أو حتى في ملف الأسرى وإيقافه مباحثات القاهرة المقررة للفصائل.
وعلق المحلل الفلسطيني د. إبراهيم حمامي على الحدث قائلا "السيسي زعلان من غزة، الإعلام العبري يعاير رئيس وزرائهم بينيت بأن السيسي أكثر صهيونية منه وبأنه غضب للجندي الإسرائيلي".
وعلق الكاتب نظام المهداوي "انزعج العدو الصهيوني من تصاعد أعمال فصائل المقاومة في غزة سعيا وراء مطالبها التي لم تتحقق منذ العدوان الأخير. وما يزعج الصهاينة يزعج السيسي الذي أمر بإغلاق معبر رفح ليدفع المرضى والمساكين والأبرياء المحاصرون منذ عقود ثمن ممطالبتهم بحقوقهم".


لم يفعلها الصهاينة
غير أن الخبير والأكاديمي الفلسطيني د.صالح النعامي كشف أن "إغلاق نظام السيسي معبر رفح ردا على إصابة جندي صهيوني بجراح بالغة في مواجهة مع متظاهرين على حدود غزة إسرائيل" في الوقت الذي لم تقم به تل أبيب "إسرائيل لم تغلق معابرها مع غزة".
وأعتبر أن "ما يحدث يثبت مجددا أن توسط نظام السيسي في التوصل لتهدئة بين غزة والصهاينة يأتي فقط في إطار دوره الوظيفي في خدمة المصالح الصهيونية".
وطرح د. فايز أبو شمالة المراسل السابق لبي بي سي في غزة عدة تساءلات فقال "اشتدت حملة الاعتقالات في الضفة الغربية بعد لقاء وزير المخابرات المصرية عباس كامل بمحمود عباس اليوم، يغلق عباس كامل معبر رفح!.. فهل من علاقة بين اعتقال النشطاء، وبين إغلاق معبر رفح؟.. وهل هناك تنسيق بين السيسي وعباس ونفتالي بينت؟.. وماذا يرتبون لغزة بعد لقاء نفتالي بينت مع جو بايدن"؟

 

الانقلاب يضغط على حماس لمنع الاحتجاجات

وكشفت صحيفة الميدان نيوز أن "سلطات الانقلاب تضغط على حماس لإلغاء المظاهرات المخطط لها عند السياج الفاصل بين إسرائيل والجيب المحاصر".

وقال مصدر فلسطيني، لـ"الميدان"، إن "إغلاق معبر رفح، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الاثنين، هو جزء من جهود الضغط على حماس".

وأضاف المصدر أن "المصريين يفكرون في تشديد العقوبات على قطاع غزة المحاصر إذا استمرت المظاهرات".

وقالت سلطات الانقلاب يوم الاثنين لوزارة الداخلية في غزة إن "معبر رفح سيغلق حتى إشعار آخر دون إبداء أسباب".

وأفادت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية أن "مصر تُجري اتصالات مكثفة مع قائد حماس إسماعيل هنية من أجل منع تصعيد محتمل في غزة قد ينجم عن المظاهرات المخطط لها والتي يتم تنظيمها للمطالبة بإنهاء الحصار المستمر منذ 14 عاما".

ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن "سلطات الانقلاب أبلغت حماس أن إسرائيل ستمنع المتظاهرين الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الشرقي بأي ثمن، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل العديد من الفلسطينيين".

واندلعت احتجاجات مماثلة في مارس 2018 وتم تعليقها في نهاية عام 2019، وقُتل في الاحتجاجات حوالي 214 فلسطينيا، من بينهم 46 طفلا، وأُصيب أكثر من 36100، بينهم ما يقرب من 8800 طفل، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

 وأُصيب واحد من كل خمسة من المصابين (أكثر من 8000) بالذخيرة الحية، وخلال الفترة نفسها، قُتل جندي إسرائيلي وأُصيب سبعة آخرون خلال المظاهرات.

 

https://www.middleeastmonitor.com/20210825-ex-mk-thanks-egypt-for-protecting-israels-security/