قبل امتحانات “التيرم”.. أولياء الأمور يحذرون من تكرار مشاكل الفصل الدراسي الأول

- ‎فيتقارير

حالة من القلق والارتباك تنتاب أولياء الأمور والطلاب مع اقتراب امتحانات الترم الثاني، خشية تكرار المشاكل والأزمات التي مروا بها خلال امتحانات الترم الأول، بالإضافة إلى وجود مشكلات أثناء الدراسة في الترم الثاني أو مشاكل في المناهج، ما دفع أولياء الأمور إلى تقديم طلبات واستغاثات إلى وزارة تعليم الانقلاب.

كانت حملة «معا نستطيع» قد طالبت حكومة الانقلاب بالنظر في 4 مطالب متعلقة بالمنظومة التعليمية، متهمة وزارة تعليم الانقلاب بأنها تطلق شعارات لا تطبق على أرض الواقع، ويستحيل تطبيقها.

وشددت الحملة على أن حضارة الأمم تقاس بجودة التعليم المقدم للطالب، ومدى استفادته من محتوى المنهج استفادة حقيقية تطور من قدراته العقلية، ومن خبراته التعليمية.

وانتقدت « معا نستطيع» الشعارات التي ترفعها وزارة تعليم الانقلاب وزعمها بأنها تسعى إلى تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطالب، والتحول من الحفظ إلى المستويات العليا من الفهم والتحليل للمنهج وتطوير عقلية الطالب، وهو ما يصعب حدوثه في ظل كم المنهج والوقت الذي لا يتناسب معه، وبذلك أطلقت تعليم الانقلاب  شعارات لا تطبق على أرض الواقع، ويظل الطلبة في صراع بين المناهج والوقت من أجل الانتهاء من المناهج قبل الامتحانات ولا يوجد وقت للمراجعة.

وأشارت إلى أن مطالب أولياء الأمور تضمنت:

1- النظر في حجم المناهج، خاصة بعد أن أصبح مقياس تعليم الانقلاب للمناهج بالكم وليس بالكيف، مما يؤدي إلى ضغط الطالب بكم كبير من الدروس دون استفادة حقيقية من المحتوى المقرر، مع عدم مراعاة كم المناهج مع الوقت الفعلي المخصص لتدريسها.

2- عدم وجود كتب رسمية لبعض المواد التي بها نجاح ورسوب والمطلوب البحث عن مصادر خارجية لهذه الكتب، وهو ما أدى لمزيد من الضغوط المادية على أولياء الأمور، واستمرار للمأساة التي عانى منها الطالب والضغوط التي تعرض لها.

 

جداول الامتحانات

3- جاءت جداول الامتحانات لتزيد من معاناة الطالب ووضعه تحت ضغط غير عادل، وتغتصب حقه في تحديد مصيره حيث إن جداول امتحانات الشهادة الإعدادية، وهي سنة فارقة يتحدد من خلالها استمرار الطالب في التعليم العام أو تحوله للتعليم الفني من خلال مجموع درجاته في هذه السنة، وهو ما تم تجاهله، ووضع جداول تعجيزية دون مراعاة قدرات الطلبة والضغط الذي يتعرض له خلال العام الدراسي.

كما أن الجداول جاءت بأسلوب تعجيزي يسلب منهم حرية الإبداع والتفكير والفهم حيث لا يوجد فاصل يوم واحد بين المادة والمادة، والأسوأ من ذلك هو اختبار الطالب في مادتين في اليوم الواحد .

وشدد أولياء الأمور،على ضرورة وجود فاصل يوم بين المادة والمادة التي تليها، أو فاصل يوم بين الامتحانين والامتحانات التي تليها.

4- إتاحة الامتحانات طول النهار لأبناؤنا في الخارج، مراعاة لظروفهم، وتجنبا لتكرار أخطاء الفصل الدراسي الأول.

 

أبناؤنا في الخارج  

في سياق متصل انتابت حالة من القلق أولياء أمور الطلاب من أبنائنا في الخارج، خشية تكرار نفس السيناريو والمشاكل التي واجهت أبناؤهم، خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول، مطالبين بتفادي لتكرار نفس المشاكل، خلال امتحانات الترم الثاني.

من جانبه طالب سامح عبده مؤسس اتحاد أولياء أمور مصر، رضا حجازى وزير تعليم الانقلاب، والمسئولين والقائمين على إدارة شئون الطلبة في الخارج، بالعمل على حل المشاكل التي واجهت الطلاب في امتحانات الفصل الدراسي الأول، تفاديا لعدم تكررها من خلال الآتي:

1- قيام الدعم الفني قبل الامتحانات بفترة كافية بفتح المنصة الإلكترونية، والرد على المشاكل وحل المشاكل المتعلقة بالإيميلات.

2- عمل اختبار تجريبي للمنصة، للوقوف على مدى جاهزية المنصة، قبل بدء الامتحانات، تفاديا لحدوث مشاكل أثناء الامتحانات.

3- خضوع المسؤولين والقائمين بإدارة شؤون الطلبة في الخارج، لدورة تدريبية في إدارة شؤون الطلبة في الخارج، من أجل استيعاب الفرق بين المصريين الموجودين في الداخل والمصريين الموجودين في الخارج.

4- مراعاة أن 99% من المصريين في الخارج، أولياء أمورهم يعملون سواء الأب أوالأم، وهو ما يجب أن يتم مراعاته في جداول الامتحانات.

 

الضغط على المنصة

وقال «عبده» في تصريحات صحفية "معنى أن الامتحانات تنزل الساعة 9:00 صباحا أن ولي الأمر لازم يأخذ إجازة طول مدة الامتحانات، ويصعب عليه ترك ابنه لوحده، أو عند الأسرة لأن لديه أكثر من طالب بمراحل تعليمية مختلفة، ولا بد من إتاحة الامتحان طول اليوم، لتخفيف الضغط على المنصة، ورفع العبء على ولي الأمر ممن لديهم أكثر من طالب في مراحل مختلفة، يصعب عليه توفير أكثر من جهاز كمبيوتر أو لاب توب، وهي نفس مشاكل الترم الأول.

وأشار إلى أن الامتحانات سوف تبدأ في الساعة 9:00 صباحا حسب توقيت كل دولة، كل امتحان له مادة زمنية محددة تبدأ من وقت الدخول إلى الامتحان وهي الساعة 9:00 إلى انتهاء المدة المحددة لهذا الامتحان.

وأضاف «عبده» أن جميع الامتحانات سوف يتم عقدها بواسطة الكمبيوتر أو اللاب توب، ولذلك يجب تحضير جهاز الكمبيوتر واللاب توب والتأكد من تشغيل الكاميرات والسماعات، مشيرا إلى أنه لا يوجد امتحانات من داخل مصر لأبنائنا في الخارج، وحذر من استخدام الـ«Vpn» لأن النتيجة غير مضمونة.

ودعا الطلبة الجدد إلى تفعيل بريد الطالب حسب التعليمات موجودة على المنصة، بالنسبة للطلبة الذين امتحنوا في الترم الأول سيكون نفس البريد ونفس الباسورد، الذي استخدمه الطالب أثناء امتحانات الترم الأول.

ونوه «عبده» إلى ضرورة تواصل أولياء الأمور، مع إدارة أبنائنا في الخارج أو الدعم الفني، في حالة وجود مشكلة لحلها، في البريد الإلكتروني، وغيرها يجب على ولي الأمر العمل على حلها قبل الامتحانات.