رغم الأزمة الاقتصادية.. إهدار المليارات في توسعات طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي

- ‎فيتقارير

في دولة العسكر  وفي ظل حكم الانقلاب تتزايد معدلات الفساد وإهدار المال العام بصورة غير مسبوقة، وهو ما تجلى مؤخرا، في أعمال التوسعات التي تتم بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي وإهدار وتكسير الآلاف من الحواجز الأسمنتية الموجودة بمنتصف وجانبي الطريق وأعمال حفر وتكسير وإهدار لمساحات كبيرة من الطبقات الأسفلتية السليمة والجيدة تنفيذا لأعمال توسعات بطول طريق يمتد لـ200 كيلومترا، ما يعد إهدار للمال العام في ظل ظروف وأزمة اقتصادية خانقة تعاني منها مصر من أزمات اقتصادية.

 بجانب ارتفاع في معدلات التضخم بمعدلات كبيرة وانكماش في حركة التجارة الداخلية والخارجية.

عمليات الإزالات على الطريق والصيانة والتطوير، تير الكثير من الاستغراب والغضب حول  الدافع وراء هذه الأعمال مع عدم الحاجة الملحة لها في ظل وجود طريق رئيسي وطريقي خدمات على جانبي الطريق ولا يوجد بها تكدسات مرورية حاليا.

كما أن هذه الأعمال تتم في الوقت الذي يجب أن يكون هناك استراتيجية واضحة لترشيد الإنفاق في المشروعات الكبرى في مختلف الوزارات.

ويتصادم ذلك مع ترتيب أولويات تنفيذ المشروعات الكبرى الملحة.

ومنذ استيلاء السيسي على الحكم بقوة الدبابة، توسع في مشاريع الطرق والكباري، بصورة هستيرية، وبلا فائدة ولا جدوى اقتصادية لها، الكثير من تلك الطرق والكباري انهارت عند افتتاحها أو عقب الافتتاح بأيام، ومع سقوط الأمطار تحولت طرق مصر لأزمة كبيرة لسوء التخطيط والتنفيذ، كطرق سيناء وطريق مصر الإسكندرية الصحراوي وطرق شرق مصر والعديد من الكباري.

 

 

 

 

وتعيش مصر أسوأ نكسة اقتصادية في تاريخها بسبب مافيا فساد نظام العسكر والتي انتشرت في أنحاء البلاد، ويتزعمها قائد الانقلاب الدموي عبدالفتاح السيسي، وأدت إلى تجويع المصريين وتشريدهم.

 

وتكشف الأرقام الرسمية عن أن السيسي خلال ست  سنوات فقط ورط مصر في مستنقع من الديون ستعاني منها أجيال من المصريين ربما لقرون قادمة، وأطاح بدور القطاع الخاص لصالح المؤسسة العسكرية في مختلف المجالات؛ ما أفرز حالات صارخة من الفساد فجرت غضب الكثيرين.

 

 

 

وتُظهر المؤشرات الرقابية أن المصريين يعانون  أزمة مالية حقيقية وترديا في مستوى معيشة المصريين، وتراجعا غير مسبوق في القدرات الشرائية بفعل الغلاء المستمر؛ الأمر الذي انعكس على حركة الأسواق وأصابها بالركود.

 

كما تفاقم الفقر ليطاول نحو ثلثي سكان البلاد، الذين يتجاوز عددهم 104 مليون نسمة، ووصول الديون إلى مستويات غير مسبوقة؛ حيث جلب السيسي في سنوات حكمه ديونا تتجاوز قروض 5 رؤساء تولوا رئاسة مصر في 60 عاما.

 

وكان السيسي  قد سجن المستشار هشام جنينة  بعدما كشف وصول حجم الفساد بمؤسسات السيسي السيادية نحو 600 مليار جنيه في عام واحد، العام 2016.