أعلن نائب رئيس المجلس التنسيقي لسد النهضة الإثيوبي فقراتي تامرو يوم الجمعة أن 90 في المائة من بناء سد النهضة قد اكتمل، بحسب ما أفاد موقع "ميدل إيست مونيتور".
وفي الوقت نفسه، أشار وزير الموارد المائية والري بحكومة السيسي، الدكتور هاني سويلم إلى أن استمرار التدابير الأحادية غير المتعاونة لتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير يمكن أن يضر ببلاده، ويسبب أضرارا لا حصر لها للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في مصر.
وقال تامرو إن "السد واجه تحديات وضغوطا دبلوماسية وحربا داخلية، كما أعلن المجلس التنسيقي لمشروع سد النهضة عن احتفال يوم السبت بمناسبة مرور 12 عاما على وضع حجر الأساس للسد، وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من تحذير سلطات الانقلاب من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتحركات أحادية الجانب بشأن أحواض الأنهار المشتركة".
كما أكد سويلم التزام حكومة السيسي بالتعاون المشترك الذي يخدم مصالح جميع الأطراف من خلال المناقشات لضمان الاستخدام العادل وتجنب الضرر الجسيم، جاء ذلك على هامش مشاركة سويلم في جلسة الحوار التفاعلي، المياه والتعاون كجزء من مؤتمر مراجعة منتصف المدة الشامل للأمم المتحدة في نيويورك.
وشدد على أن التعاون الفعال في إدارة الموارد المائية المشتركة أمر بالغ الأهمية، خاصة وأن ما يقرب من 40 في المائة من سكان العالم يعيشون في أحواض الأنهار والبحيرات المشتركة.
وأضاف وزير الري أن مصر تعتمد بشكل شبه حصري على المياه المشتركة لنهر النيل وتسعى دائما إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف دول حوض النيل، وأشار إلى التدابير الانفرادية وغير التعاونية التي تتجاهل الامتثال للقانون الدولي والتطبيق الانتقائي له.
كما انتقد وزير الري بحكومة السيسي تجاهل المبدأ الأساسي للتعاون، والذي يتضمن مناقشة وإجراء دراسات للأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي على التدابير المخطط لها، مما يشكل تحديا كبيرا للتعاون في إدارة المياه المشتركة، ويتضح ذلك من خلال سد النهضة الإثيوبي ، الذي بدأ بناؤه من جانب واحد قبل 12 عاما دون إجراء دراسات الأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي المطلوبة.
وأوضح الوزير أن ملء وتشغيل سد النهضة مستمر رغم غياب هذه الدراسات أو وجود اتفاقية ملزمة قانونا تحكم الملء والتشغيل، وهو ما يتجاهل تماما البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في عام 2021.
وأضاف أن الاستمرار في مثل هذه الإجراءات الأحادية وغير التعاونية يمكن أن يضر بمصر، على الرغم من أنه غالبا ما يزعم أن مشاريع الطاقة الكهرومائية يجب ألا تسبب أي ضرر. إذا تزامنت هذه الإجراءات الأحادية الجانب مع جفاف طويل، فقد تتسبب في أضرار لا حصر لها للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في مصر، مما يجبر أكثر من 1.10 مليون شخص على ترك وظائفهم وتدمير جزء كبير من الأراضي المزروعة في مصر.
وفي سياق مواز، اتهمت إثيوبيا، الخميس، مصر ب"انتهاك" ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي ردا على تصريحات وزير خارجية السيسي سامح شكري بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وأدانت أديس أبابا تصريحات شكري، التي قال فيها "كل الخيارات مفتوحة، وكل البدائل لا تزال متاحة، مصر لديها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ومواردها". وجاءت تصريحات شكري في الوقت الذي كانت فيه إثيوبيا تستعد للملء الرابع لخزان السد دون التوصل إلى اتفاق مع دول المصب، مصر والسودان.
https://www.middleeastmonitor.com/20230325-renaissance-dam-ethiopia-announces-90-completion-while-egypt-minister-says-it-will-harm-economic-stability/