مع اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية شهدت الأسواق المصرية قفزات غير مسبوقة فى أسعار السلع والمنتجات بزعم أنه يتم استيراد الكثير منها من روسيا وأوكرانيا وأن أسعار الشحن العالمى ارتفعت عقب اندلاع هذه الحرب رغم أن المنتجات المحلية شهدت هى الأخرى انفلاتا فى الأسعار شمل من الأعلاف وحتى الخضروات والفواكه والحديد والأسمنت والدواجن والبيض وعيرها وهذه المنتجات تكاد مصر تحقق فيها اكتفاء ذاتيا بل وفائضا للتصدير وهو ما يكشف أكاذيب نظام الانقلاب واستغلاله وقوع أى حادث فى الداخل والخارج لرفع الأسعار .
التقرير التالى يستعرض بعض المنتجات التى شهدت زادات فى الأسعار عقب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا رغم أن هذه الحرب لم تعكس أى تأثير سلبى على الصادرات والواردات بين دول العالم كله حتى الآن.
الحديد
كشف محمد حنفي المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية، ان هناك مخاوف من ارتفاع أسعار الحديد عالميا بمختلف أنواعه وهو ما سينعكس على زيادة أسعاره في السوق المصري بسب الحرب الروسية الأوكرانية مشيرا الى أن روسيا وأوكرانيا يستحوذان على نسبة كبيرة من حجم إنتاج الصلب عالميا.
وقال "حنفي" فى تصريحات صحفية ان أوكرانيا وروسيا يعدان من اكبر البلدان الموردة لمصر من منتجات الصلب تامة الصنع وخام البيليت، لكن مؤخرا انخفضت حجم وارداتنا منهما خاصة من خام البليت مع تطبيق فرض رسوم إغراق كما تراجع استيراد منتجات حديد التسليح تام الصنع مع استمرار فرض رسوم اغراق بنسبة ٢٥%.
وتوقع أن التخوفات من آثار الحرب قد تؤدى الى تراجع حجم إنتاج الصلب عالميا، وهو ما سوف يؤثر على ارتفاع الأسعار في السوق المحلي، مشيرا إلى أن تأثير الحرب لم ينعكس بعد على أسعار الصلب حتى الآن، وأن الأزمة لن تؤثر على توفر الحديد في السوق المصري لارتفاع حجم الإنتاج محليا، والقدرة علي تنويع مصادر واردتنا بالاتجاه للاستيراد من تركيا بدلا من روسيا أو أوكرانيا.
الإسمنت
كما ارتفعت أسعار الإسمنت في السوق المحلية تأثرا بارتفاعات الاسعار العالمية، حث سجل سعر الطن زيادة بقيمة 150 جنيها ووفقا للأسعار المعلنة من الشركات جاء سعر الطن كالتالي:
لافارج 1140جنيها
السويدي 1185جنيها
العسكري بني سويف 1120جنيها
السويس للإسمنت 1140جنيها
مصر بني سويف 1080جنيها
مصر للإسمنت قنا0 112جنيها
إسمنت حلوان 1160جنيها
رغيف الخبز
وكشف مصدر مسئول بحكومة الانقلاب أنه يتم حاليا بحث 3 سيناريوهات لتحريك أسعار الخبر منها: صرف دعم نقدي مشروط للفئات الأكثر احتياجا وعددهم 3.4 مليون أسرة، بالاضافة إلي آلية تسعير ربع سنوية لأسعار الخبز ترتبط بالسعر العالمي للقمح زاعما أن هناك فارق تكلفة تتحمله دولة العسكر بين سعر التكلفة وسعر البيع للرغيف.
واعترف المصدر بأن الموازنة الجديدة تواجه تحدي القفزة الكبيرة في أسعار القمح عالميًا، والتوترات الخاصة بأزمة أوكرانيا والتي رفعت أسعار القمح والبترول.
وقال ان تكلفة دعم السلع التموينية معرضة للارتفاع لأكثر من 100مليار جنيه بالموازنة الجديدة، وتكلفة رغيف الخبز سترتفع من 65 قرشاً إلى 78 قرشاً وفقًا لمتوسط الأسعار بالاضافة لارتفاع سعر النولون ونقص سلاسل الامداد بالغذاء وفق تعبيره.
البترول
وأكد البنك الدولي أن عجز الموازنة المصرية سيتأثر بارتفاع أسعار البترول لافتا الى أن كل زيادة بمقدار 10 دولارات في سعر النفط العالمي عن السعر المقدر له في الموازنة العامة لدولة العسكر خلال العام المالي الجاري سيترتب عليها ارتفاع نسبة العجز في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.2% إلى 0.3%
وأشار البنك الدولى فى تقرير له الى أن دولة العسكر لن تستطيع تحقيق العجز الكلي المستهدف بنحو 6.7% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الجاري.
وقال إن القطاعات الموجهة نحو التصدير شهدت انكماشًا منذ بداية الأزمة وهي السياحة والصناعات التحويلية والصناعات الاستخراجية وقناة السويس.
خضراوات وفاكهة
وتشهد أسعار الخضروات والفاكهة ارتفاعا ملحوظا فى على مستوى الجمهورية، حيث وصل سعر قفص الطماطم الى ١٣٠ جنيها بزيادة الضعف عن الفترة الماضية، وتراوح كيلو الطماطم فى أسواق الجملة بين ٣ إلى ٥ جنيهات وفى التجزئة من ٧ إلى ١٠ جنيهات.
وزعم محمد القرش المتحدث الرسمى باسم وزارة زراعة الانقلاب أن هذا الارتفاع يعود إلى فترة فاصل العروات التى نشهدها حاليا مع نهاية العروة الشتوية وبداية العروة الصيفية فى شهر مارس المقبل .
وقال القرش فى تصريحات صحفية، إن زراعة الانقلاب تسعى من خلال منافذها الى رفع العبء عن كاهل المواطنين حيث تعرض الخضروات بمنافذها الثابتة والمتحركة بتخفيضات تصل ما بين ٢٠ لـ ٢٥٪، وفق تعبيره .
وأشار إلى أن المنافذ لا تقوم ببيع الخضار والفاكهة فقط بل إنها تبيع أيضا البقوليات والسلع الغذائية واللحوم المجمدة ومصنعاتها واللحوم البلدية والضأن ودواجن مجمدة ومصنعاتها وأسماك مجمدة وعسل وزيت زيتون وألبان ومصنعاتها، وتوفير السلع الغذائية بأسعار تنافسية وذلك فى إطار العمل على ضبط الأسعار بحسب زعمه .
الأعلاف
فيما شهدت أسعار الأعلاف قفزة غير مسبوقة، ووصل معدل الزيادة فى سعر الطن الواحد إلى 1000 جنيه فى سابقة لم تحدث من قبل.
وقال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية: إن ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن محليا يرجع إلى الزيادة التى طرأت على أسعار الأعلاف فى البورصات العالمية، وقيام الصين بتخزين ملايين الأطنان لتلبية احتياجاتها، بجانب تداعيات فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وتوقع «السيد» فى تصريحات صحفية أن يصل سعر طن الذرة إلى 10 آلاف جنيه، خاصة بعد نقص المعروض حاليا بالأسواق مطالبا بضرورة وجود حل فورى لمواجهة النقص الحالى فى المعروض من الأعلاف وزيادة أسعارها المستمرة.