“ميدل إيست آي”: اعتقال متظاهرين مؤيدين لفلسطين بتهمة “الإرهاب”

- ‎فيأخبار

اعتقلت قوات أمن الانقلاب يوم الخميس 10 شبان شاركوا في احتجاج يندد بدور مصر في الحصار المفروض على غزة، بحسب ما أفاد موقع “ميدل إيست آي”.

وطبقا لحسام بهجت، المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، فقد أحيل المعتقلون إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق.

وهم يواجهون تهم “التعاون مع جماعة إرهابية” و “نشر ونشر أخبار كاذبة”.

 

ذراع السيسي القذرة

ونظمت مظاهرة الأربعاء أمام نقابة الصحفيين في القاهرة، حيث تجمع عشرات الصحفيين والناشطين للاحتجاج على الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة.

ويعتقد أن الاعتقالات كانت بسبب شعارات رددها النشطاء المعنيون ضد رجل الأعمال في شمال سيناء إبراهيم العرجاني، المعروف بعلاقاته القوية مع نظام عبد الفتاح السيسي.

وندد المتظاهرون بالتورط المزعوم لقطب الأعمال القوي في السماح للاجئين الفلسطينيين الذين يشعرون بالحرب الإسرائيلية بالعبور إلى سيناء عبر معبر رفح الحدودي مقابل رسوم باهظة. وبحسب ما ورد تم التعامل مع العمليات من قبل شركة هلا السياحية التابعة للعرجاني في القاهرة.

ويرأس العرجاني أيضا اتحاد قبائل سيناء، الذي أفادت التقارير أنه استخدم جماعات شبه عسكرية تقاتل إلى جانب قوات الأمن الرسمية خلال حملة مكافحة الإرهاب في سيناء.

وكثيرا ما كشفت التقارير الإخبارية الاستقصائية أن العرجاني صديق مقرب وشريك لابن السيسي الأكبر، ضابط المخابرات الكبير محمود السيسي.

 

تقاعس عربي ودولي

وخلال احتجاج يوم الأربعاء، بمناسبة مرور 180 يوما على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني، انتقد نشطاء وصحفيون ما وصفوه ب “تقاعس القادة العرب” تجاه العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على المدنيين.

منذ ما يقرب من ستة أشهر، يعاني الفلسطينيون في غزة من نقص الرعاية الصحية والتغذية، حيث مات الكثيرون، ومعظمهم من الأطفال والرضع، من الجوع.

تعرضت حكومة عبد الفتاح السيسي لانتقادات لفشلها في تحدي الحصار الإسرائيلي على غزة خلال الصراع الحالي، والسماح للشركات المرتبطة بالدولة بالاستفادة من حركة الأشخاص والمساعدات عبر معبر رفح.

معبر رفح في شمال شرق مصر هو البوابة الوحيدة لغزة التي لا تسيطر عليها دولة الاحتلال مباشرة. ولكن منذ 7 أكتوبر لم يفتح إلا بشكل متقطع. وتلقي مصر باللوم على دولة الاحتلال في إغلاق المعبر، حيث فرضت سلطات الاحتلال عمليات تفتيش صارمة على جميع الشاحنات التي تدخل غزة عبر رفح.

 

حظر التظاهرات

حظرت مصر فعليا الاحتجاجات منذ وصول السيسي إلى السلطة قبل أكثر من عقد من الزمان، وتقوم قوات الأمن بشكل روتيني بقمع أي نشاط مناهض للحكومة.

اعتقلت قوات أمن الانقلاب عشرات المحتجين المؤيدين لفلسطين منذ 20 أكتوبر، عندما شارك الآلاف في مسيرة في ميدان التحرير الشهير في القاهرة، والذي يرمز إلى الثورة التي بلغت ذروتها باستقالة الرئيس حسني مبارك في عام 2011.

وفي أعقاب حملة القمع ضد تلك الانتفاضة الجماهيرية، كانت الاحتجاجات أصغر حجما وسرعان ما فرقها مسؤولو الأمن. 

وفي 30 نوفمبر، اعتقل أربعة نشطاء دوليين واحتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي لأكثر من 27 ساعة، في أعقاب احتجاج مؤيد لفلسطين خارج وزارة الخارجية المصرية في القاهرة.

وكانوا قد نظموا مسيرة للمطالبة بتصريح أمني لقافلة الضمير العالمي، وهي قافلة إنسانية إلى غزة، تخطط لها نقابة الصحفيين المصريين، لتقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.

فرقت قوات الأمن احتجاجا نسائيا مؤيدا لفلسطين في القاهرة في 8 مارس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

 

رابط التقرير: هنا