دوريات أوروبية تفضح تقاعس السيسي عن مكافحة الهجرة.. يقبض ثمن ابتزازه

- ‎فيتقارير

 

اللاجئون والمهاجرون مصطلحان يعبران عن محطة من الكذب والخلل في عمل الاستقبال والترحيل المطلوب من السفيه السيسي القيام بهما؛ أولا لحماية شواطئ أوروبا الجنوبية من زحف المهاجرين، ومن جانب آخر؛ عدم رعايته اللاجئين وتضخيمه أعدادهم رغم أن تمويلهم بالكامل تدعمه الدول الغربية على حد زعم بيان صادر الاثنين 20 يونيو من سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة.
كذب ومزاعم عبد الفتاح السيسي ، حيث تحدثت وثيقة أوروبية عن عدم سماح السلطات للهجرة غير النظامية إلى جنوب أوروبا عبر سواحلها، وكشفت أن أكثر من 3500 مصري فروا من البلاد عن طريق القوارب في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام ، انتهى الأمر بجميعهم تقريبا في إيطاليا.
وبعد زيادة أعداد المهاجرين غير الشرعيين، قالت صحيفة «EUobserver»  إن "خفر السواحل المصري سيحصل على 80 مليون يورو من المفوضية الأوروبية، لمنع المواطنين الراغبين في الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط من ركوب القوارب باتجاه إيطاليا".
وتأتي الفضيحة التي تحدثت عنها الصحيفة في وقت يجتمع فيه وزير خارجية الانقلاب بوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الاثنين ٢٠ يونيو ٢٠٢٢، في إطار زيارته الحالية إلى لوكسمبورج.

وقال حساب "المجلس الثوري المصري"  "هاجر 3500 مصري إلى أوروبا (إيطاليا) بطريق البحر في 2022، أي أربع أضعاف نفس الفترة من 2021 بسبب سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر".
وأضاف عبر  (@ERC_egy) "لكن بدلا من الضغط على نظام السيسي لتحسين أحوال شعب مصر، أوروبا ستقدم 80 مليون يورو لحرس الحدود المصرية  لتقوم بدور كلاب الحراسة وتمنع المهاجرين".
 

 

تعد الولايات المتحدة الداعم الأكبر للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، حيث تدعم أكثر من ٢٨٠،٠٠٠ لاجئ مسجل وغيرهم من المهاجرين الذين تستضيفهم مصر. #مع_اللاجئين

— U.S. Embassy Cairo (@USEmbassyCairo) June 20, 2022

 

وقالت الصحيفة الإيطالية إنه "من المقرر أن يتلقى خفر سواحل مصر 80 مليون يورو من المفوضية الأوروبية لمنع الناس من أخذ القوارب نحو إيطاليا ، وفقا لورقة داخلية صاغتها لجنة الاتحاد الأوروبي في 15 يونيو الماضي".
وأضافت أن الورقة أشارت إلى أن أكثر من 3500 مصري فروا من البلاد بالقوارب في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، وانتهت كلها تقريبا في إيطاليا.

 

 

وأوضحت أن العدد أربعة أضعاف عددهم خلال نفس الفترة في عام 2021.
 

حقوق الإنسان
صحيفة «EUobserver» أشارت إلى أن الهجرة تأتي من مصر حيث إنها بلد غارق في انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والتعذيب المنهجي والاختفاء القسري".

وأبدت الصحيفة ملاحظة أن المواطنين المصريين الآن أكثر جنسية للأشخاص الذين يصلون بشكل غير منتظم في إيطاليا، بحسب الورقة.

وطالبت الوثيقة بتعزيز التعاون العاجل بين مصر وليبيا وغيرهم في ضوء زيادة دراماتيكية من الوافدين غير المنتظمين للمواطنين المصريين إلى الاتحاد الأوروبي (إيطاليا)."

https://euobserver.com/migration/155245?fbclid=IwAR2d5tpzkkgXVaPuLeLyunkCnAjeMp1COokmu_24XIMAhEAvGT_LmE78XYI
23 مليون يورو
وأشات الوثيقة إلى أنه سيتم توزيع 23 مليون يورو هذا العام على معدات المراقبة الحدودية البحرية، من المقرر أن يكون 57 مليون يورو المتبقية للعام المقبل للحصول على مزيد من المعدات.

ولفتت إلى غموض بلغة الوثيقة وأوضحت أن ذلك يوحي أن الأمر متروك للسلطات المصرية لتحديد كيفية استخدام "المعدات" الجديدة ، مما يطرح أسئلة ، هل يمكن استخدامها أيضًا لقمع الأصوات المعارضة؟

وفي شهر مايو ، قالت منظمات غير حكومية بما في ذلك (هيومن رايتس ووتش) إن القمع يزدهر في ظل حكم عبد الفاتح السيسي.

من جانبها ، تقول اللجنة إن "الأموال جزء من خطة نامية لدعم مراقبة وإنقاذ مصر ومراقبة الحدود على كل من الحدود الأرضية والبحرية".

وأضافت الوثيقة أن الاتحاد الأوروبي يقف على استعداد لدعم مصر، عندما يتعلق الأمر بمنع الناس من الفرار من القوارب، كما أنه يريد زيادة ضوابط حدود مصر مع ليبيا والسودان، ولكنه لا يقدم أي نظرة ثاقبة حول في ضوء البعد في المنطقة.

دعم اللاجئين
وعلاوة على الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة بحسب بيان السفارة فإن الوثيقة الأوربية قالت إن "لجنة أوروبية قالت إنها وفرت 32.9 مليون يورو من التمويل الإنساني للاجئين وطالبي اللجوء في مصر".
وفي هذه الأثناء ، قال (Frontex Polite Eu )  ( EU4Bordersecurity)   إن "مصر تلقت حوالي 4 ملايين يورو من المشروع، والذي يهدف إلى تعزيز أمن الحدود في الحي الجنوبي".

ويشمل ذلك تمارين الصعود إلى خفر السواحل  وورش العمل البدنية  والندوات التي تكبدت تكلفة إجمالية تبلغ حوالي 70،000 يورو منذ عام 2019.

الأوضاع الاقتصادية
وازدادت محاولات الهجرة من مصر، بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية، وقبل نحو أسبوع من يونيو 2022، طلب بوق النظام، عماد الدين أديب، من الأنظمة الخليجية درء خطر الهجرة الجماعية للمصريين جراء سياسات وأحداث عالمية أضرت بالاقتصاد المصري، مغيرا السبسب الرئيسي وهو الفساد العسكري الذي يقود سياسات اقتصادية فاشلة، سواء من السيسي أو حكومته.
وقال ناشطون إنه "في عزبة السيسي الذي يبتز الأوروبيين لاعبا بورقة الهجرة غير الشرعية، ليضمن استمرار دعمهم و البقاء في كرسي الحكم، يدفع صبيانه في الإعلام لتجديد الفزاعات والشماعات للابتزاز سواء من الخليج أو من الأوربيين.
وقال الكاتب أشرف الشاعر "دعا الكاتب صراحة دول الخليج لأن تغدق على مصر الأموال قبل عام 2023  ، الشحاذ المتسول كان محددا  بشكل عجيب ، فذكر التاريخ بكل دقة ، وحدد كذلك المبلغ  25 مليار دولار ،  ثم وصفه على أنه حُقن بالعملة الصعبة لجسد مصر المريض".
وأضاف السؤال هو ، لماذا سيلجأ المواطنون للهجرة الجماعية بالملايين من مصر ، ولماذا سيتجهون تحديدا لدول الخليج ؟ ما السبب ؟ هل فشل الحكومة اقتصاديا سيدفع الشعب للهرب من بلاده؟
وكتب "ما تتحرق الحكومة على رئيسها على النظام الحاكم ، جميعهم موظفون فشلوا وأغرقوا البلد وضيعوا مواردها ، نسجنهم ونأتي بموظفين آخرين ، يصلحوا ما خربه السابقون".