9 مرشحين محتملين في الانتخابات الرئاسية الليبية.. وهذا أوفرهم حظا

- ‎فيعربي ودولي

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في ليبيا من المتوقع أن تترشح تسع شخصيات بارزة للمقعد الأول في البلاد.

وفي حين أن بعض هذه الشخصيات قد أعلنت ترشيحها علنا، فإن آخرين لم يفعلوا ذلك، ولكن مصادر مقربة منها كشفت عن اهتمامها لوكالة الأناضول.

من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا في 24 ديسمبر بموجب اتفاق برعاية الأمم المتحدة توصل إليه الخصوم السياسيون الليبيون خلال اجتماعات في تونس في 15 نوفمبر 2020.

وفي 8 نوفمبر، فتحت لجنة الانتخابات في الدولة الغنية بالنفط باب التسجيل للمرشحين في انتخابات الشهر المقبل، على الرغم من التوترات المستمرة بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة فيما يتعلق بالسلطات والقوانين الانتخابية.

وسيتم قبول طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية حتى 22 نوفمبر و7 ديسمبر لإجراء الانتخابات البرلمانية.

ومع بقاء ما يزيد قليلا على شهر واحد على التصويت، ترى وكالة الأناضول في تسعة مرشحين محتملين للمقعد الأعلى في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا:

1- رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة

وقال مصدر حكومي مقرب من رئيس الوزراء الحالي في حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة لوكالة الأناضول إن "رئيس الوزراء ينوي خوض الانتخابات الرئاسية".

ولد الدبيبة في عام 1958 في مدينة مصراتة غرب ليبيا، كما أنه يتمتع بقاعدة شعبية أكبر، فضلا عن دعم القبائل في غرب البلاد وهو ما يجعله المرشح الأوفر حظا إذا أُجريت الانتخابات بنزاهة.

وقد تمكن الدبيبة، المكلف بإدارة البلاد التي تعصف بها الصراعات نحو إجراء الانتخابات، من تحسين الظروف المعيشية للمواطنين منذ توليه مهام منصبه في 16 مارس، في أعقاب إنجاز مفاجئ في فبراير وافق فيه الطرفان الليبيان المتنافسان على إنشاء سلطة تنفيذية جديدة شهدت أيضا اختيار محمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي المؤلف من ثلاثة أعضاء.

حقق دبيبة استقرارا أمنيا نسبيا، ورفع أجور المعلمين، وأيد زواج مئات الشباب.

2- أمير الحرب خليفة حفتر

ولم يعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر رسميا عن رغبته في خوض الانتخابات الرئاسية.

القائد الأعلى للجيش الوطني الليبي، الذي أعلن نفسه بنفسه، ساهم إلى حد كبير في الاضطرابات التي استمرت عقدا من الزمن في ليبيا بعد أن قاد هجوما عسكريا، بدعم من قوى أجنبية، للإطاحة بحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في الغرب من دون نجاح.

ما زالت مقابر جماعية في مدينة ترهونة بجنوب غرب ليبيا، المعقل السابق لحفتر، تُكتشف منذ هزيمة أمير الحرب في يونيو 2020، حيث تم استخراج مئات الجثث.

بعد أن ساعد العقيد السابق معمر القذافي على الوصول إلى السلطة في عام 1969، خسر حفتر مع رئيسه في أواخر ثمانينيات القرن الماضي وطلب اللجوء في الولايات المتحدة.

عاد حفتر إلى الظهور على الساحة السياسية الليبية خلال انتفاضة العام 2011 التي أدت إلى الإطاحة بالقذافي ومقتله.

انضم إلى المعارضة الليبية وجعل مدينة بنغازي الشرقية قاعدته الأساسية.

وعلى الرغم من اتفاق فبراير الذي مهد الطريق لحكومة وحدة وطنية، لا يزال حفتر يتصرف بشكل مستقل عن الحكومة الشرعية ويقود ميليشيا مسلحة تسيطر على مناطق شاسعة في الشرق.

3- فتحي باشاغا

وكان فتحي باشاغا، وهو مرشح محتمل آخر للرئاسة، وزيرا سابقا للداخلية خلال حكم حكومة الوفاق الوطني، كما تنافس، من دون نجاح مع دبيبة على منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا العام.

يعتبر باشاغا شخصية عسكرية وسياسية بارزة ومؤثرة في غرب ليبيا.

ولد باشاغا في مصراتة عام 1962، وتخرج من الكلية الجوية برتبة ملازم.

وعلى الرغم من استقالته في العام 1993، إلا أنه انضم إلى المجلس العسكري في مصراتة بعد انتفاضة العام 2011.

4- محمد خالد عبدالله الغويل

وقال رئيس حزب السلام والازدهار، محمد خالد عبد الله الغويل، إنه "ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية".

هو من مصراتة، على الرغم من أنه ولد في طرابلس عام 1965، وتنافس أيضا مع دبيبة على منصب رئيس الوزراء.

وكان الغويل يشغل سابقا مناصب حكومية رفيعة، بما في ذلك منصب وكيل وزارة التخطيط.

5- علي زيدان

كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الليبي السابق، علي زيدان (2012-2014) عن خططه للتنافس على رئاسة البلاد.

ولد زيدان في عام 1950 في مدينة الجفرة جنوب شرق طرابلس ويرأس حزب نداء القرضابية، وفي عام 1980، انضم إلى الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وهي حركة تتخذ من خارج ليبيا مقرا لها ومعارضة لنظام القذافي.

6- عثمان عبد الجليل

أعلن وزير التربية السابق عثمان عبد الجليل هذا الأسبوع عبر خطاب عبر الفيديو على صفحته على موقع فيسبوك، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية.

ولد عام 1967 وهو من مدينة الزنتان في الجبال الغربية، ويحمل عبد الجليل شهادة الدكتوراة في الهندسة الوراثية والجينية، وعضو هيئة التدريس في الجامعات الليبية.

7- عارف النايد

أعلن رئيس كتلة "إحياء ليبيا" عارف النايد في صفحته على فيسبوك نيته الترشح للانتخابات الرئاسية.

ولد النايد في بنغازي عام 1962 وكان سفيرا سابقا في الإمارات (2011-2016) ، وينظر إليه على أنه مقرب من قيادة الدولة الخليجية. كما شغل منصب مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء السابق عبد الله آل ثاني.

8- فتحي بن شتوان

وأعلن فتحي بن شتوان، رئيس لجنة التوجيه في حركة المشروع الوطني، ترشحه للانتخابات الرئاسية.

ويشغل منصب وزير الصناعة ووزير الطاقة قبل ثورة 2011.

9- إسماعيل الشتيوي

وقال مقربون من رجل الأعمال إسماعيل الشتيوي إنه "ينوي تسجيل ترشيحه للانتخابات الرئاسية في الأيام المقبلة".

ولد الشتيوي في عام 1966 وهو من مدينة العسابة في الجبال الغربية، وهو حاليا مقيم في الإمارات وله قاعدة شعبية بين الجمهور الرياضي الليبي بعد أن سبق له أن ترأس اللجنة الإدارية لنادي الأهلي الرياضي عامي 2006 و 2007.

يأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات المقبلة في إنهاء الصراع المسلح الذي ابتُليت به الدولة الغنية بالنفط لسنوات.

 

https://www.middleeastmonitor.com/20211110-nine-potential-candidates-in-libyas-presidential-elections/