خبراء: دخول “بريكس” لن يجذب السيولة الأجنبية كما يأمل السيسي

- ‎فيتقارير

قال موقع “ميدل إيست مونيتور” إن حكومة السيسي تأمل أن يساعد انضمامها الوشيك إلى مجموعة بريكس للدول النامية في تخفيف نقصها في العملة الأجنبية وجذب استثمارات جديدة، لكن محللين يقولون إن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل ظهور أي فوائد.

وبحسب الموقع، دعا التكتل، الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، مصر وخمس دول أخرى للانضمام، ورحبت مصر على الفور بالعرض.

وقال عبد الفتاح السيسي بعد فترة وجيزة من دعوته “أقدر دعوة مصر للانضمام إلى بريكس وأتطلع إلى التنسيق مع المجموعة لتحقيق أهدافها في دعم التعاون الاقتصادي” .

وأضاف الموقع أن مصر غرقت، على مدى السنوات القليلة الماضية، في أزمة اقتصادية تفاقمت بسبب جائحة فيروس كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا، وانخفضت عملتها بمقدار النصف في 18 شهرا، وارتفع التضخم السنوي إلى مستوى قياسي بلغ 36.5 في المائة في يوليو، وأدت فورة الاقتراض على مدى السنوات الثماني الماضية إلى زيادة صعوبة سداد الديون الخارجية. وأجبرتها أزمة الدولار على تأجيل مدفوعات واردات القمح.

وقال مجلس وزراء الانقلاب في بيان يوم الخميس “هدف المجموعة من خفض المعاملات بالدولار سيقلل من ضغوط العملة الأجنبية في مصر” ، وإن العضوية في بنك التنمية الجديد للكتلة، الذي أنشأه أعضاؤه في عام 2015، ستوفر تمويلا ميسرا للتنمية”.

وقال وزير التموين بحكومة السيسي في أبريل إن التموين يناقش مع الصين والهند وروسيا استخدام عملاتها لشراء السلع الأولية لكن لم يتم التوصل لاتفاق.

وقالت مونيكا مالك من بنك أبوظبي التجاري إن عضوية بريكس قد تساعد حكومة السيسي في نهاية المطاف على جذب المزيد من الاستثمارات.

وأضافت أنه “من الإيجابي أن يتم تضمين مصر. وفي حين أنه من المتوقع أن يكون التأثير محدودا على المدى القريب، إلا أنه يمكن أن يساعد في تعزيز علاقاتها مع اقتصاديات الأسواق الناشئة الرئيسية”.

بدوره قال تشارلز روبرتسون، رئيس الاستراتيجية الكلية في فيم بارتنرز، إن الحصول على تمويل رخيص من بنك التنمية الجديد سيساعد مصر ومن المنطقي أن تظل قريبة من الصين وهي مصدر محتمل للاستثمار الأجنبي المباشر الضخم في الصناعات المصرية.

وأضاف روبرتسون: “لدى مصر حاجتان عميقتان – الاستثمار الأجنبي المباشر وعبء ديون أرخص – ويمكن لعضوية بريكس أن تساعد في كليهما”.

كما دعت مجموعة بريكس يوم الخميس السعودية وإيران وإثيوبيا والأرجنتين والإمارات العربية المتحدة للانضمام.

وأوضح روبرتسون: “سواء كانت السعودية والإمارات العربية المتحدة تضخ رأس المال، أو مصر تعتمد على رأس المال هذا، فإن هذا البنك هو إضافة مرحب بها إلى الهيكل المالي العالمي”.

من جانبه قال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس إن من غير المرجح أن يكون لتوسع بريكس آثار اقتصادية كبيرة على المدى القريب، لكن “التحول المحتمل في التوافق الجيوسياسي قد يكون له آثار طويلة الأجل على التجارة والنمو الاقتصادي”.

 

 

https://www.middleeastmonitor.com/20230825-egypt-hopes-brics-entry-will-lure-foreign-cash-but-analysts-counsel-patience/