الموجة الرابعة تكشف انهيار المنظومة الصحية وأطباء للمواطنين : اعتمدوا على أنفسكم 

- ‎فيتقارير

مع دخول الموجة الرابعة لفيروس كورونا في غفلة من نظام الانقلاب الذي كان يزعم أنه يتابع ويرصد ويسير وفق خطة مدروسة لمكافحة الفيروس أدرك المصريون أن نظام الانقلاب يخدعهم ويردد أكاذيب لا تستند إلى أي حقيقة على أرض الواقع وهو ما يؤكد انهيار المنظومة الصحية وأن حكومة الانقلاب تترك المواطنين لمواجهة الوباء بصدورهم وأجسامهم.

حكومة الانقلاب من جانبها لم تتوقف عن ترديد الأكاذيب حيث انتقلت إلى الزعم بأنها تعمل على تطعيم 60% من المصريين بلقاحات كورونا بنهاية شهر أكتوبر المقبل حتى يكونوا قادرين على مواجهة الموجة الرابعة التي يؤكد الأطباء أنها أكثر شراسة من الموجات السابقة.

وتتجاهل حكومة الانقلاب أن التطعيم لا يمنع الإصابة بالفيروس كما تتجاهل أن الإمكانات المتوفرة لا تكفي لتطيعم هذا العدد وأن الموجة الرابعة بدأت قبل موعدها حيث كانت صحة الانقلاب تقول إنها "ستدخل مصر خلال شهر سبتمبر الجاري أو خلال أكتوبر المقبل في حين أن الواقع يشير إلى أنها دخلت البلاد خلال شهر يوليو الماضي ما يعني أن المصريين ليس أمامهم إلا الاعتماد على أنفسهم وسواعدهم في مواجهة الوباء".

في هذا التقرير نقدم بعض النصائح والإرشادات الطبية التي تساعد كل مواطن على مواجهة الوباء وتجنب العدوى والإصابة بها".   

 

التحور الأخطر 

حول خطورة الموجة الرابعة قال طلال نصولي مدير المكتب العالمي لدراسات المناعة في واشنطن إن "فيروس كورونا ينسخ نفسه في كل مرة يصيب بها شخص جديد، وكلما زاد عدد الإصابات زاد عدد الطفرات، مشيرا إلى أن أخطر تحور هو الذي حدث في جنوب أفريقيا، لأنه ينتقل بشكل أكثر ووفياته أعلى، وشدد على ضرورة الالتزام بالإرشادات والحصول على اللقاح".

وقال نصولي في تصريحات صحفية إن "هذه السلالة تعتبر غريبة ملعونة وإذا وصلكم اللقاح خدوا اللقاح، واتبعوا التعليمات لافتا إلى أن التحور حدث في بريطانيا نظرا لإصابة سيدة مناعتها ضعيفة، والفيروس ظل في جسدها لمدة شهرين، وظل ينسخ نفسه حتى حدث تحور، وحاليا اللقاحات أصبحت مهمة جدا".

وشدد على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصة أن اللقاحات حاليا تعمل على كل الفيروس، ولكن بالنسبة للسلالة القادمة من جنوب أفريقيا تأثيره عليها أقل، والطفرات الجديدة تعد أسرع من الطفرات القديمة، ويجب الاعتياد على الإجراءات الاحترازية، حتى يحصل نسبة 70% من البشر على اللقاح، وحينها نصل إلى مناعة القطيع.

وكشف نصولي أن "هناك بخاخا في الأنف يعملون عليه لمنع الإصابة بالفيروس، إضافة إلى العمل على أجسام مضادة صغيرة يمكن تناولها لمقاومة فيروس كورونا".

 

مناعة الجسم

وأكد الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة ضرورة اتباع نظام غذائي يعتمد على الإكثار من تناول الخضروات والفواكه والأطعمة التي تمد الجسم بالمعادن والفيتامينات اللازمة".

وقال الحداد في تصريحات صحفية إن "سلاح محاربة كورونا يتمثل في رفع كفاءة مناعة الجسم لأن المناعة هي الجندي الأول الذي يواجه ليس فيروس كورونا فقط وإنما أي فيروس يقترب من جسم الإنسان".

وأشار إلى أن "رفع مناعة الجسم يحتاج إلى تناول الأطعمة الصحية.وشدد الحداد على ضرورة التزام المواطنين بارتداء الكمامة لمنع اقتراب العدوى من أجسامهم وأيضا تناول اللقاح حتى يأمنوا مخاطر العدوى في حالة (لا قدر الله) إصابتهم بالمرض".

 

الإجراءات الاحترازية

وأرجع الدكتور عبد العظيم الجمال، أستاذ المناعة و الميكروبيولوجي بجامعة قناة السويس،بدء الموجة الرابعة مبكرا، إلى عدة أسباب منها :

١- الغياب التام للتباعد الاجتماعي و الإجراءات الاحترازية.

٢- التحور المستمر للفيروس و الذي ينتج عنه سلالات متحورة أكثر حدة و انتشارا من السلالة الأصلية، بل و أكثر مقاومة للمناعة و اللقاحات.

٣- بداية انخفاض درجات الحرارة.

وقال الجمال في تصريحات صحفية إن "صحة الانقلاب أعلنت عن رصد متحوري دلتا ودلتا بلس منذ شهر يوليو الماضي، وبالتالي يجب على الجميع العودة إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية، التي تشمل ما يلي":

١- التباعد الاجتماعي

ابتعد مسافة متر واحد على الأقل عن الآخرين للحد من مخاطر الإصابة بالعدوى عندما يسعلون أو يعطسون أو يتكلمون، ابتعد مسافة أكبر من ذلك عنهم عندما تكون في أماكن مغلقة.

٢- ارتداء الكمامة

أجعل من ارتداء الكمامة عادة عندما تكون مع أشخاص آخرين، واستعمال الكمامات وحفظها وتنظيفها والتخلص منها بشكل سليم أمر ضروري لجعلها فعالة قدر الإمكان، لذلك يجب أن تنظّف يديك قبل أن ترتدي الكمامة، وقبل وبعد  خلعها.

٣- تجنب الأماكن المغلقة أو المزدحمة أو التي تنطوي على مخالطة لصيقة.

حيث تزداد مخاطر الإصابة ب Covid-19 في الأماكن المزدحمة التي تفتقر إلى التهوية الجيدة، والتي يقضي فيها الأشخاص المصابون فترات طويلة من الوقت على مقربة من بعضهم البعض.

٤- مقابلة الناس في الخارج التجمعات في الهواء الطلق أكثر أمانا من التجمعات في الأماكن المغلقة، لاسيما إذا كانت الأماكن المغلقة صغيرة ولا يدخلها الهواء الخارجي.

٥- نظف يديك جيدا.

نظف يديك بانتظام باستخدام مطهر اليدين الكحولي أو اغسلهما بالماء والصابون، ويؤدي ذلك إلى إزالة الجراثيم التي قد توجد على يديك.

٦- تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك، تلمس اليدان العديد من الأسطح وقد تلتقط فيروسات  وإذا تلوثت اليدان قد تنقل الفيروس إلى العينين أو الأنف أو الفم.

٧- غطِ فمك وأنفك: قم بتغطية فمك وأنفك بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ثم تخلص من المنديل الورقي على الفور في صندوق قمامة مغلق.

 

تعزيز المناعة

وعن كيفية تعزيز المناعة، نصح الجمال باتباع الآتي:

١- أخذ قسط كاف من النوم، حيث يحتاج الشخص إلى سبع ساعات على الأقل من النوم يوميا، فالنوم القليل يضعف جهاز المناعة ليصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. فالأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يصابون بنزلات البرد أربع مرات أكثر من الأشخاص الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم.

٢- ممارسة الرياضة بانتظام.

٣- تناول الأغذية الصحية و الفواكه و الخضروات، وابتعد عن الأغذية المصنعة والوجبات السريعة والسكريات و المياه الغازية.

٤- البعد عن القلق والضغوط، لأن الضغط النفسي يتسبب في إفراز الجسم هرمون الكورتيزون الذي يجعله يتأهب لمحاربة الضغط ويهمل الجهاز المناعي، وهو ما يتسبب في إضعاف المناعة على المدى الطويل في حال تعرض الشخص للضغط بشكل مستمر.

وعن الأغذية التي تساعد على تقوية مناعة الجسم، نوّه إلى ضرورة تناول الآتي:

١- الحمضيات: كالبرتقال واليوسفي والليمون، حيث تساعد في بناء جهاز المناعة لدى جسم الإنسان. ويعتقد أن فيتامين C يزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء. وهذه هي مفتاح مكافحة العدوى.

٢- العسل:

  له دور فعال في رفع كفاءة الجهاز المناعي لمقاومة العدوى البكتيرية والفطرية والفيروسات. وهو مصدر جيد لمضادات الأكسدة ولذا يحمي الجسم من تلف الخلايا. كما يستخدم في علاج الجروح.  ويعمل العسل على تغذية البكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء والتي تعتبر مهمة للهضم و للصحة العامة.

٣- الزبادي: مصدر رائع لفيتامين D، كما يساعد في تنظيم جهاز المناعة، ويعتقد أنه يعزز دفاعات الجسم الطبيعية ضد الأمراض.

٤- الثوم: خصائص الثوم المعززة للمناعة تأتي من تركيز كثيف من المركبات المحتوية على الكبريت، مثل الأليسين.

٥- الزنجبيل: يساعد الزنجبيل في تقليل الالتهاب، كالتهاب الحلق والأمراض الالتهابية الأخرى. كما يعمل على تقليل الغثيان.

٦- اللوز: غني بالفيتامينات، ويحتوي على الدهون الصحية. حيث إن نصف كوب من المكسرات التي تحتوي حوالي 46 لوزا مقشرا، توفر ما يقرب من 100 % من الكمية الموصى بها يوميا من فيتامين E.

٧- الكركم: يعتبر مضادا جيدا للالتهاب.

٨- الزعتر: له فوائد صحية، حيث يدعم الجهاز التنفسي والجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية والجهاز المناعي؛ ويحمي من المواد المسرطنة والالتهابات.

 

سريع الانتشار

وقال الدكتور طه عبدالحميد عوض، أستاذ الصدر والحساسية بطب الأزهر إن "المتحور دلتا بلس، سريع الانتشار ويلتصق بجدار الخلية الإنسانية ما يسبب الكثير من الأمراض مثل تليف الكبد والجلطات، محذرا من أن الموجة الرابعة أقوى بكثير من المواجات السابقة، خاصة مع الشعب المصري، الذي لا يلتزم غالبا بالإجراءات الاحترازية".

وأضاف عبدالحميد في تصريحات صحفية  «اللي مش هيلتزم بالإجراءات الاحترازية هيتبهدل.مطالبا الجميع بتناول أطعمة تقوي المناعة مثل الحمضيات وفيتامين سي وأطعمة غنية بالزينك مثل اللب الأبيض واللوز والجوز والثوم".

ووجه باتباع إجراءات التباعد وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة وارتداء الماسكات وغسل الأيدي واستخدام بخاخات الكلور والكحول.