دبلوماسي: مشروعات استصلاح الأراضي وهم أمام توجه الإثيوبيين لملء رابع وخامس

- ‎فيتقارير

نشر دبلوماسي مصري سابق معلومات خطیرة بشأن سد النهضة، وقال "سد النهضة هو كارثة مصر التي سمحنا بها، ومع ازدیاد السكان ستصبح الحیاة في مصر شبه مستحیلة، ولیس أمام أي قائد مصري حقیقي سوى تدمیره، وذلك متاح بضرب السد الركامي على الجانبین وإعادة حجمه إلى 14 ملیار متر مكعب سنویا بدلا من الـ 75  ملیار متر مكعب حالیا".

وعلى حسابه على "فيسبوك" أضاف السفیر المصري محمد مرسي مساعد وزیر الخارجیة الأسبق، منشورا جديدا عن السد الإثيوبي تحت عنوان سد الخراب 152 حیث أعاد نشر أرقام ومعلومات قال إنها "تستدعي الانزعاج والخوف وتستوجب التأمل والتركیز والتعامل العاقل والحاسم".

وأشار إلى أن المشروع الوهمي باستصلاح 5.3 ملیون فدان سیفقد مصدرین الأول میاه الصرف الزراعي، والثاني المیاه التي كانت تذهب إلى البحر المتوسط، بحسب قوله.

وتابع السفیر محمد مرسي "لنا سابقة فشل استصلاح الـ 5.1 ملیون فدان والتي صرح الرئیس عبد الفتاح السیسي، بأنه لم یتحقق منها سوى 10-20 %بسبب نقص مصادر المیاه".

وحذر من أنه في سنوات الجفاف سیكون احتیاطي میاه بحیرة السد العالي غیر كافً لمصر، وما وفرته هذه البحیرة في الثمانینیات لن یكون متاحا.

مباحثات أبو ظبي

واعتبر السفیر محمد مرسي، أنه فشلت مباحثات مصر وإثیوبیا التي جرت أخیرا في أبو ظبي بخصوص التوصل لاتفاق بخصوص حصص میاه النیل، وإثیوبیا ترید الاحتفاظ بحصة ثابتة لها ولاستخداماتها تعادل 18  ملیار متر مكعب سنویا.
 

وقال "نظرا للتدفق شبه الثابت والمستدیم سیتمكن السودان من استخدام 12 ملیار متر مكعب سنویا، بالإضافة لما یحصل علیه الآن، ویعتبر السودان ذلك حقا له للتعویض عما كانت تتركه لمصر عبر السنوات الماضیة".
 

وأضاف  "بین ما ستحتجزه كلا من السودان وإثیوبیا ستقل حصة مصر بمقدار 30 ملیار متر مكعب سنویا، مضیفا أنه في خلال السنتین القادمتین سیتم الملء الرابع والخامس لسد النهضة بمعدل حوالي 30  ملیار متر مكعب سنویا".

ولفت إلى أنه "لتعویض هذا النقص ستضطر مصر للسحب من مخزون بحیرة السد العالي للاحتفاظ بمعدلات الري والاستهلاك لاحتیاجاتها، خصوصا وأن هناك مؤشرات على انخفاض میاه الأمطار الهابطة على منابع النیل الأبیض كما اعترف وزیر الري بحكومة السيسي هاني سويلم".

وأضاف، بعد اتمام ملء السد سیكون النقص الثابت السنوي من حصة مصر هو 30  ملیار متر مكعب سنویا.

وقال إنه "من المؤكد أن حاجات الشرب والصناعة سیتم توفیرها بلا نقصان، ولكنً استهلاك الزراعة سیكون ناقصا بمقدار الـ30  ملیار متر مكعب سنویا".

وتابع، سوف یؤدي ذلك إلى نقص المساحات المزروعة حالیا، بما لا یقل عن 15% كما صرح أیضا وزیر الري المصري، وسیؤدي أیضا إلى انخفاض میاه الصرف الزراعي.

الحقوق التاريخية

ومن جانب آخر، اعتبر رئيس المجلس التنسيقي للسد الإثيوبي أرجاوي برهي، أن إثيوبيا غير معنية بالاعتراف بالحقوق التاريخية لمصر والسودان في نهر النيل، لأنها جاءت نتيجة اتفاقات استعمارية قديمة لم تكن إثيوبيا حاضرة فيها.

 

وفي مقابلة مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة، مساء السبت، أدعى برهي أن مصر تريد أن تحافظ على حصتها القديمة في مياه النيل البالغة 55 مليار متر مكعب، وذلك بناء على اتفاق تم التوقيع عليه مع بريطانيا خلال الفترة الاستعمارية، وهي الحصة ذاتها التي تم تأكيدها في اتفاق لاحق مع السودان.

 

وأبان برهي أن اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه عام 2015 بين مصر والسودان وإثيوبيا، يُمثل إطارا عمليا يقوم على رؤية منطقية وعاجلة لتقسيم حصص المياه بين الدول الثلاث، وأن إثيوبيا ملتزمة بروح هذا الاتفاق.

 

وأكد رئيس المجلس التنسيقي لسد النهضة أنه بناء على تقييمات المهندسين في السد، فإن الأعمال ستنتهي خلال العامين المقبلين، مشددا على أن الملء النهائي للسد المقدر بـ70 مليار متر مكعب سيكون خلال هذه المدة المحددة.

 

وبشأن ما أثير عن مخاوف المصريين وإمكانية اللجوء إلى خيارات جديدة، أوضح برهي أن إثيوبيا لا تكترث بالتهديدات، وأنها بصدد الدفاع عن حقوقها المائية وفق القانون الدولي، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب نفسه هدد بقصف السد.

 

وقد دأب نظام الانقلاب في مصر على التعتيم على المخاطر التي تهدد البلاد جراء بناء السد الكارثي على نهر النيل ما يهدد بقطع المياه عن مصر في أي لحظة.