أمام تصاعد الانتهاكات .. إضراب المعتقلين بسجون “جمصة” و”وادي النطرون” و”الإبراهيمية”

- ‎فيحريات

 

مع تصاعد الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين في سجون الانقلاب، قالت منظمات حقوقية ومحامون إن معتقلين بسجون الانقلاب مستمرون في إضرابهم عن استلام التعيين مثل المعتقل أحمد محمد عبدالغني المضرب بسجن الابراهيمية بالشرقية لليوم التاسع على التوالي منذ أضرب في 27 رمضان الماضي وإلى الآن احتجاجا منه على بعد تقييد نحو 7 معتقلين بالكلبشات من الخلف وهم صيام كما نفذت إدارة السجن (قسم شرطة) اعتداء باستدعاء قوات خاصة لضرب وسحل بعض المعتقلين بالقسم، ما أحدث إصابات بالغة لعدد منهم.

وهدد معتقلو سجن جمصة شديد الحراسة، بالتصعيد والدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، يشمل الإحجام عن استلام “التعيين الميري” المقرر، واتخاذ بعض الخطوات التصعيدية الأخرى، ردا على الانتهاكات المتواصلة والتنكيل المستمر خلال الفترة الاخيرة.

 

وشكا المعتقلون في رسالة مسربة من أن التنكيل بهم يجري تحت اشراف ضابطي الأمن الوطني في سجن جمصة؛ محمد جمال، ومحمد عادل، ومسيرين جنائيين و”سياسيين”، من بينهم؛ “اياد الموافي ورمضان، والمسير الجنائي أسامه، والشيخ علاء سعيد مع انه مسجون سامحلو الظابط بصلاحيات ضباط وليس مساجين” بحسب ما أوردت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.

 

وأشارت الرسالة من معتقلي سجن جمصة إلى أن الأسماء الفائتة “مرشدين” لصالح الضابطين، فتسببوا فى تغريب عشرات المعتقلين، (10 من المعتقلين إلى سجون المنيا، وبرج العرب، ووادي النطرون)، ودخول آخرين إلى غرف التأديب لفترات طويلة، وبالمقابل تزداد مكافآت “المرشدين” وصلاحياتهم أكبر كلما كانوا أشد بطشا وتنكيلا على بقية المعتقلين.

 

وأوضحت الرسالة أن الجنائي المسير يمنح الحرية فى التنقل بين عنابر وغرف السجن أينما شاؤوا وفي أي وقت يشاء، بالإضافة إلى السماح لهم بزيارات خاصة عائلية تمتد لبعضهم 6 ساعات، بينما لا تزيد مدة الزيارة للمعتقل السياسي عن 20 دقيقة مع التضييق على المعتقل وذويه.

 

ولفت المعتقلون إلى أن إدارة السجن اتخذت إجراءات عقابية بحقهم بإيعاز من ضابطي الأمن الوطني، والتى شملت استدعاء القوات الخاصة في 10 مارس الماضي، وتغريب وتهديد كثير منهم بالتغريب بعد إجازه عيد الفطر المبارك إلى سجون أبعد؛ كسجن الموت والمعروف بسجن الوادي الجديد فى الصحراء الغربية.

 

وفي ليلة الأول من رمضان، اقتحمت قوات خاصة سجن جمصة شديد الحراسة، واعتدت على المعتقلين بالضرب مستخدمة العصيّ والغاز.

سجن الابراهيمية

ورصد حقوقيون تعرض العديد من المعتقلين السياسيين المحبوسين احتياطيا على ذمة المحضر رقم 7498 لسنة 2024 مركز ديرب نجم والمحبوسين على ذمة الامانات بمركز شرطة الابراهيمية بمحافظة الشرقية.

 

وتعرض المعتقلين بالسجن لتعذيب شديد واعتداء القوات الخاصة بالعصى والهراوات امتد ذلك لساعات من 1 ظهرا إلى حدود 10 مساء في يوم واحد بأوامر مباشرة من مأمور المركز العقيد حازم مباشر ونائبه الرائد حسام والمخبر محمد ثروت مخبر الامن الوطنى وعددا من المخبرين وامناء الشرطة.

وبدأت الاحداث بترحيل المعتقلين 6 ابريل من مركز شرطة ديرب نجم الى مركز شرطة الابراهيمية وذلك بعد تجريدهم من متعلقاتهم الشخصية وكان من بينهم احد المعتقلين الذى يحتاج الى رعاية صحية خاصة وحالته الصحية متدهورة إلا أن مامور قسم شرطة الابراهيمية رفض عرضه على المستشفى لخطورة حالته. فاعترض بقية المعتقلين، إلا أن فوجئوا بعد عودتهم الاحد من نيابة الزقازيق الكلية لحضور جلسه تجديد حبسهم وأصيب كل من:

1- المهندس احمد محمد عبد الغني

2- الدكتور امجد صابر

3- الاستاذ وجدي الهواري

4- الشيخ احمد محمود اسماعيل

5- الاستاذ عبد العزيز علي الشافعي

6- الاستاذ حماده خضري

7- الاستاذ علي السيد سعد

وبحسب المعلومات المتوفرة انهم يحتاجون الى الرعاية الطبية والصحية

 

إضراب وادي النطرون

وامتد إضراب معتقلي (مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون 10 – سجن 1 سابقا) لأيام بسبب منع إدارة السجن التريض عن المعتقلين السياسيين، في ظل ضعف الشديد للرعاية الطبية وإهمال متعمد، وبعد التكيل بالمعتقلين يتم تحت إشراف رئيس مباحث السجن أحمد الشنديدي.

 

ونشرت منظمتي الشهاب وجِوار – Jewar لحقوق الإنسان عن إضراب جزئي بسجن وادي النطرون 1 ورفض إستلام التعيين وتهديد بإضراب شامل قبل عيد الفطر بأسبوع احتجاجًا على تصاعد الانتهاكات ضدهم والممارسات الغير قانونية من قبل إدارة السجن، بدأ معتقلو وادي النطرون 1 إضرابًا جزئيًا برفض استلام الخبز والتعيين الميري منذ يوم الاربعاء الماضي الموافق 3 أبريل 2024.

 

وقالت المنزات إن الإضراب كان للمطالبة بأبسط الحقوق المشروعة لأي كائن حي وهو حقه الطبيعي الحصول على الماء الصالح للشرب والهواء، والحصول على العلاج وحق الرعاية الصحية إلا أن التعنت كان سيد الموقف من مصلحة السجون ومأمور السجن العقيد “رأفت نصار”، ورئيس المباحث المقدم “أحمد الشنديدى” اللذان رفضا مطالب المعتقلين، وتعنتا فى السماح بدخول فلاتر تنقية المياه، حيث إن مياه الشرب هناك غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وبها رواسب وأملاح عديدة، مما تتسب في إصابة المعتقلين بمشاكل صحية خطيرة فى الكلى وغيرها.

وأضافوا أن كانتين السجن يستغل عدم توفر مياة صالحة للشرب وعدم السماح بدخول فلاتر المياة، ببيع كرتونة مياه شرب طبيعية ب100 جنيه للكرتونة.

وأضافوا أن سجن وادي النطرون (تأهيل 10) مستودع للأمراض، حيث يتكون من 3 طوابق، تطل جميع غرفه علي ممر داخلي، وجميع النوافذ تطل علي الممر مما لا يسمح بتجدد الهواء، مع انعدام أي وسائل لتجديد التهوية، ليس ذلك فحسب بل وصل بإدارة السجن من مع حرمان المعتقلين من التريض أو التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.

 

الناشط أنس حبيب وعبر @AnasHabib98 قال ضمن هاشتاج #اضراب_سجن_وادي_النطرون إن المعتقلين السياسيين مطالبهم؛ “ساعات محددة يتمشوا في ساحة للتريض كده عشان يشوفو الشمس بس كده من فوقيهم وهما في السجن بدل ما هما متكومين وبيجيلهم أمراض من عدم التهوية”.

وأيضا “..مياه شرب نظيفة غير اللي بتجيلهم في الزنازين واللي جابتلهم أمراض”، أو تسمحلهم إدارة الجسن بدخول “فلاتر حتى على حسابهم عشان يقدروا يشربوا ماية نضيفة..”.

وأشار إلى حقهم القانوني والإنساني في الزيارات “إنها تبقى اطول من ربع ساعة يعني ساعة مثلًا ولا ساعة ونص يشوفوا اهلهم مش اكتر يعني! ..”.