يبدو أن قطار بيع الأصول لن يتوقف عند الرياضة والأندية المصرية، بما في ذلك الأهلي أو الزمالك، فرجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور ناقش عبر تويتر فكرة تحويل الأندية المصرية إلى شركات مساهمة.
وقال: "ماذا لو تحولت نوادي كرة القدم المصرية الكبيرة إلى شركات مساهمة عامة؟ هل ستحظى يا ترى بفرص أكبر لتتطور فنيا وتقنيا وتتمكن من تنمية مواهب اللاعبين الشباب بطريقة أفضل؟ هل سيفتح ذلك أمامها آفاق جديدة لتطوير مستوى اللعبة؟ مضيفا "فكرة لابد من دراستها وتقييم إيجابياتها وسلبياتها، كيف سيتقبل المشجعون هذا الاقتراح؟".
والملياردير الإماراتي خلف بن أحمد الحبتور 73 عاما، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور ورئيس مجلس إدارة شركة دبي الوطنية للتأمين ورئيس مجلس إدارة بنك دبي التجاري وعضو في كلية جون كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد والعضو غير الأمريكي الوحيد في مجلس الحكام العالمي للمنظمة الأمريكية المتحدة للخدمات (USO) ما بين 1994 و1997.
وأشار مراقبون إلى أن تركي آل الشيخ، تمكن في فترة قصيرة وتحت ظلال الانقلابي عبدالفتاح السيسي قبل في زرع الفتن بين جماهير ومجلس إدارتي أكبر وأعرق ناديين في مصر ( الأهلي والزمالك ) محاولا استكمال مؤامرة شخصية أم إقليمية لتدمير الرياضة المصرية كأحد أنواع الريادة المصية عربيا وإفريقيا .
واللافت أنه انتقل خلال هذه الشهور الأخيرة إلى الفن مستقطبا فنانين مصريين بوعود أفلام عالمية وحفلات فنية يدعوا فيها فناني مصر لإحيائها.
الواضح برأي البعض أن خلف الحبتور المدافع القوي عن تطبيع الإمارات مع العدو الصهيوني، يظهر من خلال المواقع المحلية هذه الأيام في صورة مستثمر ليستكمل ما بدأه "طال عمره" بحسب ما كنى جمهور الثالثة شمال الأهلاوية تركي آل الشيخ.
مناشدة الحبتور بالتفكير في بيع الأندية كانت بعد أن أطلق فكرة مشروع بهدم المباني التاريخية والتراثية بطول شارع صلاح سالم التاريخي، وما يحملة من تراثنا وآثارنا التاريخية، والذي عرضه على الهواء في برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة رجل أعمال مبارك "صدى البلد" مع الذراع الأمني أحمد موسى.
بيع الأصول
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تشجيع بعض رموز السوشيال ميديا من رجال الأعمال لاسيما "نجيب ساويرس" بيع النادي الأهلي، كما يحدث مع أغلب أندية العالم وأوروبا في كرة القدم كاقتراح لبيع أصل رياضي للمساعدة على جلب الدولار في مصر.
نجيب ساويرس، علق على دعوة بيع النادي الأهلي وكتب على "تويتر" "العالم كله عامل كده ، والأندية العالمية كلها لها ملاك، وجمهور الأهلي كبير ويقدر يشتري النادي في طرح عام".
ساويرس، وهو أحد مشجعي الأهلي، وافق على طرح النادي للبيع، واشترط استقلالية النادي وعدم التدخل في إدارته من أي جهة.
وكتب رجل الأعمال، "العالم كله عامل كده و الأندية العالمية كلها ليها ملاك و جمهور الأهلي كبير و يقدر يشتري النادي في طرح عام، المهم استقلالية النادي و عدم التدخل في إدارته من أي جهة".
ودعا الإعلامي الرياضي مهيب عبدالهادي، عبر فضائية "MBC مصر"، طالب فيها بطرح الأندية المصرية الحكومية للبيع وخاصة النادي الأهلي، صاحب التاريخ والبطولات والقيمة التسويقية العالية، بعنوان مساعدة البلاد في أزمتها مع العملات الصعبة، وهو ما أثار غضبا مصريا ومخاوف مما قد يطال القلعة الحمراء ما أصول وممتلكات مصر العامة من تفريط.
وقال "مهيب": "لو طرحنا أسهم الأهلي للبيع سنحصل على أكثر من ملياري دولار"، ضاربا المثل بأندية أوروبية جرى بيعها، لافتا إلى وجود عرض قطري وآخر إنجليزي لبيع "مانشستر يونايتد" الإنجليزي بـ6.5 مليار جنيه إسترليني.
ودعا وزير الرياضة بحكومة السيسي إلى تعديل القوانين، "عدل القوانين وهات فلوس للبلد مليارات الدولارات، وإذا لم تدخل كرة القدم الاستثمار فإن المسؤولين عليها فاشلون، مسترشدا باقتصاد البرازيل القائم على كرة القدم، بحسب زعمه.
ودعا "مهيب" لتفعيل شركات الكرة قائلا: "الكرة أصبحت استثمارا، والأندية الشعبية بلا استثمار، والمستثمر سيدفع في شراء النادي وسيقوم بعمل تدعيم يؤدي إلى النجاح في أفريقيا، ولذا فإننا نحتاج إلى ثلاثة أندية مثل بيراميدز".
وساند السيسي حملة بيع النادي الأهلي برفع أعداد معتقلي أولتراس الأهلي إلى 75 شابا علاوة على آخرين من ألتراس النادي الزمالك.
وارتفع عدد الشبان المعتقلين من جماهير النادي الأهلي المحبوسين بعد مباراة ناديهم مع الرجاء المغربي، باتهامات التسلل لأستاد المشجعين دون تذكرة دخول أو "فان أي دي"، أو حيازة "شماريخ" ومحاولة إدخالها إلى الاستاد بعد إخفائها بطرق مختلفة، ووإنشاء مجموعات محظورة لمحاولة إحياء رابطة مشجعي النادي الأهلي المعروفة باسم الأولتراس الأهلاوي، وحيازة ورفع علم فلسطين، معتبرين أنه نشاط سياسي وغير رياضي دون تصريح أمني.
ومن الجدير بالذكر أن النادي الأهلي، افتتح فرعة الرابع والجديد ، منذ أيام قليلة بتكلفة 1،5 مليار و500 مليون جنيه، وحضر الافتتاح ، السيد وزير الشباب والرياضة ومجلس اتحاد الكرة وجميع الاتحادات المصرية ونخبة من القيادات السياسية والشعبية والتنفيذية والرياضية من مصر والخارج.