بسبب المبيدات المجهولة..البطيخ المسرطن يغزو الأسواق فى زمن الانقلاب

- ‎فيتقارير

 

تعددت شكاوى المواطنين من وجود بطيخ وخوخ مسرطن ومسمم بالأسواق خاصة مع استخدام بعض المزارعين مبيدات بهدف سرعة نضوجها ما يهدد حياة الكثيرين وأكد البعض أن هناك حالات تسمم بالفعل نتيجة تناول هذه الفواكه التى انتشرت بكثرة وفى المقابل تنفى حكومة الانقلاب أن تكون هناك أى فواكه مسممة أو مسرطنة وتزعم ان ما يتردد بين المواطنين مجرد شائعات .

كانت وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب قد كذبت ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي حول تسبب تناول البطيخ والخوخ والطماطم في حدوث حالات تسمم أو مغص معوي أو إصابة هذه المنتجات بأمراض تشكل خطورة على المواطنين.

وزعمت زراعة الانقلاب في بيان لها أنه لا صحة لانتشار أنواع مسممة أو ملوثة من البطيخ والخوخ بأي من الأسواق على مستوى الجمهورية، مُشددة على أن كافة المنتجات والسلع الزراعية المتداولة بالأسواق سليمة وآمنة تماما، وخالية من أي متبقيات المبيدات أو الكيماويات بحسب البيان

وقالت انه يتم إخضاع هذه الفواكه لعملية رقابة وفحص دقيقة ومحكمة من قبل الهيئات الرقابية لرفع جودة السلع الغذائية المصرية، للتأكد من مطابقتها لكافة المواصفات القياسية وفق تعبيرها .

وأشارت زراعة الانقلاب الى أنه لا يوجد أي دليل على ما يتم تداوله بهذا الشأن بصورة مباشرة، محذرة من انه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد من يتعمد نشر أخبار كاذبة تثير القلق والبلبلة بين المواطنين وتؤثر على سمعة الصادرات الزراعية في الخارج. وفق تعبيرها

 

مبيدات غير آمنة

 

من جانبه قال حسين أبوصدام،نقيب الفلاحين، ان هناك علامات تكشف فساد البطيخ أو الفاكهة وتجعلها غير صالحة للاستهلاك الأدمي، وقد ينتج عنها حالات تسمم. مشيرا الى أن من ضمن العلامات التي تؤدي إلى فساد الفاكهة والبطيخ، الإفراط في التسميد الكيماوي أو الرش بمبيدات غير آمنة وغير مصرح باستخدامها دوليا، وقد تفسد الثمار من سوء التخزين أو تعرضها بعد تقطيعها للشمس والأتربة.

ونصح أبوصدام ، جميع المواطنين قبل تناول أى من الفواكه سواء بطيخ أو غيره، بغسل جسم الفاكهة من الخارج وفي حالة البطيخ يرجي عدم ملامسة القشرة الخارجية للب البطيخة من الداخل وكذلك لابد من إزالة القشرة الخارجية للخوخ.

وأوضح أنه عند شراء بطيخة صالحة للأكل، يجب ان تكون القشرة الخارجية سليمة ليس بها خدوش أو جروح غائرة وأن تكون لامعة، وأن يكون جسم البطيخة متماسكا وليس "طريا" وعند فتحها يكون اللب متماسكا وغير مهترئ وليس به أية مناطق سوداء وغير عفن.

كما نصح أبوصدام عند الشراء بأن تكون البقعة الصفراء على البطيخة صفراء داكنة وتكون خطوط البطيخة بارزة نسبيا والشراء من أماكن معروفة ومرخصة وأن يكون حجم البطيخة يماثل وزنها مشددا على ضرورة شراء الفاكهة المتماسكة ذات الطعم المعروف والرائحة المقبولة وشراء الثمار ذات الحجم والشكل واللون الطبيعي بجانب الالتزام بالغسيل الجيد للفاكهة.

 

حوادث فردية

 

وقال الدكتور محمد فهيم أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، ان حالات التسمم التي حدثت مؤخرا بسبب تناول البطيخ هي حوادث فردية نتيجة سوء التداول أو التغيرات المناخية وموجات الحر الشديدة، بالإضافة إلى قيام بعض التجار بوضع البطيخ تحت أشعة الشمس المباشرة.

وطالب فهيم فى تصريحات صحفية أى مواطن عند الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ، والإسهال، والمغص، بالتوقف عن الطعام أو الفاكهة التي تسببت في ذلك، والاستلقاء والراحة؛ لأن التسمم الغذائي يسبب التعب والإعياء، مع شرب كمية كافية من الماء في حال المعاناة من الإسهال المرافق للقيء

وأوضح أنه على أى مواطن يشعر بهذه الأعراض استخدام محلول الجفاف الفموي وتجنب تناول المشروبات الغازية والكحول..

 

التداول والتخزين

 

فى المقابل أكد الدكتور أحمد حلمي مدير معهد بحوث البساتين أنه حتى الآن لا يوجد دليل على وجود مشكلة في محصول البطيخ معربا عن اعتقاده أن المشكلة ناتجة عن الإفراط في الاستهلاك أو سوء التداول.

وقال حلمي فى تصريحاتى صحفية : ما يتم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي بشأن تسبب تناول البطيخ والخوخ والطماطم في حدوث حالات تسمم أو مغص معوي مسألة لا يمكن حسمها موضحا أن من بين المشكلات التي تواجه البطيخ هو التخزين أو تعرض الثمار لأشعة الشمس الحارقة.

وأشار إلى أن المصريين اعتادوا على الشكوى من البطيخ كل عام وأن البعض يقول إن البطيخ مهرمن أو مسرطن أو يسبب بعض المشاكل الصحية عند تناوله.

وكشف حلمى أنه من الناحية العلمية فإن الإفراط في تناول البطيخ بكميات كبيرة خاصة بعد الأكل مباشرة قد يسبب مشاكل في القولون وعسر الهضم عند البعض موضحا أن السبب في ذلك هو ارتفاع نسبة الألياف في البطيخ، لذا يجب تناوله باعتدال وبعد الأكل بمدة كافية أو بين الوجبات.

وحذر من أن تناول البطيخ بكميات كبيرة يسبب بعض حالات الإسهال لارتفاع محتواه المائي أكثر من 90%. خاصة عند تناوله باردًا جداً في الجو الحار، بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة أو الأمعاء أو القولون.

وأعرب حلمى عن اسفه لأن بعض المستهلكين يغفلون غسيل البطيخ قبل تقطيعه بالسكين مما يسبب تلوث البطيخ بالملوثات الموجودة على القشرة بواسطة السكين أو الأيدي مشددا على ضرورة التأكد من نظافة السكين والقشر الخارجي للثمار قبل الشروع فى عملية التقطيع.

وأشار إلى أن هناك مشكلة فى طريقة تداول وتخزين ونقل البطيخ حيث يتم نقل البطيخ في سيارات مكشوفة وعرضها في شوادر مكشوفة وعلى جوانب الطرق وهذا قد يؤدى الى تلف البطيخ بسبب الحرارة المرتفعة وقد يسبب الإسهال للبعض.