السيسي يتقمص شخصية أشرف مروان .. إصرار انقلابي على تقديس “كامب ديفيد” رغم مطالبات بتعليقها

- ‎فيتقارير

 

اعتبر مراقبون أن رد سامح شكري وزير خارجية الانقلاب على المطالب الشعبية بتعليق العمل باتفاقية كامب ديفيد التي عبر عن جانب منها بيان لنقابة الصحفيين أنه يعبر دون مناقشة عن وضع العسكر تجاه العلاقات مع الكيان الصهيوني، حيث قال شكري صاحب موقعة الميركوفون الشهيرة: “هناك اتفاقية سلام مع إسرائيل وهي سارية على مدار 40 عاما وسوف نستمر في هذا”.

 


وعن تخاذل الموقف المصري مقارنة حتى بالمواقف الغربية، قالت شيرين عرفة @shirinarafah: “لما أعلنت دولة بوليفيا في أقاصي الأرض، غرب أمريكا الجنوبية، إنهاء كافة علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بعد أيام من حرب الأخيرة على غزة ، بررت ذلك بأنها تأبى أن تجمعها علاقات بدولة ترتكب جرائما ضد الإنسانية، وكذلك فعلت دول مثل كولومبيا وتشيلي وهندوراس”.

 


وأضاف “قطع العلاقات هنا، الغرض منه، إظهار احترام تلك الدول لنفسها ولشعوبها ولمنظومة العدالة فيها، رغم أنه لا تجمعهم بفلسطين أية علاقة، من أي نوع، لا جيرة ولا حدود، ولا اتفاق في العرق ولا الثقافة ولا اللغة ولا الدين”.

 


وأشارت إلى أنه “بعد 4 شهور من حرب إبادة ومجازر وحشية يندى لها الجبين، بحق أشقائنا وإخوتنا في غزة، الذين يتم قصف منازلهم بالقنابل فترتج من أصواتها في #سيناء منازل المصريين، ويعيش أبناء العائلة الواحدة، داخل مدينة قطعت إلى نصفين، فأصبح لدينا رفح المصرية ورفح الفلسطينية، بينما الشعب فيهما واحد، نفس الأصول نفس الدين نفس اللغة نفس الثقافة نفس العادات والتقاليد”.

وعلقت “النظام المصري بتصريحه هذا، لا يثبت لنا فقط بأنه نظام جاسوسي خائن أو عميل، أو حتى بكونهم كفرة ويهود وصهاينة وعديمي الدين، هذا التصريح بيثبت أنهم لا يمتون بصلة إلى بني البشر، ولا يمكن وصفهم بالآدميين، مصر تحت أسفل وأحقر وأقذر نظام حكم، مر على البشرية أجمعين”.

 

13 شاحنة في 5 أيام

 

وعى أرض الواقع كشف أدهم أبو سلمية ظهر الثلاثاء عبر @adham922 حجم ما دخل من مصر عبر رفح وقال: “هل تعلم أمتنا أنه منذ يوم الجمعة الماضية لم تُدخل مصر لغزة 13 شاحنة مساعدات من أصل مئات مكدسة على أبوابها، دون تفسير واضح ذلك و#شمال_غزة_يُجوّع وشبح المجاعة يضرب أطنابه في مناطق الجنوب أيضا مع انخفاض حاد في عدد الشاحنات التي يُسمح لها بالدخول، أنا نفسي أفهم والله، هو النظام المصري معنا ولا معهم؟ هو بيخلق أزمة إنسانية وتجويع وهو على يقين أن انعكاساتها سلبية على أمنه القومي، لمصلحة من يفعل ذلك؟”.

وتساءل أبو سلمية، “وكيف تزعم حمايتك لأمنك القومي وأن توفر كل الظروف مع العدو الصهيوني لدفع الناس دفعا نحو خيارات لا تخدم أمنك القومي؟ ما الذي يحدث؟ غباء ولا انبطاح ولا خذلان ولا فيها أشرف مروان؟”.

https://twitter.com/adham922/status/1757359011937079512

 

 

وطالب الصحفيون في مصر أمام نقابتهم باتخاذ بعض الإجراءات، ردا على العدوان على رفح قرب الحدود المصرية، باتخذا مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية السياسية ولكنها لم تجد من عسكر الانقلاب إلا الرفض وكان في مقدمة هذه المطالب تعليق العمل باتفاقية كامب ديفيد، ثم إنهاء العلاقات مع الصهاينة، وطرد سفير الاحتلال واستدعاء سفير الانقلاب ووقف اتفاقية الغاز وفتح المعبر فورا لدخول المساعدات واستقبال الجرحي دون تنسيق أو إذن من الاحتلال وإعادة انتشار الجيش في سيناء وتعليق عبور السفن من قناة السويس الى موانيء الاحتلال.

 


المطالب نفسها كررها الإعلام الرافض والمعارض للانقلاب وأضاف لها أسامة جاويش @osgaweesh مطلبين هما؛ فتح المجال لمظاهرات شعبية، وزحف جماهيري نحو رفح.

 


وأضاف أن “الإجراءات يفترض أن الدولة المصرية تعلنهم فورا ودون أي تأخير، لو محصلش تأكد أنه ده نظام المكسيكي خاين ومجرم وموظف عند إسرائيل”.

الصحفي عبدالفتاح فايد @fayednet مراسل الجزيرة والصحفي السابق بجريدة الشعب، علق يشتد القصف وتكثر المذابح في رفح تحت ستار غبار كثيف من التصريحات والتحذيرات واللقاءات والاجتماعات لاقيمة فعلية لها سوى أنها تستخدم للتغطية على الجريمة أو كمحاولة مفضوحة لإبراء الذمة وحفظ ماء الوجه، اللهم احفظ غزة وأهلها، اللهم عليك بالمتآمرين والمتواطئين والمتخاذلين”.

 

الزحف نحو المعبر


وعن إجراء الزحف عبر معبر رفح، فقال مراقبون: إنه “مطلب مستحيل بظل الانقلاب الخياني وكتب المؤرخ محمود سالم الجندي عبر @DrMahmoudSalemE “لمن يقول لماذا لا يذهب المصريون لمعبر رفح ويفتحوا الحدود، نقول لهم توضيحات بسيطة لا يبرر أي خذلان، لكنها توضيحا للصورة الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع ليس إلا”.

وساق بسخرية مجموعة الأسباب أولها مصر ليس لها حدود مشتركة مع فلسطين، موضحا فهناك دولة كاملة اسمها جمهورية سيناء يحكمها رئيس صهيوني أكثر من الصهاينة أنفسهم اسمه إبراهيم العرجاني، يقوم اقتصادها على تجارة المخدرات والسلاح.

وأضاف، وسيناء هذه بالنسبة للمصريين مثلما كوريا الشمالية بالنسبة لكم عبارة عن ثقب أسود لا يعلم عنه أحد شيئا لها جيشها وقوانينها وحدودها، واسأل أي مصري عن حدودها وتفتيشات الدخول لسيناء سواء للسياحة أو لغيرها”.

وعن تأثير الانقلاب أوضح الجندي أن هذه الدولة نشأت عام ٢٠١٣ – ٢٠١٤م كل ما فيها يخالف القانون المصري، بداية من كونها مليشيات مسلحة على خلاف القانون وتنظيم مسلح وجماعة مسلحة وحتى تجارتها واقتصادها، يمتد نفوذها داخل مصر، فلها رجالها أمثال مصطفى بكري وغيره في الإعلام، ولها رجالها في الجيش والشرطة وغيرها، فصدقوني الوضع في مصر لا يختلف كثيرا عن الوضع في فلسطين، لذا ادعوا لمصر عندما تدعوا لفلسطين، ولا نكتب ذلك أبدا لنبرر خذلان أهلنا في غزة، بل توضيحا للصورة ليس اكثر.

https://twitter.com/DrMahmoudSalemE/status/175735408146554929

 

وعن ذات المعنى كتب المستشار وليد شرابي @waleedsharaby، “وقف الانقلابي المصري وصاح محذرا الليبين سرت خط أحمر دعما منه لحرب أهلية في ليبيا، المسافة بين سرت الليبية والحدود المصرية هي ١٠٠٠ ألف كيلو متر، أما المسافة بين رفح الفلسطينية والحدود المصرية فهي صفر، لكن لأن العدوان جاء ممن أجلسوه على الكرسي فلا خطوط حمراء”.