قال موقع ميدل إيست آي إن “الشاعر المصري جلال البحيري بدأ إضرابا عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه من السجن، حيث احتجز منذ خمس سنوات بسبب قصيدة قيل إنها ضد الجيش”.
وأضاف الموقع أن البحيري أعلن في رسالة مسربة من سجن بدر سيئ السمعة، موقّعة في 5 مارس، أنه سيرفض الطعام وعلاج القلب وأقراص الاكتئاب، وسيمتنع تدريجيا عن الشرب.
وجاء في الرسالة “اليوم تبدأ السنة السادسة من حياة أهدرت في السجن، واليوم اخترت ممارسة حقي الدستوري والإنساني في الاعتراض على هذا الوضع اللا إنساني”.
واعتقل البحيري في 3 مارس 2018 بعد إصدار أغنية بعنوان “بلحة” استنادا إلى قصيدته، والتي سخرت بشكل غير مباشر من عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب عسكري في عام 2013.
وأضاف البحيري “ورائي العديد من الاتهامات المخزية، بدايتها الكذب وآخرها هي الإرهاب، العديد من التهم التي ارتكبت منها جريمة واحدة فقط الشعر».
أدانته محكمة عسكرية بنشر أخبار كاذبة وإهانة الجيش، وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات.
وأنهى البحيري رسالته من زنزانته رقم 2/55 في بدر 1 قائلا “سيستمر الإضراب حتى أستعيد حريتي بالخروج من السجن، حيا أو ميتا”.
يضم مجمع سجون بدر، حيث يحتجز البحيري ثلاثة سجون، أشهرها سجن بدر 3 حيث يسجن العديد من السجناء السياسيين البارزين.
وعلى الرغم من أن البحيري أنهى عقوبته، إلا أنه لا يزال في السجن في ضواحي القاهرة.
السجن النموذجي
وصف السيسي مجمع سجون بدر، الذي افتتح في ديسمبر 2021، بأنه نموذج في الامتثال لحقوق الإنسان، وجزء من استراتيجيته الوطنية لحقوق الإنسان، لكن جماعات حقوقية انتقدته بسبب ضعف حقوق الإنسان وعدم الوفاء بالمعايير الدولية.
تحتجز سجون السيسي ما يقدر بنحو 65000 سجين سياسي اعتقلوا بسبب معارضتهم لحكومة السيسي، وفقا لتقرير صادر عن الشبكة العربية لحقوق الإنسان في مارس 2021.
البحيري هو من بين المعتقلين الذين تم نقلهم من سجن طرة سيئ السمعة إلى بدر 1، إلى جانب المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح 71 عاما، الذي اعتقل في عام 2018.
وقال ابنه حذيفة أبو الفتوح لرويترز في فبراير “كان من المفترض أن يكون على نفس المستوى على الأقل لكن منذ الانتقال لا ، الأمر أصعب بكثير، الوضع أسوأ وليس هناك مبرر”.
وأضاف أن والده أمضى 12 يوما بنفس الملابس في السجن الجديد ولم يعد لديه الفراش الذي كان يحمله سابقا في طرة لدعم ظهره، وقال إنه حرم من البطانيات الكافية لدرء برد الشتاء.
أبلغ السجناء في جميع أنحاء السجون منذ فترة طويلة عن وقوع انتهاكات، بما في ذلك التعذيب المنهجي والظروف التي تهدد حياتهم.
توفي أربعة سجناء في منشأة بدر بسبب الإهمال الطبي العام الماضي، بمن فيهم علاء السالمي البالغ من العمر 47 عاما والذي كان مضربا عن الطعام لمدة شهرين بسبب ظروف السجن، وفقا لجماعات حقوق الإنسان الجبهة المصرية لحقوق الإنسان والشبكة المصرية لحقوق الإنسان.
لقي مئات الأشخاص حتفهم في السجن منذ وصول السيسي إلى السلطة في انقلاب عام 2013 بسبب الإهمال الطبي وعدم وجود نظام رعاية عاجلة عندما يعاني المعتقل من حالة طبية طارئة، بما في ذلك الرئيس الشهيد محمد مرسي والنائب السابق عصام العريان.
https://www.middleeasteye.net/news/egypt-poet-hunger-strike-inhumane-conditions-badr-prison