المونيتور: “إسرائيل” تأمر السيسي بالضغط على حماس لإنهاء الاحتجاجات على الحدود

- ‎فيأخبار

طلبت دولة الاحتلال الصهيوني من سلطات الانقلاب خلال اجتماع بين كبار مسؤولي الكيان الصهيوني والمصريين، الضغط على حماس لوقف المظاهرات الليلية الجارية على حدود غزة، بحسب ما أفاد موقع "المونيتور".

و قام كل من رزان عليان منسق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية (COGAT) الإسرائيلي ورئيس قسم أفريقيا والشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، والذي يمنع نشر اسمه، بزيارة مصر في الثاني من سبتمبر واجتمع مع كبار مسؤولي الاستخبارات هناك.

وذكرت تقارير صحفية صيونية أن "المسؤولين الإسرائيليين طلبا من محاوريهما المصريين الضغط على حماس لوقف المظاهرات الليلية الجارية على حدود غزة".

وخلال الأيام القليلة الماضية تجمع الغزاويون بالقرب من السور الأمني وأحرقوا إطارات السيارات وألقوا متفجرات على القوات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود.

ومن الواضح أن هذا التصعيد كان مدفوعا بالإحباط في حماس إزاء الجمود في المحادثات التي توسطت فيها سلطات الانقلاب مع الكيان الصهيوني من أجل التوصل إلى ترتيبات طويلة الأجل.

وذكرت سلطات الصحة في غزة أن "رجلا فلسطينيا قُتل وأُصيب أربعة آخرون جراء إطلاق نار حي في اشتباكات عنيفة الليلة الماضية، وذكرت مصادر حماس أن قوات الاحتلال الإسرائيلية استخدمت نيران القناصة ضد أهداف محددة وألقت طائرة بدون طيار قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين كوسيلة لتفريق المظاهرات".

ويزداد الإحباط في دولة الاحتلال بسبب هذه المظاهرات التي تُسمى "الاضطرابات الليلية" في غزة، وكان جندي قوات الاحتلال الإسرائيلية باريل هاداريا شموليلي قد أصيب بالرصاص يوم 21 أغسطس على يد فلسطيني وتُوفي فيما بعد متأثرا بجراحه.

وانتقد أفراد أسرة شموئيلي وشخصيات عامة قيادة الاحتلال الإسرائيلية زاعمين أن "الجنود بالقرب من الحدود لم يتلقوا الأوامر اللازمة للسماح لهم بالحماية".

وقد انتشرت على نطاق واسع حملة عامة بشأن هذه المسألة، وألقى تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي ونُشر اليوم اللوم في مقتل شمويلي على سوء نشر القوات وعدم فرض قيود شديدة على قواعد إطلاق النار، ورفض والدا شمويلي هذه الاستنتاجات وما زالا يُحمّلان قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية وفاة ابنهما.

وعلى الرغم من الاضطرابات في غزة، فقد وافقت سلطات الاحتلال على سلسلة من الإجراءات المدنية في الأول من سبتمبر بهدف تخفيف الأوضاع في القطاع.

وشملت هذه التدابير توسيع منطقة صيد الأسماك في غزة إلى 15 ميلا بحريا ومنح تصاريح دخول إلى إسرائيل إلى 5 آلاف تاجر فلسطيني بالإضافة إلى ألفي تاجر فلسطيني تم السماح بدخولهم بالفعل.

وتنتظر دولة الاحتلال الآن ما إذا كانت أعمال الشغب في السياج هادئة قبل أن تقرر ما إذا كانت ستستمر في المحادثات مع حماس بوساطة مصرية.

كما تناول اجتماع 2 سبتمبر موضوعين آخرين، وطلب المسؤولون الإسرائيليون من نظرائهم توثيق التعاون بين دولة الاحتلال وسلطات الانقلاب في إحباط عمليات التهريب إلى قطاع غزة، وعلى وجه التحديد، تشعر دولة الاحتلال بالقلق إزاء تهريب مواد البناء والأجزاء التي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية.

وتقدر دولة الاحتلال أن حماس تحاول إعادة تأهيل قدراتها الهجومية، التي تضررت بشدة في الجولة الأخيرة من القتال في مايو.

ومن النقاط الأخرى التي نُوقشت في الاجتماع الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى مصر، وخلال الفترة من 18 إلى 19 أغسطس زار رئيس إدارة المخابرات العامة المصرية عباس كامل إسرائيل واجتمع مع بينيت ووزير الدفاع بيني جانتز ووزير الخارجية يائير لابيد.

وكانت القضية الرئيسية التي نُوقشت إمكانية التوصل إلى اتفاق طويل الأجل مع حماس وإعادة إعمار غزة.

وفي لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، سلمه كامل دعوة شخصية من عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري لزيارة مصر خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وادعى تقرير صدر في 1 سبتمبر في الصحافة الإسرائيلية أن "بينيت سيتوجه قريبا إلى شبه جزيرة سيناء للقاء السيسي في شرم الشيخ، ومن الواضح أن اجتماع شرم الشيخ سيُعقد دون حضور الصحفيين.

 

https://www.al-monitor.com/originals/2021/09/israel-asks-egypt-pressure-hamas-end-border-violence